كتب ـــ سيف الدين منصور:بعد مرور نحو عامين ونصف على المباراة التي أقيمت في نوفمبر 2016 في دوري «فيفا» بين ناديي الكويت والعربي وأثارت جدلا واسعا، جراء خلاف حول اشراك لاعب موقوف، قضت محكمة التمييز امس بقبول طعن الحكومة وإلغاء الحكم المستأنف، مع احتساب النقاط الثلاث لصالح العربي، ما يعني انتهاء الدوري لصالح القادسية.حكم «التمييز» فتح الباب واسعا أمام جدل قانوني حول كيفية وآليات تطبيقه، لا سيما بعد تعديل قوانين الرياضة وتشكيل هيئة التحكيم الرياضي، قبل ان يؤكد المحامي محمد المعتوق ان «الحكم نافذ والقادسية اصبح بطلا للدوري، لكون القانون الجديد الذي اقره مجلس الأمة اخيرا لا يطبق بأثر رجعي على القضايا التي كانت مرفوعة قبل صدوره وحجزت للحكم».
وكان عدد من المحامين المهتمين بالشأن الرياضي وبينهم حسين العصفور وعماد السيف، أكدوا ان الحكم لا يمكن تطبيقه بعد التعديل الاخير على القانون الاساسي، الذي ينص على «عدم تدخل الحكومة في الشأن الرياضي»، وتشكيل هيئة تحكيم رياضية من قبل اللجنة الاولمبية الكويتية مختصة بالفصل في النزاعات الرياضية، وهو ما يعني ان الحكم لا اثر له.ورأى العصفور أن الحكم «لن يغير شيئاً وأن نادي الكويت سيظل بطلاً للدوري، حيث إن المادة التي استند إليها الحكم كانت تعطي الهيئة العامة للشباب والرياضة المرجعية وهي في القانون القديم وقد تم إلغاؤها بعد صدور قانون الرياضة الجديد، وعليه فلا قيمة للقرار الإداري الصادر من الهيئة ويبقى قرار اللجنة الأولمبية نافذاً».في المقابل، أكد آخرون ــ بينهم المحاميان عبدالرحمن الأنصاري ومحمد خريبط ــ ان التعديلات الاخيرة للنظام الاساسي لا تسري على الحكم حيث ان القضية متداولة منذ عامين في المحاكم والهيئة الجديدة منوطة بالأحداث التي تقع بعد تشكيلها وليس قبلها، موضحين أن القرار واجب التنفيذ مع وجود اشكالية في كيفية تطبيقه.