الأحد 29 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الجار الله: خطوات عملية تحققت في وساطة الكويت لحل الأزمة الخليجية

Time
الأربعاء 06 نوفمبر 2019
View
5
السياسة
* دور للخارجية في تنفيذ قانون "البدون" ورفضنا المقترحات الفلبينية لعقود العمالة من منطلق سيادي
* الحجرف لديه رؤية اقتصادية ومجلس "التعاون" في أمس الحاجة لهذه الرؤى
* المشاورات مع السعودية بشأن "المقسومة" مستمرة ونتطلع إلى التوقيع النهائي
* لم تتبلور أي إجابات من السعودية والبحرين على رسالتي إيران عبر الكويت
* نثمن دور السعودية في إنجاز "الاتفاق اليمني" ونراه مدخلاً للسلام


كتب - شوقي محمود:

أعلنت الكويت رسميا على لسان وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله، اخطار الامانة العامة لمجلس التعاون والدول الخليجية الخمس ترشيح د. نايف الحجرف امينا عاما للمجلس خلفا للدكتور عبداللطيف الزياني، معربا عن الأمل في ان تتخذ القمة الخليجية المقبلة قراراً باعتماد د. الحجرف، ولا تزال المشاورات قائمة لتحديد الموعد النهائي لعقدها.
جاء ذلك في ردود الجار الله على اسئلة الصحافيين خلال الاحتفال الذي اقامته سفارة المانيا مساء أول من أمس بمناسبة يوم الوحدة لبلادها، بحضور حشد كبير من كبار المسؤولين والسفراء العرب والاجانب والمدعوين، لافتا الى وجود العديد من المصالح المشتركة بين البلدين والعلاقات التجارية المهمة في القطاعين الحكومي والخاص والتنسيق في مجلس الأمن حيال القضايا المشتركة.
وأكد الجار الله حرص الكويت على مسيرة مجلس التعاون والدفع به للحافظ على مكتسباته وانجازاته ومواصلتها، مع الثقة الكبيرة في قدرة د. الحجرف على القيام بمهمته والارتقاء بدورمجلس التعاون الى ما يحقق آمال وتطلعات ابناء دول المجلس، وعندما نتكلم عن د. الحجرف فإننا نتحدث عن رؤية اقتصادية، وفي اعتقادي فان مجلس التعاون في امس الحاجة لهذه الرؤى الاقتصادية.
ورداً على سؤال بشأن استمرار التحركات الكويتية للوساطة لحل الازمة الخليجية أكد الجار الله أن التحرك الكويتي لم ولن يتوقف، "ونحن نشعر بتفاؤل كبير ونسير في الاتجاه الصحيح، وهناك خطوات عملية تحققت في هذا الاطار"، لافتا الى تقدير ما تفضل به أمير قطر في خطابه الثلاثاء الماضي ونعتقد أن الاشقاء في قطر حريصون كل الحرص على التجاوب مع جهود الكويت وفسح المجال للحوار بين الاشقاء ، مشيراً إلى أن المشاورات الايجابية مع الاشقاء في السعودية لاتزال مستمرة بشأن المنطقة المقسومة، والتطلع الى التوقيع النهائي غدا وليس خلال شهر نوفمبر الحالي.
وفي أول تصريح رسمي من الكويت عن نقلها للرسالة الايرانية الى السعودية والبحرين بشأن الوضع في منطقة الخليج، قال الجار الله: إن الكويت نقلت بالفعل للاشقاء تلك الرسائل وحتى الآن لم تتبلور أي اجابات بشأن هذا الموضوع.
وحول قانون "البدون" ودور وزارة الخارجية في تنفيذه وتواصلها مع بعض السفارات المعنية بهذه القضية قال الجار الله، إن هذا القانون مازال قيد البحث وسيعرض على مجلس الأمة، ومتى ما تبلور واعتمد فانه سيكون للوزارة دور في هذا الموضوع، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في بلورة هذا المقترح.
وحول الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها الكويت في ملف الخدم وآخرها ما زعمته صحيفة هندية، أكد الجار الله، أن الكويت بلد دستور وقانون تحترم ضيوفها من يعمل بها وضمان حقوقهم، مستشهدا باشادة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان على الدور الكويتي في مثل هذه القضايا.
وعن أزمة العمالة الفلبينية وخصوصا ما يتعلق بالعقود ورفض الكويت للمقترحات الفلبينية قال الجار الله:إن هذا الرفض جاء من منطلق سيادي ولنا كل الحق في ان نتمسك بموقفنا، وفي الوقت نفسه لدينا تواصل مع الاصدقاء في الفلبين وسيتم لقاء قريبا للتفاهم حول انهاء هذا الملف.
وفيما ثمن الخالد دور السعودية في تحقيق الاتفاق بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، قال: إن الكويت ترى أن هذا الاتفاق الحيوي والمهم والاساسي سيشكل مدخلا للسلام ومفاوضاته بين الحكومة الشرعية والجانب الحوثي، وهذا الاتفاق جاء ليضع أسسا راسخة ومتينة للتوافق بين الاطراف اليمنية ولتشكيل حكومة يمنية صلبة قادرة على إدارة المشاورات المستقبلية المتعلقة بالسلام في اليمن.
واوضح أن المؤتمر الدولي لدعم التعليم في الصومال الذي تتطلع الكويت الى استضافته في بداية العام المقبل يحظى بدعم واهتمام دولي، وان الكويت تجهز له على قدم وساق، وقد خطت خطوات عملية كبيرة في الاعداد لهذا المؤتمر.
وحول ما تردد عن وصول المظاهرة العراقية الى مركز سفوان الحدودي مع الكويت، اشار الجار الله، إلى أن هذا المركز سبق " اغلاقه، معربا عن امله في ان لاتتواصل الاحتجاجات وان يكون هناك احتواء من قبل الحكومة العراقية التي نثق بتمكنها من ذلك مما يحقق أمن العراق وحفظ الدماء ، نافيا استلام وزارة الخارجية لاسم السفير العراقي الجديد.
ورداً على سؤال بشأن موقف الكويت من الأزمة اللبنانية، قال الجار الله نؤكد أن هذا شأن داخلي مئة بالمئة ، ونتمنى فعلا ان تنتهي هذه المعاناة التي استمرت لأكثر من أسبوعين للشعب اللبناني، وان يتمكن التوافق الرسمي اللبناني من تلبية تطلعات ابناء الشعب، والكويت مستمرة في دعم لبنان ونشاط الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية مستمر أيضا.
ورحب الجار الله بالزيارة المرتقبة لدوق كاميريدج الامير ويليام للكويت في ديسمبر المقبل، مؤكداً أن هذه الزيارة تعكس حرص البلدين على تبادل الزيارات عالية المستوى لما يحقق مصالح البلدين ويعزز علاقاتهما الثنائية.


حضور ديبلوماسي وشعبي (تصوير ـ إيهاب قرطال)
آخر الأخبار