السبت 24 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

"الثالثة"... من "دائرة المثقفين" إلى"نقل الأصوات وشرائها" والتغيير 50 %

Time
السبت 21 نوفمبر 2020
View
5
السياسة
* سالم حمود: شراء الأصوات موجود بطرق عدة وبعض الإسلاميين يدفعون النصف بعد قسم الناخب
* صلاح بورسلي: سعر الصوت قد يتجاوز ألف دينار ونقل الأصوات حدث بصورة غير مسبوقة
* عبدالله العبدالجادر: نتوقع عودة 4 إلى5 من مجلس 2016 فأصواتهم مضمونة ولهم قواعدهم


كتب- ناجح بلال:

لطالما وُصِفَت الدائرة الثالثة بأنها "كويت مصغرة" ، كونها دائرة تتمثل فيها كل مكونات الشعب الكويتي ، ففيها " القبلي والحضري ، والسني والشيعي"، ليس ذلك فحسب ، بل تتنوع فيها الكتل والتيارات السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. هذا الوصف ليس الوحيد للدائرة ، فهناك أوصاف أخرى من بينها "دائرة معارك كسر العظم" ، و"دائرة الحيتان " و"الهوامير"، فضلا عن "دائرة الفكر والمثقفين" بالنظر إلى التصارع الأيديولوجي الذي شهدته في أكثر من اقتراع بين ممثلي التيارات السياسية والفكرية وإلى فوز عدد من المثقفين البارزين بشرف تمثيلها في البرلمان كان بينهم سامي المنيس ود.أحمد الربعي وعبد الله النفيسي.
في الانتخابات المقبلة ضمن ماراثون "أمة 2020 " تبدو الصورة غائمة وملتبسة، فالدائرة التي يعتقد أنها فقدت كثيرا من طابعها السياسي المميز، لا سيما في ظل "حديث البعض" عن عمليات شراء ونقل اصوات فيها، يتنافس على مقاعدها العشرة 85 مرشحا بينهم 74 رجلا واحدى عشرة امرأة ، فيما يبلغ تعداد الناخبين بالدائرة 101 الف و492 ناخبا ، بينهم 47الفا و228 من الذكور، و54 الفا و264 من الاناث علما بأن إجمالي تعداد ناخبي تلك الدائرة في انتخابات 2016 كان 86 الفا و247 ما يعني أن هناك زيادة هائلة سجلت في تعداد الناخبين تبلغ نحو 15 الفا و245 بالمقارنة بما كانت عليه في 2016.
تضم الدائرة 15 منطقة، هي : كيفان والروضة والعديلية والجابرية والسرة والخالدية وقرطبة واليرموك وابرق خيطان وخيطان الجديدة والسلام وحطين والشهداء والزهراء والصديق.
وتحتل الدائرة المركز الثالث في تعداد الناخبين بالمقارنة مع الدوائر الاخرى وتركيبتها خليط من مكونات المجتمع ــ كما سبق أن أشرنا ــ إذ تضم تكوينات قبلية وشيعية وسنية وحضرية ــ ولا يمكن التغاضي عن ثقل التيار الديني ممثلا بجماعة الإخوان المسلمين والتجميع الاسلامي السلفي، حيث أنها معقل جمعية الإصلاح الاجتماعي في منطقة الروضة، كما تحتضن المقر الرئيسي لجمعية إحياء التراث الاسلامي في منطقة قرطبة.

تغيير 70 % من الوجوه
في استطلاع للرأي حول مستقبل المقاعد العشرة في الدائرة ولمن ستؤول، توقع المحامي وعضو جمعية الشفافية الكويتية ومراقب آلية سير انتخابات 2020 وعضو المفوضية الأهلية للديمقراطية سالم حمود ان تبلغ نسبة التغيير في الدائرة الى 70% ، وأن يصل مرشح من "الاخوان" ــ إذا لم تؤثر قضية خيمة القذافي على فوز الإخوان في هذه الدائرة ـــ لا سيما وأن هناك تحالفات تجرى بين الاخوان والسلف في الانتخابات التشريعية، كما سيفوز مرشح من السلف.
ورجّح فوز مرشحين اثنين من قبيلة العتبان؛ كونها أكبر كتلة قبلية في الدائرة ، أحدهما عضو بمجلس 2016 والآخر قد يكون مرشحا جديدا ، أما بالنسبة الى الكتلة الشيعية فربما تنجح في اقتناص أكثر من مقعد، وكذلك الحال بالنسبة إلى التجار.
وقال حمود :إن الدائرة الثالثة تشهد شراء أصوات بطرق متعددة فبعض المرشحين من المنتمين للتيارات الاسلامية يقومون بدفع نصف المبلغ، ثم يقسم الناخب على أن يعطي صوته لهم، أما المرشح التاجر فيدفع للناخب 500 دينار ويحتجز لديه جنسية الناخب ويسلمها له بعد الفوز مع بقية المبلغ المتفق عليه، مشيرا الى أنه تم ضبط عدد من المرشحين تورطوا في رشوة الناخبين.

نقل أصوات غير مسبوق
من جانبه، يقول الناشط السياسي د.صلاح بورسلي :إن الدائرة الثالثة كانت في السابق معقلا لنواب المعارضة ، لكن بكل أسف تسربت السلبيات اليها؛ حيث أصبحت من الدوائر التي يكثر فيها شراء الاصوات، رغم ان هذا لا ينفي ان الفئة الغالبة من أبناء الدائرة يرفضون شراء الاصوات رفضا قاطعا، ففي كل دائرة هناك النزيه الشريف، وهناك من يقبل ببيع صوته، وهذا الامر موجود حتى في أعرق ديمقراطيات العالم، لافتا الى أن سعر الصوت في الدائرة الثالثة يبدأ من 400 دينار ويصل إلى أكثر من ألف دينار مع اقتراب موعد التصويت، لا سيما وأن الدائرة شهدت نقل اصوات خلال السنوات الاخيرة بصورة لم يسبق لها مثيل.
وبيّن بورسلي أن عدم إرهاق المرشحين في انتخابات 2020 بالندوات وخلافه وفر عليهم الاموال الطائلة التي مكنت البعض منهم من شراء الاصوات.
ورجح د.بورسلي أن تبلغ نسبة التغيير 40%، معربا عن اعتقاده بأن جماعة الاخوان ستحظى بمقعد، وكذلك الحال بالنسبة الى السلف، فضلا عن مرشح او اكثر من قبيلة العجمان، متوقعا فوز مرشح للتجار، وواحد أو أكثر من الشيعة.
ونبه الى أن كتلة الشيعة في الدائرة تشكل ما لا يقل عن 15% من إجمالي الناخبين ، فيما تأتي الكتلة القبلية لتشكل ما لا يقل عن 14% من اجمالي الاصوات، وتحل قبيلة العتبان في المركز الأول في هذه الدائرة ، من حيث عدد الاصوات القبلية ، تليها قبيلة مطير في المركز الثاني ثم "عنزة" في المركز الثالث، و"العجمان" في المرتبة الرابعة ثم "الرشايدة" في المركز الخامس، فضلا عن تجمعات لقبائل العوازم وشمر والهواجر والظفير ، التي تتمتع بثقل في دوائر أخرى.
وحول السنة الحضر من الكنادرة والعوضية والفيلكاوية والانصارية وبعض التكتلات القبلية الاخرى قال بورسلي : إنهم يشكلون قوة لا يستهان بها في الدائرة الثالثة وفي حال التحالف بينهم يمكن ان يساهموا في وصول مرشح.

5 نواب يعودون!
على صعيد متصل، قال مرشح الدائرة الثالثة المستشار الإداري د.عبد الله فهد العبد الجادر: إن الدائرة الثالثة ذات تشكيلة متنوعة قبلية وحزبية وفيها تنافس غير عادي بين المرشحين.
وتوقع د.العبد الجادر عودة بين 4 الى 5 من اعضاء مجلس 2016 والمجالس السابقة مجددا، حيث أن اصواتهم مضمونة للغاية ولهم قواعدهم الانتخابية الثابتة، مبينا أن غياب الندوات والمخيمات وغيرها من وسائل الحشد في الانتخابات السابقة جعلت المرشحين من النواب السابقين يعتمدون بالدرجة الاولى على قواعدهم الانتخابية السابقة وبالنسبة لبقية المرشحين ممن ليست لديهم قواعد شعبية ؛ فاعتمادهم الابرز على "السوشيال ميديا"، كما يعتمد على الصحافة والقنوات الفضائية الخاصة التي تلعب دورها الان بقوة .ودعا د.العبد الجادر ناخبي الدائرة
الثالثة وغيرها من الدوائر الى ان يصوتوا لمن سيمثلهم بشكل حقيقي.
يشار إلى أن انتخابات 2016 كانت أسفرت عن فوز عبد الوهاب البابطين بالمركز الأول ( 3730 صوتا)، وسعدون حماد في المركز الثاني ( 3444 صوتا) ، ويوسف الفضالة في المركز الثالث ( 3399 صوتا) ، وعبد الكريم الكندري في المركز الرابع ( 3325 صوتا ) ، وجاءت صفاء الهاشم في المركز الخامس بـ 3273 صوتا، يليها و محمد الدلال في المركز السادس بـ2533 صوتا، ثم وليد الطبطبائي في المركز السابع ببـ 2504 صوتا ، يلي خليل ابل في المركز الثامن بـ 2443 صوتا، واحتل محمد الجبري المركز التاسع (2219 صوتا) و جاء أحمد الفضل في المركز العاشر بـ 2124 صوتا .
يذكر أنه في 2018 أُسْقطت عضوية الطبطبائي وحل مكانه عبد الله الكندري الذي فاز في الانتخابات التكميلية .
آخر الأخبار