الاثنين 23 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الجابر: تحرير الكويت نموذج تاريخي ناجح لإمكانات مجلس الأمن
play icon
الشيخ جراح الجابر يلقي كلمة الكويت أمام مجلس الأمن
المحلية

الجابر: تحرير الكويت نموذج تاريخي ناجح لإمكانات مجلس الأمن

Time
الخميس 21 سبتمبر 2023
View
979
السياسة

أكد أن الوقوف مع الحق الكويتي سيبقى خالداً وراسخاً في الوجدان عبر الأزمان

ندعو إلى احترام سيادة الدول واستقلالها والابتعاد عن استخدام القوة في حل النزاعات

نيويورك- كونا: أكد نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر أهمية احترام مبدأ سيادة الدول واستقلالها ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتسوية السلمية للنزاعات، والامتناع عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد دولة عضو أخرى، وحق الشعوب في تقرير المصير، وتعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت ألقاها، أمس، خلال مشاركته في جلسة مجلس الأمن مفتوحة النقاش، والمعنونة بـ"صون السلم والأمن الدوليين: التمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة من خلال فعالية تعددية الأطراف، صون السلم والأمن في أوكرانيا"، على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وشدد الجابر على أهمية مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ودور هذه المبادئ في الدفاع عن الدول صغيرة الحجم، إضافة إلى كونها الأساس الذي تنطلق منه الدول تجاه تنظيم علاقاتها.
وفي بداية كلمته تقدم نائب وزير الخارجية بالشكر لرئيس الجلسة على "عقد هذه الجلسة الهامة، والتي تأتي في وقت دقيق جدا، وأتاحت لنا فرصة الاستماع إلى رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، وإحاطته حول آخر المستجدات ذات الصلة بالأزمة الأوكرانية".
وأكد أنَّ "عالمنا اليوم يشهد تشابك وترابط التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية والبيئية وبشكل غير مسبوق، مما وضع نظامنا الدولي متعدد الأطراف تحت اختبار حقيقي، وهو الاختبار الأكثر إلحاحاً، والأصعب منذ إنشاء منظمة الأمم المتحدة في عام 1945".
وقال: "في ظل المخاطر والتهديدات المختلفة والعابرة للحدود التي تعصف بعالمنا اليوم، فإنَّ المجتمع الدولي بأسره ليس أمامه خيار إلا التعاون والتعاضد، حتى يتمكن من مواجهة تلك التحديات الإقليمية والدولية".
وأفاد أن الحل لتجاوز كثير من هذه التحديات والتهديدات يكمن في التمسك والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والمقاصد والمبادئ الواردة فيه، فالميثاق هو البوصلة لتحقيق السلم والأمن الدوليين، ونصوصه تشكل نبراسا ينير لنا الطريق نحو الحق والعدالة والكرامة، ومضامينه ترسم إطاراً واضحاً لحفظ العلاقات بين الدول وبمجمله يعد دستورا للعمل الدولي متعدد الأطراف.
وقال: إن الكويت تجدد موقفها الرافض لاستخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات بين الدول، وتتابع بقلق بالغ ارتفاع حدة التوتر في أوكرانيا.
وأشَار الجابر إلى أنَّ الكويت تدعو جميعَ الأطراف إلى الالتزام بأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي؛ فيما يتعلق بحماية المدنيين، وتسهيل الوصول السريع والآمن للمساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين.
وبين الجابر أن المقاصد والمبادئ الاممية تمثل خط دفاع أول للدول صغيرة الحجم، و"نحن ندرك ذلك جيداً، فتحرير دولة الكويت عام 1991 يعد مثالاً يبين ما يمكن أن يتم تحقيقه عندما تتضافر جهود المجتمع الدولي تحت مظلة الأمم المتحدة، ومن خلال قرارات صادرة عن مجلس الأمن تهدف إلى نصرة الحق والعدالة وسيادة القانون".
وخلص الجابر إلى القول: إنَّ عملية تحرير دولة الكويت نموذج تاريخي ناجح لإمكانات مجلس الأمن وترجمة حية لما كانت تنشده الدول عند صياغة الميثاق، فصوبت عدوانا واعتداء واحتلالا، نسف وخرق المقاصد والمبادئ النبيلة في الميثاق، وسيبقى موقف مجلس الأمن مع الحق الكويتي خالدا وراسخا في وجدان الكويتيين عبر الأزمان.

آخر الأخبار