كتب ـ سالم الواوان وعبدالرحمن الشمري:مع دخول الاستعدادات لماراثون "أمة 2020" المقرر السبت المقبل، أسبوعها الأخير، أخذت ملامح المشهد الانتخابي تتكشف لتصبح أكثر وضوحاً عن ذي قبل.وبحسب مراقبين للمشهد، فإنَّ المرشحين الأوفر حظاً بالفوز في الدوائر "الثانية والرابعة والخامسة" قد يكون من اليسير التنبؤ بأسمائهم، بينما الغموض والمؤامرات -على حد وصف المراقبين- يلفان الدائرتين الأولى والثالثة، وسط توقعات بتغيُّر كبير فيهما.وأشار المراقبون إلى منافسة شرسة على المركز الأول في الدائرة الثانية بين ثلاثة مرشحين معروفين من أعضاء مجلس 2016، لاسيما أنَّ اثنين منهم يعتزمان الترشح على منصب رئيس المجلس حال فوزهما.وفي الدائرة الثانية أيضاً، أشار المراقبون إلى احتدام المنافسة بين "السلف والإخوان" في ظل منافسة مرشحين اثنين من السلف وثلاثة محسوبين على جماعة الإخوان، وهو الصراع الذي تفاقم بسبب اختلاف قيادات الفريقين والإخفاق في التوصل إلى اتفاق للتنسيق بينهما.وأكد المراقبون أن المؤشرات على تدخل الحكومة في مجريات العملية الانتخابية المُزمعة ضعيفة جداً قياساً لما كانت عليه الأمور في انتخابات 2013 وما قبلها.
في الوقت ذاته، أكد المراقبون أن عمليات شراء الأصوات انخفضت إلى أدنى مستوياتها في الاقتراع المرتقب، متراجعة أكثر من 50% من معدلاتها السابقة. في الدائرتين الرابعة والخامسة، أكد المراقبون أن التنسيق داخل القبائل يبدو أفضل بكثير من المستقلين لاسيما بالنسبة إلى "مطير" في الرابعة و"العوازم" في "الخامسة"، لافتين إلى أن الأخيرة تسعى إلى الفوز بستة مقاعد في الدائرة، ونيل مقعدين آخرين في الدائرة الأولى، ما يؤهلها الى التفاوض لاحقاً على منصب "نائب رئيس المجلس".من جهة أخرى، تبنى عدد من المرشحين مقترحاً لتشكيل تكتل في مجلس 2020 لتعديل قانون الانتخاب وتغيير نظام الصوت الواحد ومن ثم الدعوة إلى انتخابات جديدة وفقا لنظام الصوتين حال إقراره. وقال مرشح الدائرة الثانية عبدالرحمن المطوع إنه طرح على عدد من المرشحين فكرة التوافق في أول 100 يوم من عُمْر المجلس على تغيير نظام الصوت الواحد والدعوة للانتخابات وفقاً للنظام الجديد.بدوره، قال النائب علي الدقباسي: إن البلد في أزمة منذ إقرار الصوت الواحد إلى اليوم، موضحا أن مجلس الصوت الواحد لم يرَ مثله، فالنواب غير قادرين على التعاون وكل يعمل وحده وبصورة فردية وفقا لمصالحه الانتخابية وحتى نفتح بوابة الإصلاح السياسي لابد من تعديل نظام الانتخاب هذا.من جانبها، دعت مرشحة الدائرة الثالثة د.شيخة الجاسم الى الالتزام بالدستور نصاً وروحاً وتعديل النظام الانتخابي.وأكدت الجاسم أن النظام الانتخابي نقطة حساسة بالنسبة إلى الكويتيين، موضحة أن التعديل الى نظام "الصوتين" يمكن أن يكون بداية، ولاسيما أنه كان ظالماً للمرأة.