الاثنين 23 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الجارالله: أوضاع المنطقة ملتهبة وتحتم توحيد الصف الخليجي

Time
الاثنين 23 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
رسائل الأمير لقادة المنطقة
في الاتجاه والطريق الصحيحين لحل الأزمة الخليجية

رسالة روحاني للأمير تتعلق بالنأي بالمنطقة ولا وساطة كويتية بين الرياض وطهران

كلام العراق عن اتفاقية خور عبدالله غير دقيق والحدود بعد النقطة 162 تحتاج إلى ترسيم

لم تحدَّد بعد القمة الكويتية - الأميركية وشراكة واشنطن
مع "الخليجي" ستراتيجية


كتب - شوقي محمود:


فيما تمنى نائب وزير الخارجية خالد الجار الله ان لا تنفجر المنطقة نظراً للظروف الحساسة التي تمر بها، أكد أن الاوضاع الملتهبة فيها تدعونا أكثر وأكثر الى أن نتسامى فوق الجراح وان نوحد موقفنا الخليجي وتحقيق الصلابة في هذا الموقف، وذلك من خلال مواصلة دور الكويت واستمرار وساطتها لحل الأزمة الخليجية.
وأضاف في ردوده على اسئلة الصحافيين اثناء حضوره احتفال السفارة الصينية بالذكرى الـ70 لتأسيس بلادها، ان رسائل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى قادة السعودية وقطر والمنطقة في الاتجاه والطريق الصحيحين، وستستمرالكويت في هذا الطريق، حيث أن اوضاع المنطقة تقودنا في اتجاه أقرب الى التفاؤل لحل الأزمة الخليجية في ضوء حرص جميع الاطراف على الوساطة الكويتية.
وعن الموقف الأميركي بشأن التصعيد في منطقة الخليج، اشار الجار الله الى الشراكة الستراتيجية والتحالف المهم الذي يحظى بتنسيق من قبل جميع الاطراف "الأميركية ودول مجلس التعاون"، لافتا الى ان المبادرة الأميركية لانشاء تحالف دولي يعنى بأمن وحماية الملاحة البحرية، وقد شاركت الكويت في الاجتماعات التي عقدت في اطار هذا التحالف بهدف التعرف على المزيد من تفاصيل هذه المبادرة وبلورة موقف حياله.
ولفت الى أن رسالة الرئيس الإيراني حسن روحاني الى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لا تتعلق بتوقيع دول مجلس التعاون على معاهدة عدم الاعتداء، ولكنها أتت في اطار دور الكويت وحرصها على التهدئة والنأي بالمنطقة عن أي تفجيرات يمكن ان تحدث، مشيراً الى ان الكويت لم تتحرك في اتجاه وساطة بين طهران والرياض كما طلب وزير خارجية ايران عند زيارته للكويت في ذلك الوقت.
وأوضح الجار الله انه من الطبيعي ان ترفع الكويت استعداداتها في ظل الأوضاع الأخيرة في المنطقة، مشيراً الى التحرك الديبلوماسي الكويتي سواء على مستوى مجلس الأمن أو الاتصالات التي تجرى باستمرار مع الأشقاء والأصدقاء والحلفاء.
ورداً على سؤال بشأن تحديد موعد لعقد قمة كويتية أميركية بعد تحسن صحة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، اجاب الجار الله: اولاً نحمد الله على تحسن صحة سموه الذي يقضي فترة نقاهة في الولايات المتحدة ولم يتم أي شيء فيما يتعلق بتحديد موعد مع البيت الأبيض مجدداً.
وحول الشكوى العراقية ضد الكويت في مجلس الأمن ووجود مطالبات نيابية بايضاح الوضع ومستقبل الحدود البحرية بين البلدين بعد النقطة 162، أوضح الجار الله ان هذا الامر يحتاج الى ترسيم، فعندما يتحدثون عن اتفاقية خور عبدالله بانها ترسيم حدود، فهذا كلام غير دقيق، لان هذا الخور مرسم وفق القرار 833 الصادر من مجلس الأمن الى النقطة 162، وبالتالي ما بعدها يحتاج الى الجلوس والتفاوض وبحث بين الجانبين لترسيم هذه الحدود وفق قواعد القانون الدولي وما هو متبع بين دول العالم.
ورداً على سؤال حول رؤيته لاثارة هذا الموضوع وتقديم الشكوى العراقية في هذا التوقيت وما إذا كان هناك بعض الأطراف العراقية تحرك هذا الوضع، قال الجار الله: لا نغفل بعض الجهات في العراق الشقيق التي تحاول ان تغذي هذه الأمور بكل اسف، وننظر الى الشكوى العراقية في اطار توضيح موقف، ومن جانبنا أرسلنا مذكرة واضحة شارحة مفصلة للموقف الكويتي حيال ما تم التطرق اليه من قبل الاشقاء في العراق.
واعرب الجار الله عن الاسف لمهاجمة مندوب سورية في الأمم المتحدة للكويت للمرة الثانية، حيث ذكر مغالطات لا أساس لها على الاطلاق، وفندها مندوب الكويت في الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، وعلى استعداد لتفنيدها في المستقبل فيما لو أعاد المندوب السوري التطرق اليها مستقبلاً.
وفي أول رد رسمي خليجي عن توقيف الحوثيين هجماتهم ضد السعودية، اشار الجار الله الى ترحيب المبعوث الدولي لليمن بالتصريح الحوثي، مضيفا ومن جانبنا نشاطر غريفيث هذاالترحيب ونتمنى ان تقترن الأقوال بالافعال وان نرى تطبيقها على أرض الواقع لهذا الموقف الذي تم التعبير عنه من قبل الجانب الحوثي.
وعلى صعيد الاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس الصين، اشار الجار الله الى العلاقات الستراتيجية بين البلدين والزيارة التاريخية التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الى الصين العام الماضي وتوقيع العديد من الاتفاقيات لتعزيز الشراكة بما يحقق تنفيذ رؤية سموه بجعل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا وتحقيق الكويت 2035، لافتا الى ان الصين دولة رائدة وتشكل ثقلاً اقتصاديا كبيراً ولذلك توجهت الكويت إليها.
وأكد على التنسيق السياسي على مستوى عال مع الصين من خلال عضوية الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن في مختلف القضايا، مع التقدير للدور الصيني الكبير في دعمها للقضايا العربية، حيث انها دائما تحقق التوازن لقضايا أمتنا العربية الحساسة والمصيرية.
آخر الأخبار