الأربعاء 25 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

التنظيمات العالمية والدولة الخفية

Time
الأحد 21 مايو 2023
View
12
السياسة
سامي العنزي

"التنظيمات الخفية"، البعض يرى ان هذه التنظيمات نوع من انواع الخرافة، التي لا ينبغي ان نقبلها ونصدقها.
هناك حكومة عالمية خفية تدير العالم ما استطاعت، وتبذل الجهد لتتحكم فيه وفق مصالحها وما ترنو اليه هذه الحكومة من تخطيط ومشروع عالمي، ولها خدمها المخلصون ممن ينكر عداء اليهود للمسلمين!
رغم ما نراه ونعايشه من حروب غريبة بين فترة وفترة، وما يحصل في الدول الشقيقة والصديقة، كل هذا؛ والبعض ينفي وجود الدولة العالمية الخفية!
لو تتبعنا بعض التنظيمات على مر التاريخ، التي عملت على تشتيت العالم واضعاف مواقع القوة منذ القدم، ومتابعة الفوضى التي طرأت واجتاحت العالم، تؤكد ان ليس من المنطق؛ ان هذه الفوضى عفوية، ولم تكن مدروسة ومن غير تخطيط!
حين نبحث في هذه التنظيمات؛ ومنها تنظيم "القوة الخفية" وهو الاقدم؛ والذي عليه شبه اجماع من اهل الاختصاص، كتنظيم سري من اجل تشويه السيد المسيح، والقضاء على دينه وقتل مؤيديه، والتخلص منهم.
وقد اشار الدكتور المتخصص بذلك محمد علي الزعبي في كتابه "الماسونية في العراء" واشار فيه ايضا؛ الى ان اصحاب الاخدود حرقهم هذا التنظيم "القوة الخفية"، وكان حينها كبير المحفل السبئي ذي نواس، والذي كان مشهورا بتعصبه للدين اليهودي، وكان المسؤول الاول حينها لتلك القوة الخفية في اليمن!
هذه "القوة الخفية" بين فترة وفترة تظهر باسم جديد، او بالاحرى بآلية جديدة، لكن الهدف واحد، وهي تعمل باسماء عديدة تمويها؛ وهي لا تخدم الا الصهيونية العالمية، ومحور عملها اضعاف من هو حجر عثرة في طريقها.
وكل تنظيماتها بتنوع مسمياتها لا تعمل الا من اجل ذلك، وكما حالها من حيث التنويع، كل منها يعمل بحدود معينة، الا انه في النهاية الهدف واحد اضعاف، او تفتيت حجر العثرة!
كثيرة هي المؤشرات التي تدل على وجود هذا التنظيم، منها حركات عسكرية واغتيالات فردية مثل اغتيال صاحب كتاب "احجار على رقعة الشطرنج"، وامثاله كثر.
ان ما حصل للدول الاسلامية خصوصا من تهديم وتشكيك لا يمكن ان يقبل على انه جاء عفويا او من خلال امر داخلي!
وايضا، سقوط دولة بني امية، وضعف العباسية بالتدرج ثم سقوطها، والاموية في الاندلس، واخيرا الخلافة العثمانية، والتنظيمات التي قامت في اواخر هذه الدولة؛ وذلك مثل تنظيمات "الدونمة"، "تركيا الفتاة"، "مصر الفتاة"، "العربية الفتاة" كل هذا من اجل صناعة البديل "سايس بيكو"!
"الحكومة الخفية" تهتم بثقافة ودين "حجر العثرة" "الاسلام" ما صغر منه وما عظم، فهي تعلم انها لا تقوم ولا تقوى الا بامرين، الاول: ان تعلم بكل ما دق وما عظم عن الاسلام ورجاله وتاريخه.
الثاني: ان تجهل اجيال المسلمين جهلا عميقا في من يتربص بهم، ويكيد لهم وتخريف من يفضح "القوة الخفية"، وتخريف فكرتها! في هذه الفترة التي نعايشها وهذا رأيي الشخصي؛ ان هذه القوة تعمل استباقا على تشويه كل ما يجمع الامة حول محور، مثل الوحدة او الاتحاد، او الخلافة، فهي تشوه ذلك استباقا من خلال "داعش" وامثاله، ليقينها ان وحدة الامة اتية لا محالة، وهذا وعد الله ورسوله بعودة منهاج النبوة، فتعمل على تشويهه استباقا كما تظن؛ ولكن"والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون".
سيكون الاسلام هو السيد والسائد وعدا من الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم).

اعلامي كويتي
آخر الأخبار