المحلية
الجارالله: الحل السياسي السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية
السبت 05 مايو 2018
5
السياسة
ندين استهداف الحوثيين السعودية بصواريخ باليستية طالت قبلة المسلمين وزعزعت أمن المملكةلايزال خطر التنظيمات الإرهابية ماثلاً يُهدد أمننا والعالم أجمع ويقوِّض استقرارنا ومستقبل أجيالنا أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الكويت ستعمل خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي للعامين 2018-2019 "بكل جهد" لإيلاء هواجس العالم الإسلامي أهمية خاصة.وقال في كلمة أمام الدورة الـ 45 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي في دكا عاصمة بنغلاديش إن"الكويت التي حظيت بتأييدكم لنيل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن ستعمل وبكل جهد لإيلاء هواجس عالمنا الإسلامي أهمية خاصة بإعطائها الأولوية لمواجهتها بالتعاون مع الدول الصديقة في المجلس في مسعى يهدف إلى تبديد تلك الهواجس ومواجهة التحديات وتعزيز دور مجلس الأمن في صيانة الأمن والسلم الدوليين".وأشار إلى أن اجتماع اليوم "أمس"ينعقد "ومحيطنا الإسلامي يواجه أحداثا متصاعدة وتحديات جسيمة وأزمات وكوارث طاحنة تتطلب منا بحثا مستفيضا ونقاشا موسعا لمواجهتها".وأضاف "مازال ديننا الإسلامي الحنيف بتعاليمه السمحاء يواجه تشويها غير مسبوق من قبل مجاميع إرهابية توشحت بردائه ومارست أعمالها الإجرامية البشعة وعلى الرغم مما حققه العالم أجمع من انتصارات ضد تلك المجاميع والتنظيمات الإرهابية إلا أن خطرها لايزال ماثلا أمامنا يهدد أمننا والعالم أجمع ويقوض استقرارنا ومستقبل أجيالنا الأمر الذي يتطلب استمرار مساعينا ومضاعفة جهودنا بالتعاون مع المجتمع الدولي للقضاء على هذه الآفة الخطيرة".وقال"أننا مطالبون اليوم بالبحث في سبل تعزيز عملنا الإسلامي المشترك لنتمكن من مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها عالمنا الإسلامي فجسامة التحديات وعظم المخاطر تتطلبان عملا وجهدا مشتركين لمواجهتها".وفيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط قال الجارالله إن "مسيرة السلام مازالت متعثرة بسبب تعنت إسرائيل وإصرارها على تحدي الإرادة الدولية وعدم تطبيق قرارات مجلس الأمن وندعو في هذا الصدد إلى ضرورة حمل إسرائيل على القبول بالسلام وإقامة الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".وشدد على أن "الكويت ومن خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن تحمل على عاتقها السعي الجاد بالتعاون مع بقية الأعضاء لإحياء ذلك الملف وتحريكه في مسعى لإيجاد تسوية شاملة تنهي هذا الصراع وتعيد للعالم أمنه واستقراره".وبشأن الملف السوري قال "تدخل أكبر كارثة إنسانية يشهدها عالمنا اليوم عامها الثامن ممثلة بالأزمة السورية بما سجلته كأكبر مجتمع لاجئين ونازحين في العالم وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى ناهيك عن الدمار الهائل الذي لحق بذلك البلد الشقيق".وأوضح أنه "انطلاقا من مسؤولياتنا الدولية والإسلامية والإنسانية فقد عملنا من خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن بالتعاون مع السويد باستصدار القرار 2401 الذي يهدف إلى حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم وإنهاء الحصار وسيستمر عملنا في المجلس حتى نتمكن من المساهمة بالتعاون مع بقية الدول الأعضاء في إنهاء هذه الكارثة".وتابع: "أؤكد هنا بأن الحل السياسي في سورية هو السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية شامل تحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا سيما القرار 2254 وبيان جنيف1 لعام 2012".وحول الوضع في اليمن قال "أود أن أؤكد إدانة دولة الكويت واستنكارها لاستهداف المملكة العربية السعودية بصواريخ باليستية طالت قبلة المسلمين مكة المكرمة وزعزعت أمن واستقرار المملكة العزيزة وروعت الآمنين فيها، مشيداً في هذا الصدد بجهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لمعالجة الأوضاع الإنسانية في اليمن الشقيق".وفيما يتعلق بالعراق قال "نتمنى للأشقاء في العراق النجاح في انتخاباتهم النيابية المقبلة التي ستعقد الشهر الجاري متمنين أن تعكس نتائجها تمثيل كافة مكونات الشعب العراقي .وفيما يتعلق بأقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار أعرب الجارالله عن بالغ الشكر إلى الأصدقاء في بنغلاديش على ما يبذلونه من جهود لدعم وإغاثة لاجئي الروهينغا "الذين يواجهون اعتداءات وحشية وتصفية عرقية". وأضاف "أؤكد في هذا الصدد دعم الكويت لأشقائنا لاجئي الروهينغيا، موضحا أن الكويت قدمت "الدعم اللوجيستي لإتمام هذه الزيارة خلال الفترة من 28 إبريل إلى 1 مايو 2018 ليؤكد المجلس رفض المجتمع الدولي للممارسات الوحشية التي تتعرض لها هذه الأقلية كما قدمت الكويت مساعدات إنسانية للتخفيف من معاناتهم وستستمر الكويت في دعمها لهذه الأقلية".كما تقدم الجارالله في كلمته بالتهنئة لبنغلاديش لتوليها رئاسة الدورة الحالية. وكانت أعمال الدورة الـ 45 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي انطلقت في وقت سابق اليوم السبت تحت شعار (دورة القيم الإسلامية من أجل السلام المستدام والتضامن والتنمية) بحضور رئيسة وزراء بنغلاديش حسينة واجد فيما يرأس وفد دولة الكويت نائب وزير الخارجية خالد الجارالله.