الأحد 22 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

الثغور... الثغور!

Time
الخميس 11 مايو 2023
View
9
السياسة
طلال السعيد

الثغور... الثغور، احفظوا ثغور بلادكم!
بالامس كانت المشكلة بثغر منفذ السالمي، حيث نجح مهرب باجتياز المنفذ، واليوم بثغر منفذ المطار، حيث استطاع مبعد مزور أن يهرب من الشرطة، ويختفى في قاعة الترانزيت بعد اكتشاف انه دخل البلاد بجواز مزور، وفي النهاية تم القاء القبض عليه!
ولم يسأل احد: كيف استطاع الهرب، او الصحيح من ساعده على الهرب، وهل طبقت اقصى العقوبات على المتخاذلين، او المهملين، ام كما تعودنا اما خصم من الراتب للافراد، او نقل الى ديوان الوزارة للضباط، وما هي الا ايام يتحدث فيها الناس، ثم ينسون؟
هذه طبيعتنا فقد قالوا لنا ونحن صغار "تكبر وتنسى"، فأصبحت طبيعة لنا ما نلبث ان ننسى بعد ان يجد جديد، او نكبر وننسى!
نقول لمن يعنيهم الامر في وزارة الداخلية: اختراق ثغور البلاد اصبح مرضا مزمنا، ما لا نعرف عنه ربما اكثر مما نعرفه، لكن لكي لا ينتشر هذا المرض لابد من البتر، فحوادث الاختراقات الامنية لمنافذ البلاد وثغورها اصبحت شبه يومية،
بعضها تنتشر اخباره، وبعضها تتم طمطمته، فلا يعلم عنه احد.
ولم يعد هناك منفذ افضل من الاخر، فالاختراقات حاصلة في كل ثعور البلاد، الى درجة اصبحت معها عادية، ولم تعد تلفت نظر احد، ولا يتحدث عنها الناس، لكثرتها، وكلها بسبب اهمال او استهتار موظف حكومي، امن العقوبة، ولم يعد يخشى شيئا، متصورا ان في عمله بطولة، او خدمة يقدمها لصديق او معرفة، هذا طبعا اذا استبعدنا موضوع الرشوة، مع العلم ان الفساد منتشر بشكل مرعب!
الامر الاخر المهم جدا، هو مباني المنافذ كلها، وليس منفذا دون اخر، فكلها مبان متهالكة، او موقتة، لم تتطور من مرحلة ما قبل الغزو، ما عدا مبنى منفذ العبدلي، الذي ازاله الغزاة واعيد بناؤه بعد الغزو، بشكل موقت، ولايزال المبنى موقتا منذ ثلاثة عقود حتى اليوم.
لم تفكر الدولة بتحصينه، او اضافة مبان جديدة محصنة ضد التهريب والاختراقات، مع العلم ان اساليب التهريب في تطور مستمر، والمهربون يدرسون المنفذ دراسة جيدة قبل اقدامهم على اختراقه.
اما منافذنا فللاسف الشديد فهي متاحة للاختراق، فليس هناك تحصين قوي يمنع التجاوزات، وليس هناك حامية بعدتها وعتادها تضفي على المنفذ هيبة يخشاها كل مشتبه فيه، يحاول تجاوز المنفذ!
الامر كبير وخطير، وليس من المصلحة العامة السكوت عليه، او التهاون بما يحدث من حوادث، وعليك ان تتصور كيف استطاع الاسيوي المزور الافلات والهرب من جيش عرمرم من الموظفين، ما بين مدني وعسكري، وهو فرد اعزل، ولم يمسك الا في قاعة الترانزيت التي يبدو انه يعرفها معرفة جيدة، ويعرف كيف يخرج منها الى الشارع ليضيف رقما جديدا الى ارقام مخالفي قانون الاقامة الذين يتنقلون من دون خوف، ويعملون في كل مكان، حتى في الاعمال غير المشروعة، وليس هناك ملاحقة امنية!
حصنوا ثغورهم، وعالجوا الخلل فيها بالبتر الموجع، الذي يضمن لكم الامن والاستقرار... زين.
آخر الأخبار