"التمييز" تفصل في "الشطب" غداً ... و"رد هيئة المحكمة" اليوم

كتب ـ رائد يوسف وجابر الحمود:

قبل أيام معدودات من العرس الديمقراطي المنتظر السبت المقبل، وفيما عادت "حليمة المعارضة" إلى عادتها القديمة في "الغمز واللمز" على القضاء، حجزت محكمة التمييز خلال جلستها، أمس، برئاسة المستشار فؤاد زويد 21 طعناً من "ادارة الفتوى والتشريع" من جهة، والمرشحين من جهة ثانية، على أحكام "الاستئناف" بإلغاء قرارات شطب المرشحين وإعادتهم إلى كشوف الناخبين إلى جلسة غد الأربعاء للحكم.
كما حددت المحكمة جلسة، اليوم، برئاسة المستشار عادل العيسى للفصل في الطلب المقدم من المرشح بدر الداهوم لرد هيئة المحكمة.
في تفاصيل الجلسة مَثُل المرشح بدر الداهوم امام المحكمة مع هيئة دفاعه وتقدموا بطلب رد هيئة المحكمة، كما حضر دفاع الحكومة والمشطوبون وصمموا على طلباتهم في صحف الدعاوى المرفوعة.
في موازاة ذلك، لم يكتفِ مرشحو "المعارضة" بالتشكيك في نوايا الحكومة بعد تطبيقها قانون "المسيء"، واتهامها بإقصاء خصومها السياسيين عبر شطب بعض المرشحين، إذ واصلوا، أمس، الغمز واللمز تجاه القضاء، واتهام الحكومة بالتدخل في الانتخابات عبر ملاحقة خصومها في أروقة القضاء -على حد تعبير النائب محمد هايف- الذي انتقد ما أسماه "إصرار الحكومة على ترؤس أحد القضاة جلسة محكمة التمييز" التي نظرت أحكام الاستئناف المتعلقة بمرشحين منهم بدر الداهوم وخالد النيف.
وأضاف هايف: إن مشاركة محامي الحكومة في "خصومة الرد" تصرف خطير، وحمّل سمو رئيس الوزراء مسؤولية ما وصفه بـ"العبث"، مشيراً إلى ان سن قانون المسيء كان لمحاربة الخصوم السياسيين، وما يتم الآن في ملاحقة السياسيين داخل أروقة القضاء بشكل سافر غير مقبول.
من جانبه، اعتبر بدر الداهوم أن حضور محامي الحكومة في خصومة الرد دون صفة خطأ جسيم وغير مقبول يحدث للمرة الاولى في التاريخ.
من جهة أخرى، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المكلفة بالإعداد والتجهيز والتنظيم للانتخابات أنس الصالح اتخاذ كل الاستعدادات والتجهيزات النهائية على الوجه الأكمل وبالتنسيق مع وزارات الصحة والعدل والتربية لتمكين الناخبين من التصويت.
وشدد الصالح خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الوزراء، أمس، على أن "الإجراءات اتخذت لضمان سير العرس الديمقراطي بسهولة ويسر وسط أجواء من الحرية والاطمئنان، وفقاً للإجراءات الاحترازية والوقائية لتجنب انتشار عدوى فيروس "كورونا"، وبغية إظهار العملية الانتخابية بالصورة الديمقراطية والمظهر الحضاري الذي يليق باسم الكويت".
في غضون ذلك، كشفت مصادر حكومية أن مجلس الوزراء اعتمد خلال اجتماعه، أمس، تخصيص 5 مدارس لتصويت المصابين بـ"كورونا"، بواقع لجنة للذكور وأخرى للاناث في كل دائرة.