الجارالله: واهمٌ من يعتقد أنَّ صورةً تُغيِّر موقف الكويت الرافض للتطبيع

مؤتمر وارسو بحث مستقبل أمن منطقتنا ولا يُعقل أن نغيب عنه

جدد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أول من أمس، التأكيد على موقف الكويت في رفض التطبيع مع إسرائيل وأنها ستكون آخر من يطبع معها، مشددا على أنه "واهم من يعتقد بأن الصورة الجماعية في مؤتمر وارسو تعني تغييرا في موقف الكويت الراسخ والرافض للتطبيع".
وقال الجارالله، تعليقا على ما أشارت إليه وسائل التواصل الاجتماعي حول مشاركة الكويت في مؤتمر وارسو: إن هذه المشاركة في المؤتمر جاءت بناء على دعوة من الولايات المتحدة الأميركية وبولندا وهما دولتان نرتبط بهما بعلاقات وثيقة وتحالف في العديد من القضايا.
وفيما ذكر الجارالله، أن جدول أعمال المؤتمر يتعلق بأمور تتصل بمستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط الذي نحن جزء منه، أوضح انه "لا يعقل أن تبحث تلك القضايا ونحن بعيدون عنها والتي من ضمنها القضية الفلسطينية وتطورات عملية السلام التي كانت مشاركتنا في المؤتمر من منطلق الحرص عليها والدفاع عنها وليس التفريط فيها".
وشدد على أن "موقفنا واضح وراسخ في هذا الصدد تجلى في المحافل الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن من خلال عضويتنا غير الدائمة وهو الموقف الذي أشاد فيه الأشقاء الفلسطينيون"، مبينا أن "الكويت أكدت وتؤكد مجددا أنها ستكون آخر من يطبع مع إسرائيل بعد أن يتحقق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية ذلك الحل الذي يرتكز على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وبشأن الحديث الذي أثير حول الصورة الجماعية وما تشير إليه من تغير في الموقف الكويتي الرافض للتطبيع، فأكد الجارالله أن "التطبيع له صور وسبل عديدة ليس بالضرورة أن يكون من ضمنها صورة جماعية جاءت في مؤتمر دولي ‏ومحفل شاركت فيه الكويت مع بقية أشقائها في مجلس التعاون الذي كان تمثيلهم في المؤتمر أعلى من مستوى التمثيل الكويتي".
وأشار إلى أن "المؤتمر محفل كبقية المحافل الدولية العديدة والأخرى التي تشارك فيها وتكون إسرائيل متواجدة في هذا المحفل سواء أكان في إطار الأمم المتحدة أو مستويات أخرى عديدة"، مشددا على أنه "واهم من يعتقد أن هناك تغييرا في موقف الكويت الراسخ والرافض للتطبيع ومخطئ من يختزل هذا الموقف في صورة جماعية للمؤتمر".