كتب - فالح العنزي:منذ اطلالتها الأولى على شاشة تلفزيون "المجلس" في نشرة الأخبار الرئيسية وحتى بعد انتقالها إلى تلفزيون الكويت الرسمي، لا تزال المذيعة الجازي الرجيب، تخطو خطواتها الإعلامية باحتراف واقتدار مكتفية ببرنامج وحيد لكنه بمثابة عشرة برامج من ناحية الفكرة والتجهيز والتنفيذ، فبعد تألقها في برنامجها السابق "لقاء خاص"، والذي استضافت من خلاله الكثير من النماذج النسائية المستحقة تعود الجازي ببرنامج تلفزيوني جديد بعنوان "زيارة"، على شاشة القناة الأولى بتلفزيون الكويت، الجازي حطت رحالها في بلاط جريدة "السياسة" عبر الحوار التالي:ماذا تحملين في حوزتك من جديد؟"زيارة" هذا هو اسم برنامجي التلفزيوني الجديد، والذي سينطلق مع دورة أكتوبر الجاري عبر شاشة القناة الأولى في تلفزيون الكويت، وهو برنامج يستضيف الشخصيات رفيعة المستوى وقياديي الدولة السابقين، نأخذهم في جولة موثقة بالصوت والصورة عن أهم المحطات التاريخية المرتبطة بمسيرة كل منهم في مجاله، محطات تبدأ من الطفولة مرورا بالمراهقة والنضوج وانتهاء بالمناصب القيادية والتحديات.برنامج "زيارة" من توقيع المخرج جمال إبراهيم الحربي وفريق عمل متكامل يكمل مشوار برنامجي السابق "لقاء خاص"، ومن أبرز ضيوف برنامج "زيارة" رجالات ونساء الدولة من قياديين ووزراء سابقين مع حفظ الألقاب جاسم العون، د.بدر العيسى، يحيى السميط، عبدالوهاب الهارون، المهندسة سارة أكبر، فارعة السقاف، لولوة القطامي وغيرهم.هل هذا هو تعاونك الأول مع المخرج جمال الحربي؟نعم، وهو مخرج شاب متمكن من أدواته، مجتهد بصورة واضحة ويحرص على تقديم لمسة ابداعية تتناسب مع هذه النوعية من البرامج التي تعتمد على المعلومة والمحتوى أكثر من الصورة، لكن المخرج الحربي اجتهد لتحقيق معادلة صعبة في خلق موازنة عادلة بين الصورة والمحتوى من خلال تسخير خبرته وامكانياته.هل تتعمدين تقديم هذه النوعية من البرامج بداعي التخصص أم "البرستيج"؟في الحقيقة حرصي شديد منذ احترفت العمل الإعلامي لاختيار برامج ذات محتوى إعلامي جيد، والإطلالة في برنامج يلاقي صدى عند المشاهدين ويحقق إضافة لي شخصياً، لأن الارتقاء في نوعية الضيوف من أصحاب الخبرات والتجارب والنجاحات القيادية يمنح المشاهد مساحة من الابحار في مسيرة هؤلاء وما تركوه من أثر في المجتمع الكويتي، وهذه معايير اختيار ضيوفنا في برنامج "زيارة".-بدايتك كانت من خلال التقديم في قطاع الأخبار والبرامج السياسية، ما الذي يتميز به هذا القطاع وأيضا ما هي عيوبه؟صراحة من خلال تجـربتـي الواقعية لا أجد فيه سلبيات بل العكس تماما يمتـاز تقديم نشرات الأخبار بقوة الكلمة العربية الفصحى وينمي مخارج الحروف الصحيحة ويمنح المذيع ثقل ومسؤولية نقل الخبر.من السلبيات أن مقدمة الأخبار أو البرامج السياسية تكون رسمية جادة، حتى الضحكة ممنوعة أو مستغربة منها، هل شعرت بذلك خلال تجربتك؟بلا شك من الأسس المهمة والمطلوبة أن يظهر مقدم النشرة بصورة حيادية، خصوصا في نقل الاخبار بحيث لا يجوز له الظهور مبتسما أو حزينا عند إذاعته لخبر سيء، واعترف بأن اختياري لقطاع الأخبار والبرامج السياسية كونه يمتاز بأريحية ويظهرني على طبيعتي بصورة أكثر.لكن من المعروف بأن برامج المنوعات يمكنها اختصار طريق الشهرة على المذيع بجعل العلاقة بين المقدم والمتلقي أكثر قربا وحميمية؟ هل هذا الكلام صحيح من واقع تجربتك؟شغفي بالعمل التلفزيوني كمقدمة برامج هو السبب وراء ظهوري وانتسابي للتلفزيون ولم تكن الشهرة ضمن حساباتي.لكن تظل المنوعات مطلب الكثيرين؟طبيعة شخصيتي تميل نحو تقديم البرامج المشابهة لشخصيتي وقريبة مني حتى أبدع فيها.الجازي... الشهرة حق مشروع لكل إعلامي وهي بمثابة تتويج لمجهوده، ليس من المعقول عدم السعي وراءها؟ابداً، يوجد عشرات الطرق لكسب الشهرة سريعا، أنا اخترت طريقا صعبا لأنه لا يمكن أن يكبر اسمي فقط بدون ذكر ما قدمته من قيمة في حلقاتي، ففضلت أن يقترن نجاح اسمي بنجاح برامجي.الاحظ لغتك العربية جيدة ومخارج حروفك سليمة... هل تعتبرين نفسك قارئة جيدة؟اكتسبت حب القراءة منذ نعومة أظفاري، الأمر الذي ساعدني كثيرا على تطوير مفرداتي ومخارج الحروف لدي، إضافة إلى أن والدتي كانت مدرسة لغة عربية، فجميع ما سبق يعتبر من العوامل التي ساعدتني في تنمية قدراتي.ما طموحك؟الطموح لا يحده حدود، كلما وصلت لهدف تجدني أسعى لهدف أكبر، وأؤمن بمقولة "أنا المعنى الذي أدركه والأثر الذي أتركه".

الجازي في برنامج "زيارة"