الجارالله: أميركا لم تخطرنا بسحب أو تخفيض قواتها في الكويت

* حدودنا مؤمنة ونتألم لأحداث العراق والعملية التركية في سورية تزيد التوتر
* ارتياح لاجتماعات اللجنة القنصلية الكويتية السعودية وتواصل لمتابعة الملفات
* زيارة بوتين للمنطقة ستضيف للعلاقات الخليجية - الروسية في الظروف الراهنة
* تفاؤل بسير الأزمة اليمنية نحو طاولة المفاوضات لإنهاء مأساة الشعب اليمني

كتب - شوقي محمود:


أكد نائب وزير الخارجية خالد الجار الله أهمية استقرار العراق ليس للكويت فقط وانما على المنطقة برمتها، وبالتالي نتألم لما حدث من أوضاع داخلية في العراق مع الثقة الكبيرة جداً في الحكومة وقدرتها على احتواء هذه الاحداث والتعامل بايجابية مع مطالب المحتجين أو المتظاهرين، لافتاً إلى أن حدودنا مؤمنة واستعدادات الأجهزة الأمنية ممتازة.
وشدد في ردوده على اسئلة الصحافيين في حفل السفارة الإسبانية مساء الخميس الماضي، على النهج الكويتي المعروف بعدم التدخل اطلاقا في الشؤون الداخلية لأي بلد، قائلاً: كل ما نملك ان نتمنى الاستقرار والهدوء والتطور لابناء الشعب العراقي، نافياً تلقي الكويت من العراق اسم سفيره الجديد خلفا لنظيره الحالي علاء الهاشمي.
ورداً على سؤال حول اعلان الرئيس الأميركي سحب جنوده من المنطقة واعادة انتشارهم وما إذا كان ذلك يشمل الكويت، اجاب الجار الله، شخصيا لم اسمع بذلك، لدينا قاعدة أميركية ولم نخطر على الاطلاق بانه سيتم سحب القوات منها أوتخفيضها.
وحول رسالة الكويت لإيران لخفض التوتر في المنطقة قال الجار الله: رسالتنا واضحة دائماً ونرددها وهي اننا دعاة حوار وتهدئة ونتمنى من جميع الاطراف في هذا التصعيد الالتزام بالحوار والتهدئة.
واعرب الجار الله عن الارتياح التام لاجتماعات الدورة الثانية للجنة القنصلية الكويتية السعودية التي اختتمت اعمالها في البلاد الاسبوع الماضي ، قائلاً: إن الحجم الكبير في العلاقات بين البلدين يحتاج إلي رعاية واهتمام ومتابعة، وسنتواصل بشكل دوري مع الاشقاء في المملكة، لاننا نشعر وهم كذلك بوجود امور وملفات ومواضيع تحتاج إلى متابعة.
ونفى الجار الله تواصل الكويت مع تركيا بشأن الأحداث في سورية، مشيراً إلى بيان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الذي أكد أن هذه العملية العسكرية ستعقد الموقف وتزيد من التصعيد والتوتر والتهديد المباشر للأمن والاستقرار في المنطقة وستفوض فرص السلام والوصول الى الحل السياسي لهذه الازمة الطارحنة في سورية.
واشاد الى التفاؤل بتوصل المبعوث الدولي تشكيل اللجنة الدستورية، والتفاؤل ايضا بمباشرة اعمالها وأن تكون هناك خطوات عملية وملموسة على طريقة الحل السياسي، ولكن ما حدث سيعقد الأمور وسيعرقل الجهود الهادفة الى حل سياسي وسزيد من معاناة ابناء الشعب السوري وسيشكل تهديداً مباشراً ومساسا بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها.
ووجه الجار الله الشكر للسلطات القبرصية لتجاوبها منذ البداية وتعاونها في الافراج عن الكويتيين التسعة وصديقهم السعودي، مشيراً الى جهود وزارة الخارجية واتصال نائب رئيس مجلسي الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بنظيره القبرصي حتى تم طي صفحة هذا الملف بعودة الكويتيين الى أهلهم.
وأوضح ان زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمنطقة ستسهم في تطوير وتعزيز العلاقات الروسية الخليجية وستضيف اضافات مهمة جداً لها خصوصاً في الظروف الدقيقة والحرجة التي تمر بها المنطقة والعالم ولهذا ننظر بتفاؤل وارتياح لهذه الزيارة.
ولفت الى وجود تصريحات ايجابية يمنية سعودية توحي بأن أمور الأزمة تسير بالاتجاه الصحيح نحو طاولة المفاوضات والمزيد من المشاورات من الجانبين لاقرار الحل السلمي وانهاء الكارثة والمأساة التي يعيشها الشعب اليمني.
على صعيد آخر اوضح الجار الله، أن العلاقات الكويتية الاسبانية تمتد إلى أكثر من 50 عاماً في حرص مشترك على تطويرها نحو الافضل، مشيراً الى زيارة عدد كبير من الكويتيين لاسبانيا صيفا في ظل ترحيب من الحكومة والشعب في اسبانيا.


دييت: 25 ألف كويتي يزورون إسبانيا سنوياً

ذكر القائم باعمال سفارة اسبانيا لدى الكويت غيبرمور دييت أن نحو 25 ألف كويتي يزورون بلاده سنويا ، ومنهم من يزورها مرات عدة منذ عقود طويلة لعشقهم للتراث الاسباني.
وأوضح في كلمته التي ألقاها في الحفل الذي اقامه مساء الخميس الماضي بمناسبة العيد الوطني لبلاده، أن هناك العديد من الكويتيين يتلقون تعليمهم في الجامعات الاسبانية ويتقنون اللغة واصبحوا جزءا من 570 مليون شخص يتحدثون الاسبانية في العالم. ولفت الى وجود مجموعة من القوات المسلحة الاسبانية في الكويت يعملون ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، مشيراً الى ان البلدين يحملان نفس القيم والمبادئ ليعم الأمن والسلام في مختلف دول العالم، لافتا الى العلاقات الكويتية الاسبانية الممتازة على المستويات كافة.