* أميركا لم تناقشنا لتعويض نقص النفط ونتواصل حول "الملكية الفكرية"* منتدى التعاون الآسيوي يطرح القليل من القضايا السياسية ويُعزِّز الاقتصاد* ميليو: علاقتنا مع الكويت تنمو يوماً بعد آخر ولن أنسى كرم الضيافةكتب - شوقي محمود:أكد نائب وزير الخارجية خالد الجار الله أن تنحي الحكام عن الحكم أو البقاء فيه مسألة تقررها الشعوب، ونحن نحترم إرادة الشعوب أينما كانت ومتى قررت، مع خياراتها، كما نرفض التدخل في الشؤون الداخلية،فهذا أمر مدان بكل تأكيد، ولا يتم على الاطلاق في العلاقات الطبيعية للدول القائمة على مبادئ وقواعد ميثاق الأمم المتحدة. جاء ذلك في رد الجار الله على سؤال للصحافيين على هامش احتفال السفارة الايطالية مساء أول من أمس باليوم الوطني لبلادها، حول تصريحات زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر والتي طرح فيها "مقترحات للتهدئة في المنطقة بينها ايقاف الحرب في اليمن والبحرين وسورية فوراً وتنحي حكامها". وجدد الجارالله حرص الكويت وأملها في تغليب صوت الحكمة والذي تعول عليه في معالجة التهديدات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط لا سيما مضيق هرمز، مشيراً إلى أن الكويت تأمل في أن يسود الاستقرار في المنطقة وان تنعم بالسلام. على صعيد آخر أعرب الجارالله عن التفاؤل بمخرجات الاجتماع الـ16 لمنتدى حوار التعاون الآسيوي الذي عقد في الدوحة أمس وترأس فيه الوفد الكويتي، وناقش سبل تعزيز التعاون بين الدول الاعضاء في شتى المجالات لا سيما الاقتصادية والاستثمارية والطاقة، مع طرح القليل من القضايا السياسية. ورداً على سؤال حول اعتبار اميركا الكويت من أسوأ الدول في حماية حقوق الملكية الفكرية، اشار الجار الله الى وجود تواصل مع الولايات المتحدة حول هذا الموضوع وتم تحقيق خطوات إيجابية ومتقدمة جداً في هذا المجال، وقال" نحن واثقون في خطانا في هذا الصدد وسنواصل هذه الخطوات".من جهة أخرى أكد الجار الله تميز وتطور العلاقات الكويتية- الإيطالية في ظل وجود مصالح مشتركة بين البلدين والتي تعكسها الزيارات المتبادلة على المستويات كافة لتعزيز التعاون في شتى المجالات، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الكويتيين يرتادون المدن الايطالية خلال فترة الصيف الأمر الذي يعكس حرص السلطات الإيطالية على توفير سبل الراحة والأمن لزوار مدنها. بدوره أكد السفير الإيطالي لدى البلاد جيوسيبي سكونيا ميليو الذي تنتهي مهمته في 17 مايو المقبل، أن علاقات بلاده مع الكويت التي يقودها أمير الإنسانية الحكيم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تنمو يوماً بعد آخر بشكل كبير، معرباً عن شكره للكويت قيادة وحكومة وشعباً لما قدموه له من تسهيلات، وأنه لن ينسى مدى كرم الضيافة الكويتية وسيحمل في قلبه كل الذكريات الجميلة، مهنئا الجميع بقرب حلول شهر رمضان.

جانب من الحضور
...ويترأس وفد الكويت باجتماع الحوار الآسيوي بقطرغادر نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إلى الدوحة أمس لترؤس وفد الكويت في الاجتماع الوزاري الـ 16 لحوار التعاون الآسيوي.ويضم الوفد في عضويته كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر.يذكر أن منتدى التعاون الآسيوي تأسس في يونيو 2002 وهو منتدى يعتبر الأول من نوعه على مستوى قارة آسيا ويهدف إلى ربط وتعزيز التواصل بين دول قارة آسيا من خلال تبادل الأفكار وورش العمل بين الدول الأعضاء وبناء مجتمع آسيوي دون تكرار دور المنظمات الأخرى أو تشكيل كتل ضد الآخرين.عقد المنتدى 15 اجتماعا وزاريا كما عقدت أول قمة له في الكويت بمبادرة سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في 17 أكتوبر 2012.
سيلفرمان: لم نطلب من الكويت تعويض نقص النفط الإيراني ومصرون على معاقبة طهرانأكد السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان حرص بلاده على استقرار سوق النفط، نافيا ان تكون واشنطن طلبت من الكويت تعويض النقص في سوق النفط الناجم عن العقوبات النفطية التي فرضتها اميركا على إيران وستدخل حيز التنفيذ غداً.وقال في رده على أسئلة الصحافيين في احتفال السفارة الإيطالية مساء أول من أمس بخصوص التهديدات الإيرانية باغلاق مضيق هرمز وما إذا كانت واشنطن تأخذها على محمل الجد: إن اميركا حريصة على تأمين طرق التجارة، مشيراً إلى التصريحات الصادرة من بلاده في هذا الصدد.وعن مدى تأثير العقوبات النفطية الأميركية على إيران على علاقات واشنطن مع الشركاء والحلفاء أكد سيلفرمان أنهم كانوا على علم بها وأن الاستثناء كان محدد المدة ولابد ان ينتهي، وبعض الدول اعربت عن امتعاضها من القرارات الأميركية ولكن هناك بدائل في السوق، واميركا مصرة على تنفيذ تلك العقوبات. ولفت إلى أن انخفاض معدل التبادل التجاري بين الكويت وأميركا ناتج عن انخفاض اسعار النفط لاغير.