الخميس 26 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الجارالله: نحتاج إلى قرارات استثنائية لدعم المُزارع الكويتيّ

Time
الخميس 14 مايو 2020
View
5
السياسة
المشكلة
أن المنتج المحلي لا يصل في المكان والزمان المناسبين!



كتب - عبد الناصر الأسلمي:

أثبت المزارع الكويتي ولا سيما خلال أزمة تفشي فيروس "كورونا" جدارته ووطنيته.. وأكبر الأدلة حرصه على العمل المنتج وسط الصحراء النائية وتنزيله ثماره في أصعب الظروف وأخطرها على صحته، وطرحها في أسواق بيعها بالجملة من دون زيادة أسعار أو استغلال ظروف.. فالمزارع لن يكون استغلالياً ولا جشعاً.. إنه منتج ومبدع ومخلص لأهله ووطنه.
بهذه الكلمات بدأ المزارع المخضرم جارالله حسن الجارالله حديثه لـ "السياسة"، مبيناً تقدير المواطن الكويتي لما يقوم به أخوه المزارع الكويتي على امتداد حدوده الشمالية والجنوبية النائية. وخصوصا توفير الخضراوات والثمريات.
وقال: يظهر هذا التقدير في إقبال المواطن على شراء المنتج الكويتي وتفضيله ركن المزارع الكويتي في كل سوق جمعية أو سوق نموذجي للخضار أو على أي ركن آخر لبيع الخضار والثمار بهذه الأسواق! فالمواطن يدرك تماماً بأن إنتاجه الوطني هو الأفضل ويريده، مضيفا: بيد أن المشكلة وخصوصاً خلال أزمة فيروس "كورونا" أن هذا المنتج لا يصل إليه في المكان والزمان المناسبين، وقد ظهر هذا جلياً مع بدء سريان قرار الحظر الكلي تفادياً للإصابات المؤذية بفيروس كورونا. فالمزارع مع بدء هذا القرار لا يعرف أين يذهب بإنتاجه ومتى؟.. المزارع الكويتي حيران.. والجهات المعنية لا تهديه إلى الطريق الصحيح ليصرّف إنتاجه الغزير بأسعار مربحة له ومناسبة لأخيه المستهلك.

المزارع تائه
ودعا المزارع الجارالله، لحل ذلك الإشكال اليوم قبل الغد، فالناس تريد أن تأكل ولا تستغني عن الخضار والثمار والفواكه وفي الظروف الاستثنائية نحتاج إلى قرارات استثنائية لدعم المزارع الكويتي.. فالمزارع يجب أن يطرح منتجاته وإلا خسرها والخسارة في ذاتها هي خسارة للمستهلك وللاقتصاد الوطني.
وطالب الجهات المعنية بتسهيل أمور المزارع ليستمر في طرح خيراته في الأسواق المحلية وذلك بالتعامل مع المزارعين المنتجين في المناطق الزراعية ولا سيما الوفرة والعبدلي معاملة الأطباء والصيادلة وأهل الغذاء والتغذية، بمنحهم تصاريح حركة من وإلى مزارعهم وتسهيل مرور سيارات المزارعين المحمّلة بالخضار والثمار الطازجة من مناطق إنتاجها إلى أسواقها الرئيسية والمركزية بالصليبية والعارضية من دون عرقلة أو مضايقة، وضرورة مطابقة إقامة سائق سيارة نقل الخضار والثمار مع دفتر سيارة المزرعة.

توفير الكهرباء والماء
وتطلعاً للمستقبل القريب، طالب المزارع الجارالله بأن تعالج الجهات المعنية مشكلة الانقطاعات المتكررة والمفاجئة للتيار الكهربائي عن بعض قطع منطقة العبدلي الزراعية، وتأمين وصول مياه الري اللازمة لجميع مزارع الكويت، فمن دون خدمة ماء وكهرباء مستقرة لن يكون هناك استقرار في الإنتاج الزراعي في المنطقة الزراعية، وعلى الدولة إذا أرادت للإنتاج المحلي الطازج والنضر والآمن صحياً استمراره خلال شهور الصيف الحارة المقبلة أن تقوّي محطات الكهرباء وتزيد ضخ مياه الري إلى العبدلي وكذلك الوفرة، سواء المياه العذبة أوالمياه المعالجة.

البيع المباشر
كما طالب بمزيد من التعاون بين الاتحاد الكويتي للمزارعين واتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية فيما يتعلق بتسويق حصاد المزارع الكويتي بالزمان والمكان المناسبين، وفي هذه الأيام العصيبة والظروف الصعبة يمكن للمزارع أن يتوجّه بسيارته المحمّلة بالخضرة النضرة والثمار الطازجة مباشرة لموقف الجمعية الاستهلاكية. ليبيع منتجاته مباشرة إلى المستهلك وهو في سيارته.. فالظرف الاستثنائي يحتاج إلى قرارات استثنائية.


جارالله الجارالله
آخر الأخبار