الجامعة العربية تدين تهجير الاحتلال عائلات حي الشيخ جراح

رام الله، عواصم، وكالات: أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات، جريمة تهجير سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، لإحلال المستوطنين مكانهم استمرارا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين من المدينة.
وحذر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية السفير الدكتور سعيد أبو علي في تصريح له، من أن ما يجري في مدينة القدس المحتلة، خاصة في حي الشيخ جراح، جريمة حرب وتطهير عرقي خطير في سلسلة الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ عقود.
من جانبها اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، هدم منزلين لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمثابة جريمة حرب تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياتها الخطيرة.
كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية هذه الجريمة البشعة وقالت: إن ما حدث في الشيخ جراح يأتي في إطار الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال وميليشيات وعناصر المستوطنين في القدس بهدف استكمال أسرلتها وتهويدها وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم بما يخدم رواية الاحتلال، وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي.
فيما دعا مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، التوقف عن سكوتهم، والوقوف عند مسؤولياتهم مما يجري من هدم لمنازل الفلسطينين خاصة في مدينة (القدس) المحتلة.
وفي السياق أفادت تقارير فلسطينية وإسرائيلية بأن قوات إسرائيلية هدمت أمس، منزلا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، وحاصرته، واعتقلت 27 من أفراد العائلة والمتضامنين معها.
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها ساعدت السلطات البلدية على إجلاء الأشخاص الذي تحصنوا في المبنى، وجرى اعتقال بعضهم بشبهة خرق أمر قضائي وممارسة سلوك عنيف والإخلال بالنظام العام.
في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن اللجنة المركزية لحركة فتح جددت ثقتها في الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رئيساً للحركة وللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيسا لدولة فلسطين، بالإجماع.
ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تسعة فلسطينين من بينهم أسير محرر، من جنين ورام الله وشمال الخليل، بعد اقتحام منازل ذويهم وتفتيشها.
وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مدخلي مدينة الخليل الشمالي والجنوبي، ومداخل بلدات بيت عوا وسعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات ركابها؛ ما تسبب في إعاقة مرورهم.
في حين، اقتحم مستوطنون إسرائيليون المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
على صعيد آخر، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن الشرطة الإسرائيلية لم تستجوب حتى الآن، المستوطن الذي دهس سليمان الهذالين بجنوب جبال الخليل قبل نحو أسبوعين وتسبب في وفاته.