الجمعة 27 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الثغور… الثغور!
play icon
الأخيرة

الثغور… الثغور!

Time
السبت 12 أغسطس 2023
View
52
السياسة

زين وشين

لا يمكن ان ينصلح حال بلد من البلدان وحدوده مخترقة، فلا يتوقع احد الخير ما لم يؤد حراس الثغور واجبهم على اكمل وجه!
كلما سمعنا عن هروب او تهريب مطلوب عبر المطار، او احد مراكزنا الحدودية نشعر بالالم والحسرة، اذ ليس من السهل علينا ان نعتبر اي حادثة فيها انتهاك لحدودنا، او من خلال حدودنا، نقول: ليس من السهل ان نعتبرها حادثة عرضية، او عادية، وندعها تمر مرور الكرام.
فنحن نعلم ان هناك من يتربص بنا، وان من بيننا من يتطلع الى الهروب خارج الكويت، للافلات من العقاب، وهناك قائمة طويلة لا يمكن حصرها، تبحث عن الثغرات، وتدفع الاموال للهرب، لذلك فمن المهم جدا تحصين ثغورنا، وثغور البلاد حدودها.
وحماة الثغور هم من توكل اليهم حماية تلك الثغور، لكن يبدو ان المسؤولية اكبر بكثير ممن اسندت اليهم، الا من رحم ربي منهم، فالبعض يرى انها مجرد وظيفة فقط، وليست رباطا في سبيل الله عز وجل، ثم في سبيل الوطن، فالبعض يعمل من اجل الراتب، ولا يعرف ماذا يعني الرباط، وماذا تعني حماية ثغور البلاد!
ليست هذه المرة الاولى، ولن تكون الاخيرة، التي يثبت فيها ان الامر في منافذ الكويت الحدودية اسند الى غير اهله،فها هو مواطن كويتي اعيد من منفذ سفوان العراقي، بعد ان ثبت انه لا يحمل جواز سفر، وانه تجاوز مركز العبدلي من دون تدقيق!
لا نريد ان نستبق الاحداث، ونصدر حكما، فلا يزال التحقيق جاريا لمعرفة الاسباب، والبحث عن اوجه القصور، وكيف استطاع هذا المواطن تجاوز العبدلي بسهولة ويسر؟
وقبله منفذ السالمي، وما حصل فيه من تجاوزات، ومنفذ المطار وتهريب المطلوبين، ومنفذ النويصيب، وما حصل فيه من تجاوزات ايضا، لها اول وليس لها اخر.
فالى متى السكوت عن كل ما يجري تحت بند "هذا ولدنا"، و"هذه اخر مرة والقادم افضل"، واذ بالقادم اسوأ؟
خافوا الله في بلدكم واحرصوا على كل قوي امين، وافرضوا هيبة الدولة، ترهبون عدو الله وعدوكم، وحين يخطئ الموظف الصغير اضربوا الرأس الكبير، فيصلح الامر كله، اما اذا استمر الوضع هكذا "فالتوه"، ففي كل صباح سوف تسمعون خبرا جديدا يزعج المواطن، ويؤثر على الوطن!
اختراقات المراكز الحدودية ليست بالامر السهل، والخوف على المنظومة الامنية كلها، حين تخترق بتخاذل موظف او تواطؤ اخر، وكلنا نعرف تمام المعرفة ما الذي اتانا ويأتينا من وراء مركز العبدلي الحدودي بالذات، الا ان الخطر قد يأتي من حيث لا نتوقع، لذلك لابد من الحيطة والحذر، فالرباط على حدود البلاد ليس له معنى اخر، وليس هناك مجال للخطأ او عدم محاسبة المخطئ!
احفظوا بلدكم بالحزم والضرب بيد من حديد على المتواطئين والمتخاذلين، ومن في حكمهم، اذا كنتم تريدون بلدا آمنا… زين.

طلال السعيد

آخر الأخبار