الثورة اللبنانية تعمّق جراح الليرة السورية

تواصل الليرة السورية النقدية مسار انهيارها الحاد أمام الدولار الأميركي في هبوط مفجع أرَّق السوريين، وأفقد معه كل معاني التدخلات الحكومية والفعاليات الاقتصادية التي حصلت في الفترة الأخيرة، دعماً لعملة البلاد الغارقة في أتون الحرب.
وإزاء ذلك، هبطُت الليرة ومعها تتأرجح العملة السورية هبوطاً بما يزيد على 717 ليرة، وسط حديث عن انخفاض أكبر من المنتظر أن تشهده الأسواق السورية عما قريب، ما لم يحدث أي تدخل جديد يصل إلى حاجز الألف ليرة ويتجاوزه في ضوء توقعات اقتصاديين.
من جهته يواجه المصرف المركزي السوري (المسؤول الأول عن السياسة النقدية) والذي يبيع الدولار بـ 434 ليرة وهو سعر الصرف النظامي الحكومي كل ذلك بصمتٍ مطبقٍ. في حين تتزايد الانتقادات التي تطاوله حيال غضّه النظر عن نداءات اقتصاديين وخبراء، للإسهام في وضع خطط استباقية مذ وصل سعر الصرف قبل أشهر إلى حاجز الـ600 ليرة، خشية صعوده مجدداً ولإبقائه في هذه الحدود.