الثلاثاء 17 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

التوترات السياسية تكبد البورصة 412 مليون دينار من قيمتها السوقية

Time
الأحد 14 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
تخارجات قوية للمحافظ والصناديق رفعت معدلات السيولة 45 % إلى 25.9 مليون دينار


كتب – محمود شندي:

عصفت التوترات السياسية في المنطقة والتراجعات الحادة للبورصات العالمية نهاية الاسبوع الماضي على وقع خسائر وول ستريت بالبورصة الكويتية وكبدتها خسارة سوقية بنحو 412 مليون دينار ما يقارب 1.4 مليار دولار، كما تراجع المؤشر العام للسوق بنحو 73.2 نقطة بما يعادل 1.4 % ليهبط إلى أدنى مستوياته منذ ما يقارب 4 أشهر وبالتحديد في بداية يوليو الماضي ليقفل عند 4992.5 نقطة ويخسر حاجز 5 آلاف نقطة، وتعتبر تلك التراجعات هي الأكبر منذ تقسيم السوق في أبريل الماضي.
وشهدت جلسة امس ضغوطاً بيعية كبيرة من قبل المحافظ والصناديق الاستثمارية سواء المحلية أو الأجنبية بهدف التخارج من السوق في ظل غياب المحفزات وحالة القلق الجيوسياسي وانتهاء مرحلة الترقية للأسواق الناشئة التي اختزلها السوق في جلسة الخميس 20 سبتمبر الماضي، فيما كان لتراجع السوق السعودي بصورة حادة في منتصف الجلسة وبنحو 6 % الأثر السلبي الكبير على بورصة الكويت التي ترتبط بصورة كبيرة بأسواق الخليج.
وشهدت الأسهم القيادية تراجعات حادة وقوية حيث تراجعت جميع أسهم السوق الأول باستثناء سهم بنك برقان الذي استفاد من عملية نجاح زيادة رأس المال وهو ما دفع مؤشرالسوق الأول الى الانخفاض بنحو 97.8 نقطة بما يعادل 1.8 % ليستقر عند 5159.2 نقطة وهو من أقوى التراجعات للسوق منذ عدة اشهر فيما كان سهم بنك بوبيان أكبر الخاسرين فاقداً 4 % ثم سهم زين 3.8 % يليه سهم الصناعات بـ 3.2 %. ونتيجة للضغوط البيعية القوية على الأسهم القيادية وكذلك الاسهم المضاربية ارتفعت معدلات السيولة البيعية بنحو 8 ملايين دينار بما يعادل 45% إلى 25.9 مليون دينار مقابل 17.9 مليون دينار بالجلسة السابقة، كما زادت أحجام التداول 27.4% إلى 103.85 مليون سهم مقابل 81.52 مليون سهم يوم الخميس الماضي وهو ما يعكس الضغوط البيعية القوية على معظم الأسهم المدرجة والرغبة في التخارج من الأسهم.
وجاء تراجع البورصة أمس بشكل مفاجئ وغير متوقع لاسيما أن الأسواق المالية العالمية تعافت من هزة يوم الخميس الماضي وعادت الى الارتفاع من جديد، كما أن السوق الكويتي دائما ما يكون بعيداً عن التأثر بالتوترات السياسية في المنطقة إلا أن هذا التأثير القوي ألقى بظلاله السلبية على السوق امس وبالتالي لا بد من التدخل من المحافظ الحكومية والمحفظة الوطنية لدعم استقرار السوق ومنع التراجعات الحادة من التكرار.
من جانبه، قال المحلل المالي فهد الصقر إن الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة أثرت بصورة كبيرة على بورصة الكويت ودفعتها الى التراجع بصورة حادة خصوصاً الأسهم القيادية التي تعرضت لخسائر كبيرة، إلا أن هذه الضغوط لم تصل بعد الى حالة الهلع والخوف، مشيراً الى أن استمرار مثل هذه التراجعات ستخلق مشاكل كبيرة للسوق، وأضاف أن السوق مازال يمتلك بعض الفرص المتاحة، كما أن البنوك والشركات تمتلك ادوات جيدة للحفاظ على أسهمها وفي مقدمتها عملية شراء أسهم الخزينة المقدرة بنحو 10 % وهو الأمر الذي قد يحد من التراجعات الكبيرة في السوق، مشيراً إلى أن السوق الرئيسي يعاني من تراجع حجم تداولاته قياسا بالسوق الاول وهو ما يجعل تأثره بالتراجع محدوداً، ولفت الصقر الى ان البورصة مطالبة بالافصاح بصورة شفافة عن حجم التداول اليومي للمحافظ والصناديق بحيث تتم معرفة دخول أو خروج المحافظ المحلية وكذلك الاجنبية بشكل تفصيلي لإعطاء صورة توضيحية عن مسار التداولات.
وأنهت المؤشرات جلسة الأمس متراجعة بشكل جماعي، مع تسجيل المؤشر العام للبورصة أكبر وتيرة تراجع له منذ تقسيم السوق إلى 3 مؤشرات، بداية إبريل الماضي وتراجع المؤشر العام للبورصة بنحو 1.45% إلى النقطة 4992.54 خاسراً أكثر من 73 نقطة، كما تراجع المؤشران الرئيسي والأول بنسبة 0.59% و1.86% على الترتيب وهبطت مؤشرات 9 قطاعات يتصدرها الاتصالات بنسبة 3% بضغط من تراجع "زين" الذي انخفض بنحو 3.9%، فيما لم تشهد البورصة ارتفاعاً لأي من قطاعات السوق.
جاء سهم "منازل" على رأس القائمة الحمراء للأسهم المُدرجة بانخفاض نسبته 10%، فيما تصدر سهم "مينا" القائمة الخضراء مرتفعاً بنحو 5.9%. وارتفعت سيولة البورصة 45% إلى 25.99 مليون دينار مقابل 17.93 مليون دينار بالجلسة السابقة، كما زادت أحجام التداول 27.4% إلى 103.85 مليون سهم مقابل 81.52 مليون سهم يوم الخميس الماضي وحقق سهم "الكويت الوطني" أنشط سيولة بالبورصة بقيمة 6.04 مليون دينار متراجعاً بنحو 2%، فيما تصدر سهم "التجارية" نشاط الكميات بحوالي 14.27 مليون سهم متراجعاً بواقع 1.5%.
وشهدت الجلسة تصدر سهم "بنك بوبيان" الأسهم المنخفضة بالسوق الأول بـ 22 فلسا سجلًا أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر، ليغلق عند 523 فلسًا، تلاه سهم "زين" بـ 18 فلسًا مسجلاً أدنى مستوى له منذ يوليو 2018، ليغلق عند 446 فلسًا، ثم سهم "أجيليتي" بـ 17 فلسًا ليغلق عند 815 فلسًا فيما تراجع سهم "وطني" بـ 16 فلسًا ليغلق عند 806 فلوس، تبعه سهما "بوبيان للبتروكيماويات" و"المتكاملة" بـ 7 فلوس ليغلقا عند 1033 فلسًا للأول و867 فلسًا للثاني، ثم سهم "بيتك" بـ 6 فلوس ليغلق عند 582 فلسًا. في حين تراجع سهم "صناعات" بـ 5 فلوس ليغلق عند 151 فلسًا، ثم أسهم كل من "المباني" و"أهلي متحد" و"بنك وربة" بـ 3 فلوس لتغلق عند 612 فلسًا و199 فلسًا و224 فلسًا على التوالي.



مؤشرات وأرقام من جلسة أمس

1- خسارة القيمة السوقية للبورصة 412 مليون دينار.
2- مخاوف نفسية لدى المتداولين جراء التوترات السياسية في المنطقة.
3- مؤشر السوق العام سجل أدنى مستوياته منذ 4 شهور.
4- 73 نقطة... أكبر الخسائر اليومية للسوق منذ التقسيم.
5- معدلات السيولة ترتفع 24 % الى 25 مليون دينار.
6- خسائر السوق السعودي أثرت سلبا على المتعاملين في بورصةالكويت.
آخر الأخبار