الأربعاء 21 مايو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الثوار: دياب مرفوض... لن نقبل برئيس حكومة صنيعة "الثنائي الشيعي"

Time
الاثنين 23 ديسمبر 2019
View
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":


أوصلت الثورة رسالة واضحة المعاني إلى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، بأن لا مجال للتفاهم معه، لأنه مرفوض من قبل المتظاهرين الذين لا يمكن أن يقبلوا برئيس حكومة صنيعة "الثنائي الشيعي"، والفريق المتحالف معه.
ويعكس رفض الثوار لقاء دياب، جانباً كبيراً من هذه الرسالة، كونه وبحسب مصادر الحراك، كما قالت لـ"السياسة"، "لا يشكل ضمانة لتشكيل حكومة انتقالية قادرة على إخراج لبنان من مستنقع الفساد، باعتبار أن فريق الثامن من آذار لن يقبل بتأليف حكومة توحي بالثقة، وتضع نصب عينيها محاربة الفاسدين وسلوك طريق محاسبة وتطبيق القانون والنظام".
في وقت استمر فيه قطع الطرقات في عدد من أحياء بيروت ومناطق سنية أخرى في طرابلس وصيدا والبقاع، رفضاً للأسلوب في تسمية دياب رئيساً مكلفاً .
وكشفت المعلومات المتوافرة لـ"السياسة"، أن "الثنائي الشيعي" لم يستسغ ما ذكره الرئيس المكلف عن عزمة تشكيل حكومة مستقلين غير حزبيين، فبعث له عبر موفدين، بأن ظروف هكذا حكومة غير متوافرة، وبالتالي عليه ألا يبالغ في حجم الوعود، باعتبار أن قوى الثامن من آذار لا يمكن أن تقبل إلا بحكومة تكنو سياسية، في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، حيث نقل عن مسؤول بارز في هذا الفريق، أن ما يسمى بحكومة مستقلين أمر غير وارد.
وفيما يتوقع وفقاً لمعلومات "السياسة"، أن ترتفع وتيرة الاعتراضات في الشارع السني لتأخذ أشكالاً جديدة، بهدف زيادة الضغوطات على الرئيس المكلف للاعتذار، لأنه غير مغطى من طائفته، بعدما جرى فرضه عليها.
الى ذلك، رد المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري، على تصريحات صحفية لوزير "حزب الله" محمود قماطي، بشأن موقف الرئيس الحريري من تكليف الرئيس حسان دياب تأليف الحكومة.
وأكد المكتب الإعلامي، أنّ "المعلومات المنسوبة إلى الوزير القماطي غير صحيحة على الإطلاق، وهي لو صحت فليس هناك ما كان يمنع الرئيس الحريري وكتلة تيار المستقبل من التسمية أو الموافقة على المشاركة في الحكومة وهو ما لم ولن يحصل". وأضاف بيان مكتب الحريري: "في الواقع، فإنّ الرئيس الحريري كان قد ابلغ الجميع قبل الاستشارات النيابية انه لن يقترح اسماء ولن يعلق على اسماء يقترحها غيره".
على صعيد آخر، وفي تداعيات الملف الحكومي، تصاعدت حدة الردود بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، حيث شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار، في رده على عضو تكتل "لبنان القوي" زياد أسود، على أن "الشهيد رفيق الحريري علّم الشباب دون تمييزٍ ليُعَمِّر لبنان، ويرتقي به، في حين يصرُّ البعض بنفسيتهِ السوداء الحاقدة على تشويهِ هذه الصورة".
وقال الحجار، عبر "تويتر": "رحم الله رفيق الحريري الذي لولا دمائه الطاهرة لكان البعض لا يزال يخاطب خياله في أزقة فرنسا، ولولا سعد الحريري ما كان معلمك شاف قصر بعبدا".
وختم: "يا عيب الشوم".
وكان أسود قال مغرداً، إن "الحريري الأب علَّمَ الشباب حتّى يُجمِّل ويُسوِّق نفسه ويدخل على السلطة". وأضاف: إن "الحريري الإبن تمرَّنَ على حرقِ الدواليب وقطع الطرقات تحت عنوان الإعتدال".
وتتصاعد وتيرة الغضب السنّي تجاه تكليف الرئيس حسّان دياب تشكيل الحكومة.
وتبلغ ذروة الغضب السنّي الذي تُرجم في الايام الماضية بسلسلة اعتصامات واحتجاجات في مختلف المناطق، بتنفيذ تظاهرة أمس في اتّجاه دار الفتوى، باعتبارها المرجع الوطني والسنّي في لبنان.
وطالب المحتّجون في وقفتهم أمام دار الفتوى، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان باصدار موقف رسمي يُندد بالطريقة التي كُلّف فيها الرئيس المكلف حسان دياب التي لم تأخذ برأي شريحة واسعة من المسلمين عامةً والسنّة خاصة الذي يؤيّدون عودة الرئيس الحريري الى السراي الحكومي".
وهذا الامر جعل الاجواء غير مُهيّأة لدى دار الفتوى لاستقبال الرئيس المكلّف الذي اعلن بعد الاستشارات النيابية غير المُلزمة التي اجراها في مجلس النواب السبت الفائت ان زيارته للدار ستأتي في وقتها.
وبهذا الخصوص، قال المفتش العام المساعد في دار الفتوى الشيخ حسن مرعب، في مقابلة تلفزيونية أنه منزعج "من التعدي علينا نحن أهل السنة من خلال تكليف شخص لا يمثلنا ولا نعرفه وقاموا بفحصه وفرضه علينا والهدف من وراء ذلك كسر هيبة السنة ومكانتهم في لبنان ووجودهم والقول نحن من نختار لكم ولا خيار لكم ضاربين بعرض الحائط الميثاقية الدستورية ورأي أغلبية الشارع السني ومن يمثلونهم في البرلمان وهذا ما لن نسمح به أبداً مهما كلف الأمر".
آخر الأخبار