الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

التونسيون ينتفضون ضد قيس سعيّد ويحيون ذكرى الإطاحة بـ"بن علي"

Time
السبت 14 يناير 2023
View
5
السياسة
تونس، عواصم - وكالات: في مشاهد أعادت إلى الأذهان احتجاجات "ثورة الياسمين" التي أطاحت الرئيس السابق زين العابدين بن علي في تونس، خرج الآلاف من ممثلي أحزاب المعارضة والمنظمات الوطنية إلى شوارع العاصمة التونسية، للاحتفاء بذكرى الثورة في مسيرات شابتها احتجاجات قوية ضد سياسات الرئيس الحالي قيس سعيّد.
وفي شارع الحبيب بورقيبة، ردد متظاهرون من أنصار جبهة الخلاص الوطني المعارضة للرئيس قيس سعيد شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، الذي أطلقه المحتجون في ذروة الانتفاضة ضد حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 2010.
وصرخ متحجون في الشارع "ارحل" في إشارة إلى الرئيس سعيّد الذي يتهمه خصومه باحتكار السلطات والتأسيس لحكم فردي بعد إعلانه التدابير الاستثنائية منذ 25 يوليو 2021، وحله البرلمان المنتخب في 2019 والغائه دستور 2014.
من جانبها، أعلنت أحزاب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والتيار الديمقراطي والدستوري الحر والهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديمقراطية مشاركتها في الاحتجاجات، موضحة أن المسيرات "رفضا لتواصل مسار تدمير الدولة من طرف قيس سعيد وحكومته".
وقالت رئيسة الحزب الدستورى الحر عبير موسي في بث مباشر على صفحتها على "فايسبوك"، أنه تم منع أنصارها من التقدم للوصول نحو منطقة قرطاج، أين سيتم تنفيذ مسيرة في اتجاه القصر الرئاسي.
وكشفت موسي، أنه يتم منع أنصارها من الوصول عبر النقل العمومي والجماعي والسيارات الخاصة وحتى على الأقدام، على حد تعبيرها.
وأشارت رئيسة الحزب الدستوري الحر، إلى أن قوات الأمن قامت بإغلاق الشارع الرئيسي بمنطقة قرطاج ومنع مرور السيارات عبر هذا المسار، حسبما نقل موقع "شمس بوست".
ونقلت مصادر إعلامية محلية، تسجيل تواجد أمني مكثف على طول شارع الحبيب بورقيبة والشوارع المحيطة به، تزامنا مع تنظيم الوقفات والمسيرات التي أعلنت عنها أحزاب وتشكيلات سياسية معارضة.
وغير بعيد عن شارع الحبيب بورقيبة، نظمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين رفقة عدد من الجمعيات والمنظمات وقفة أمام مقرها بشارع الولايات المتحدة، إحياء لعيد الثورة و"احتجاجا على الوضع المتأزم للمؤسسات الاعلامية والتضييق على الحريات وإحالة إعلاميين وحقوقيين على القضاء".
وتجتمع هذه الوقفات والمسيرات، رغم اختلاف شعاراتها وأهدافها، وفق ما أعلن عنه منظموها على رسالة مشتركة وهي المطالبة "بتجميد مسار 25 جويلية وعودة المسار الدستوري"، إلى جانب دعوات المعارضة، الى رحيل الرئيس قيس سعيد وإيقاف الدور الثاني للانتخابات التشريعية وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، بحسب موقع "المصدر".
وانطلقت مسيرة جبهة الخلاص الوطني، وهو ائتلاف من خمسة أحزاب معارضة من بينها حزب النهضة المعارض، من محطة الجمهورية بالعاصمة في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة، وشهدت المسيرة اختراق المحتجين للحواجز الأمنية التي تمنع الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة وذلك في تحد لقرار السلطات، بحسب ما نقله موقع "الشروق".
وقبل ساعات من التظاهرات، تجول سعيّد في شارع الحبيب بورقيبة، وقال إنه "لا مكان للخونة والعملاء في البلاد"، مضيفا أن "من يتهم البلاد بالبوليسية والدكتاتورية هو من يريد تدميرها".
وعلى امتداد هذا الأسبوع، دعت حركة "النهضة" الإخوانية التي تقود التظاهرات ضد سعيّد، التونسيين إلى النزول للمشاركة بكثافة في هذا الاحتجاج، تنديدا بالإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي وبتدهور الأوضاع الاقتصادية، وكذلك للمطالبة بتنحيه عن الحكم وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.
وقبيل ساعات من خروج المسيرات الاحتجاجية، انتشرت قوات الأمن في الشوارع الرئيسية وسط العاصمة كافة لتأمين التظاهرات، كما دعت وزارة الداخلية الجهات المحتجّة إلى احترام المسالك والمواقيت المحددة وتحمّل مسؤولية تأطير أتباعها لمنع حصول المشاحنات وأعمال الشغب وتبادل العنف بينها، كما حضت على احترام القيود وعدم إثارة الاشتباكات مع قوات الأمن.


آلاف التونسيين خرجوا لإحياء ذكرى الثورة واحتجاجا ضد الرئيس قيس سعيّد (تويتر)
آخر الأخبار