الجاسر: من يصوت لمرشح غير صالح آثمٌ وشريكٌ في الفساد

كتب - عبدالناصر الأسلمي:


قال أستاذ الشريعة د. مطلق الجاسر أنه يحرم على الناخب أن ينتخب مرشحا فاسدا غير مُصلح، ومن انتخب مرشحا فاسدا لقرابةٍ أو لأي عُذر أو سبب، وهو يعلم أنه فاسد، فهو آثمٌ على انتخابه، وسيكون شريكا له في كل إثم وفساد يقع فيه، لأنه سبب في وصوله.
وأضاف الجاسر في تغريدات متتابعة له في "تويتر" موجهاً كلامه للناخبين: "معنى أن تصوت في انتخابات مجلس الأمة فأنت تزكي عضو مجلس الأمة، وتشهد له، لأنَّ عضو مجلس الأمة يجب عليه وجوباً شرعياً السعي لاستكمال تحكيم شريعة رب العالمين سبحانه وتعالى، وأن يحافظ على الأموال العامة، ومكتسبات الناس المشروعة، لذا يجب على كل ناخب يريد التصويت استحضار أنه يزكي ويشهد لذاك الشخص الذي ينادي ويطالب بالمطالب الشرعية".
وقال: "‏تجد في كلام بعض المرشحين الوعود بالإصلاحات، ولا تكاد تجد وعدا بإصلاح أعظم فساد وهو المخالفات الشرعية الصريحة في بعض القوانين!"، مضيفاً: حتى بعض من يُظن بهم الخير قد خفتت هذه المطالبة عندهم مع الزمن، بعد أن كانت سبب دخولهم هذا المعترك أصلا"، متسائلاً: "فهل طال الأمد وقست القلوب!؟".
واستدرك في تغريدة تلتها بقوله: "الخير موجود في إخواننا المرشحين إن شاء الله، ويوجد لبعضهم مطالبات مشكورة، لكن لا يزال صوت المطالبة خافتا، ودون المأمول، والمرجو منهم إعطاء هذه القضية حقها من الاهتمام، والله الموفق والمستعان".

ردود مختلفة
تغريدات الدكتور الجاسر أثارت جمهور المتابعين، وتنوعت تغريداتهم ما بين مؤيد ومستدرك ومناهض ومضيف، وفيما يلي مجموعة من هذه الردود:
المغرد فيصل الحواس غرد قائلاً: "صدقت، المطالبات أغلبها مادية، الإيمان والتقوى أساس كل خير".
وقال المغرد أبو إبراهيم: "ويعينهم على ذلك الاعمال التي انهتها لجنة استكمال تطبيق الشريعة الإسلامية، وبينت المواد القانونية السارية والمخالفة للشريعة" .
لكن المغردة أفنان قالت: "يا شيخ.. الانتخابات محرمة أصلا، بدايةً من القسم باحترام الدستور اللي فيه قوانين وضعية".
وفيما قال المغرد خالد الجهيم: "الوعود الانتخابية أحلام يقظة تتحطم على صخرة الواقع، المخدوع الناخب، والخادع بعض المرشحين"، قال المغرد أبو عبدالله: "التغريدة موفقة، ونحتاج منك مقطعا توجيهيا نذكر فيها المرشحين المحترمين في المطالبة بتحكيم الشريعة ومعرفه حدود ما يقبل التصويت عليه. فالبعض يزعل لتعطيل مادة من مواد الدستور!! ولا يزعل على المخالفات الشرعية ببعض القوانين".

المسجد مكان المطاوعة
وبشأن تغريدة الجاسر حول انتخاب المرشح الأصلح علق المغرد طارق الدوسري بقوله: "المطاوعة مكانهم المسجد، وأتمنى يبتعدون عن الساحة السياسية، فتجربتهم فاشلة، وأيضا خيبّو ظن الشعب فيهم، فيما رد المغرد محمد المجهول على المغرد الدوسري بقوله: الشريعة تحث على السياسة، ولنا قدوة بالخلفاء الراشدين حاملين الدين وحكام دولة الاسلام والقضاء والمعاهدات بينهم وبين الدول الاخرى على مر العصور، حتى نهاية الخلافة الاسلامية فالشريعة ليست عبادة فقط، ‏والدستور يحثنا على الاخذ بالشريعة الإسلامية.
المغرد وطن النهار قال: "سيدي د. مطلق، ‏صفة فاسد ليست صفة مطلقة يتفق عليها الجميع، كأن تقول هذه شمس أو قمر أو البحر مالح، فتلك صفات مطلقه يتفق عليها الجميع. أما فاسد فهي نسبية. حيث ممكن من تراه فاسدا بنظرك يراه غيرك مصلحا، فهي نسبية وليست مطلقة".
وعلقت المغردة أم خالد بقولها: "كلامك صحيح دكتور بارك الله فيك، واضح هناك من الناس قلبه مو على بلده الكويت ولا فارقه معاه يصوت حق واحد مو كفو وحرامي ومرتشي، عاااادي عنده، لا ذمه ولا ضمير، وهذا الواقع لما نشوف النتايج فلان نجح!!! منو نجحه وشلون وصل اصلاً هو سيئ وما ينفع الناس بشي، شلون نجح من هالبشر الليّ ما همهم بلدهم".

الدين المعاملة
المغرد يوسف بن رميزان علق بقوله: "والله استغرب من بعض التعليقات التي توهم أن المجتمع الكويتي غير ملتزم بشرع الله، عن طريق فصل الدين عن السياسة والانتخابات، والله ما رأيت أجهل من تلك الفئة التي تظن الدين مكانه المسجد فقط، فهؤلاء الجهال لا يعلمون أن الدين معاملة، الدين يدخل في كل نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية".
المغرد ابراهيم قال تعليقاً على كلام الدكتور الجاسر: "مشكلتنا يا شيخ في التعصب القبلي والتعصب الحزبي من قبل البعض، فلو ترشح المصلح الصالح ما راح يعطون إلا ولد عمهم ومن تبع حزبهم، هذي حقيقة مؤلمة".
فيما قال المغرد الهيلا: "كلام سليم، ألا ليت شعبي يكون فطنا ويترك العنصرية الفئوية والقبلية والتحزبية وبيع وشراء الذمم بالرشوة، وتكون الكويت فوق كل شيء، إذا عم الخير يعم الجميع".