الدولية
"الثنائي الشيعي" يحرِّك الشارع للحؤول دون انعقاد قمة بيروت
الأحد 13 يناير 2019
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة": مع تصاعد حدة الكباش بين الرئاستين الأولى والثانية بشأن القمة الاقتصادية العربية التنموية، وما تلاه من مواقف تهديدية من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة "أمل" في حال الإصرار على عقد القمة بموعدها بحضور الوفد الليبي وغياب سورية، كشفت المعلومات المتوافرة لـ"السياسة"، أن تحريك الشارع أمر وارد بقوة من جانب "الثنائي الشيعي" ("أمل" و"حزب الله") لمنع انعقاد القمة إذا حضر الوفد الليبي وغابت سورية.وأشارت المعلومات إلى أنه سيتم منع الوفد من الخروج من المطار، وهو ما ألمح إليه عدد من نواب "أمل"، وسط خشية من الارتدادات المحتملة على لبنان في حال فشله في عقد القمة، موضحة أن التصعيد في موقف هذا الثنائي غايته الضغط لدعوة سورية أولاً بعد استشعاره أن الجامعة العربية ما زالت مصرة على استبعاد دمشق. وتلقت " السياسة"، بياناً من جهة مجهولة سمت نفسها "ألوية الصدر"، ذكرت فيه "أن يدعو رئيس الجمهورية اللبنانية لقمة عربية في لبنان هذا شأنه، أما نحن ألوية الصدر، ألوية الإمام المغيب في ليبيا مع رفيقيه منذ أربعة عقود ونيف، فلنا شأن آخر... وقول وتحذير أول وأخير في هذا الشأن، موجه لمن يمثل ليبيا بالحضور إلى بلاد الإمام الصدر وأرضه وشعبه، الغدر ليس من شيمنا كما فعلتم بإمامنا... لذا: نحن بانتظاركم".وقال نائب "أمل" هاني قبيسي "لا نرضى بأن يدخل الوفد الليبي إلى لبنان ونقول للرئيس نبيه بري من هذه البلدة وفي ذكرى الشهداء نحن رهن الإشارة في أي قرار يتخذه"، مضيفا "لا نرضى أن يطلق سرح هنيبعل القذافي المجرم، وليحصل ما يحصل، وإذا كان البعض يستحضر لغة الانتفاضة التي نفتخر بها، نقول له، قصتكم ليست بمستوى انتفاضة، وواقعكم ليس بهذا الحجم وإن اضطررنا سنقوم بما يجب علينا القيام به".وتجدر الإشارة إلى أن بري أدخل المستشفى لساعات وأجريت له عملية اسئصال الحصوة من المرارة. وكانت مصادر قناة الـ"أن بي أن" أفادت في وقت سابق، بأن "الأمور متجهة إلى التصعيد من جانب جمهور حركة أمل والإمام موسى الصدر، بالنسبة إلى الموقف من دعوة ليبيا إلى المشاركة في القمة العربية الاقتصادية"، مشيرة إلى أن "الشارع سيكون مسرحاً لتحركات في الشارع، في حال الإصرار على منح الوفد الليبي تأشيرات دخول إلى لبنان، لمنع الوفد الليبي من المشاركة".وكان بري قال إن "قضية الإمام موسى الصدر هي بالنسبة إلينا قضية جوهرية وفي رأس أولوياتنا الدائمة، ومن هنا لا أحد يمزح معنا بشأنها، الإمام الصدر لم يكن يقوم بنزهة في ليبيا، بل قصدها من أجل حماية لبنان وإطفاء نار الحرب فيه، فخطفه النظام البائد، والنظام الحالي لا يتجاوب عمداً مع محاولات جلاء هذه القضية".إلى ذلك، غاب البطريرك بشارة الراعي عن ترؤس قداس الأحد في الصرح البطريركي في بكركي بسبب وعكة صحية بسيطة، استدعت نقله إلى المستشفى، حيث ترأس النائب البطريركي المطران بولس عبدالساتر القداس في بكركي، حيث ألقى عظة قال فيها "سمعنا من بعض السياسيين المعنيين بتشكيل الحكومة دعوة إلى التواضع، ولكن، إلى من يوجهون هذه الدعوة، وما من أحد مستعد للتخلي عن أي شيء من أجل إنقاذ لبنان من السقوط نهائياً، فليتواضعوا كلهم ويضحوا بشيء من أجل لبنان وشعبه ومؤسساته وكيانه".