التَّعاسَة الزَّوجِية

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi

تتحول الحياة الزوجية تعاسة، ونكدا، وتنغيصا، وازدراء متبادلا بين الزوجين لأسباب مختلفة، منها بعض ما يلي:
-التقاعس عن الايفاء بالمسؤوليات والواجبات الزوجية والاسرية: الزواج في أغلب المجتمعات الطبيعية علاقة مقدسة بين شخصين بالغين وراشدين عقلياً، من المفترض أن يستوعب كليهما مسؤولياته وواجباته الاخلاقية تجاه الطرف الآخر.
-تدخّل الأقرباء في الحياة الزوجية: لا يمكن في أي حال من الأحوال، وتحت أي ظرف من الظروف، أن يسمح الزوجان الراشدان والعاقلان بتدخل أحد من أقربائهما في حياتهما الزوجية، فما إن يدخل الإنسان الآخر في العلاقة الزوجية، ستبدأ تفقد قدسيتها وخصوصيتها، مما يؤدي في كل الأحوال إلى كل ما هو سلبي ومدمر.
-العناد المتبادل: ما إن يدخل العناد والتعامل النرجسي والأثرة المرضية في العلاقة الزوجية من طرف أحد الزوجين أو كليهما، سيغيب التفاهم والتعاون والتآلف، والذي من المفترض أن ترتكز عليه العلاقة الزوجية الطبيعية.
-المقارنة السلبية مع الآخرين: عندما يبدأ أحد أو كلا الزوجين مقارنة حياتهما الزوجية الخاصة بحياة وبعلاقات الآخرين، يدل ذلك على وجود نقص وقصور في العلاقة الزوجية، وتبدأ المشكلات تباعاً.
-تكافؤ العقليات: من المفترض أن يمتلك كلا الزوجين بعض صفات فكرية مشتركة تؤدي إلى تطوير علاقة إيجابية بينهما، ولعل التكافؤ العقلي والفكري بين الزوجين يمثل أحد المتطلبات الاساسية لعلاقة زوجية إيجابية ومجزية لكلا الطرفين.
-ضعف أو غياب المهارات الزوجية والأسرية: من المفترض أن يتمتع كلا الزوجين بالمهارات النفسية والاجتماعية الاساسية بهدف المساهمة الايجابية في الحياة الزوجية، وإذا لم توجد بعض هذه المهارات، فمن المفترض أن يسعى كلا الزوجين لاكتسابها بأسرع وقت ممكن بهدف استدامة العلاقة الزوجية بينهما.
-الانفصال عن الواقع: من المفترض أن يتمتع كلا الزوجين بالقدرة على التسليم بالواقع الحقيقي لمتطلبات الحياة الزوجية الطبيعية، وأن لا يتوقع من الطرف الآخر المثالية.
-غياب أو إنعدام الحب الحقيقي: لا يمكن لأي علاقة زوجية طبيعية أن تستمر وتتطور ما لم ترتكز على الحب المتبادل بين الزوجين، ولا سيما في احترامهم لكراماتهم الانسانية، ولاستقلاليتهم النفسية الطبيعية.

كاتب كويتي