استضافت الجامعة الأميركية في الكويت (AUK) المحاضرة الثانية من سلسلة محاضرات "منتدى الحوارات البحثية" بعنوان "ما وراء الشريعة: المفهوم المتغير للرومانسية والزواج في جمهورية إيران الإسلامية" قدمها الدكتور غلام فاتاندوست أستاذ دراسات الشرق الأدنى والتاريخ في الجامعة بمشاركة رئيسة الجامعة الأميركية في الكويت الدكتورة روضة عواد وأعضاء مجلس رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والجمهور.وألقت المحاضرة الضوء على التأثير المحوري للثورة الإسلامية في إيران عام 1979، حيث أشار الدكتور فاتاندوست إلى أن الثورة كان لها دور ملحوظ في تاريخ العالم، حيث إنها سبقت بعض الأحداث العالمية المهمة مثل ظهور "القاعدة" - جماعة أصولية إسلامية- وسقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991 وظهور الإنترنت ووسائل الإعلام قبل الألفية الجديدة. وقال "كانت إيران في الآونة الأخيرة الدولة الأولى التي اعتنقت الإسلام كفكر سياسي وأحدثت سلسلة من الموجات الصادمة غير المسبوقة" مشيرا الى أحد الاتجاهات الناشئة في إيران خلال تلك الفترة كان هو مفهوم الزواج الأبيض الذي أدى إلى انتشار الأسئلة والمناقشات حول ما إذا كان قانونيا وما إذا كان يجب على الناس اختياره، وفقا لفاتاندوست يحدث الزواج الأبيض عندما "... يختار الرجال والنساء العيش معا في شراكة دون خوف من وصمة العار الاجتماعية والدينية أو الملاحقة القضائية"، وفي هذه الحالة لا يتم تسجيل الزواج في المكاتب الحكومية العامة مما لا يترتب عليه روابط قانونية لكلا الزوجين، مشيرا الى إجراء مجموعة من الأبحاث باستخدام كل من أساليب البحث الكيفية والكمية للتوصل إلى نتائج كشفت عن وجهات نظر الإيرانيين فيما يتعلق بالزواج الأبيض، فمن حيث البحث النوعي تمت مقابلة مجموعة من النساء الإيرانيات من خلفيات ومستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة تباينت أفكارهن بين دعم الزواج الأبيض ومعارضته بسبب وجهات نظرهم التقليدية والدينية التي منعتهم من إقامة علاقة خارج الزواج ومن ناحية أخرى شمل البحث الكمي 172 شابا إيرانيا يعيشون في كل من إيران وكندا قدموا آراءهم حول الزواج الأبيض وأوضح
الاستنتاج أن آراء الإيرانيين في الزواج الأبيض اختلفت بين الاتفاق والاتفاق المشروط والمعارضة.واختتم الدكتور فاتاندوست محاضرته بجلسة أسئلة وأجوبة مع الحضور، بعدها صرح بأنه سيعمل على متابعة الدراسة لمزيد من المعلومات والتحديثات حول الزواج الأبيض في إيران.