الجاسم لـ"السياسة": نجاح الأبناء مرتبط بإدراك الوالدين للمسؤوليات

كتبت - إيناس عوض:

أكد نائب رئيس الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم "كالد" د. عيسى الجاسم أهمية دور أولياء الأمور في نجاح وتقدم الأبناء، بغض النظر عن مستوى المدرسة التي ينتمون اليها، مشيراً الى أن العديد من الدراسات والأبحاث ربطت بين وعي الوالدين وادراكهم لمسؤولياتهم تجاه الأبناء، خصوصا من يعانون اضطرابات السلوك، مثل فرط النشاط وتشتت الانتباه، وقدرتهم على التعافي والتأقلم بفعالية مع حياتهم الدراسية والعملية فيما بعد.
وأوضح الجاسم في تصريح خاص لـ"السياسة" على هامش ملتقى أولياء الأمور السنوي التاسع الذي نظمته الجمعية أمس الأول في فندق المارينا تحت عنوان "تعديل السلوك وعلاقته بالنوم والحوار والغذاء"، أن "كالد" تقدم خدماتها في اتجاهين متوازيين؛ الأول للمدرسين والمتخصصين من خلال الدورات التدريبية والبرامج المتخصصة، والثاني لاولياء الأمور بصفتهم حجر زاوية في تعليم الأبناء وتقويم سلوكهم.
وأشار إلى تركيز الجمعية على اختيار مواضيع برامج التوعية التي تقوم بها كل عام، بحيث تلبي حاجات أولياء الأمور من معلومات وارشادات تساعدهم على اتباع أفضل الطرق في التعامل مع التحديات التي تسببها اختلافات التعلم، مثل صعوبات التعلم أو اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، على جميع نواحي حياة الطالب الاكاديمية والنفسية والاجتماعية.
بدورها، قالت الأستاذ المشارك في قسم مناهج وطرق التدريس في كلية التربية بجامعة الكويت والمنسق العام للملتقى د. وفاء الياسين إن النسخة التاسعة للملتقى انطلقت برعاية ستراتيجية من مؤسسة مبرة مشاريع الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وتم اختيار موضوعها بناء على رغبة أولياء الأمور، ولتوعيتهم بضرورة التعرف عن قرب على مشكلات السلوك التي يعانيها ذوو اختلافات التعلم وفرط الحركة وتشتت الانتباه. وذكرت الياسين أن الملتقى يناقش العوامل التي تؤثر مباشرة في تعديل سلوك الأبناء الذين يعانون فرط النشاط وتشتت الانتباه وصعوبات التعلم، وهي ثلاثة عوامل أساسية: النوم والغذاء والحوار، مشيرة الى أن التركيز على أحدها ينعكس ايجابياً على الآخر. وأكدت أن النوم من الحاجات الأساسية، وعدم انتظامه ينعكس سلباً على مستوى التحصيل الدراسي للطالب الذي يحتاج الى أن ينام في الليل من 7 الى 9 ساعات يومياً، ليكون قادراً على شحن جسمه بالطاقة اللازمه لأداء يومه الدراسي، فضلا عن أهمية الغذاء وجودته، مشددة على أهمية عامل الحوار في التعامل مع الأبناء، خصوصا من يعانون بسبب صعوبات التعلم. وخلال الملتقى قدم الاخصائي النفسي وأمراض النوم للأطفال د. سعدون بن حسن محاضرة تناولت أهمية النوم وجودته لذوي اختلافات التعلم، وأثره على سلوك الأبناء، فيما قدمت د. هدى شعبان استشاري نفسي تربوي ومدرب ADHD محترف معتمد من الاتحاد الفيدرالي للكوتشينج محاضرة عن أهمية الحوار وأثره في تعديل سلوك هذه الفئة، اما أخصائية التغذية العلاجية بمستشفى رويال حياة د. هبة بن سلامة فتحدثت عن الغذاء وأهميته في الاتزان السلوكي والنفسي لذوي اختلافات التعلم.