الجامعة العربية ترفض الغزو التركي والغضب الكردي يجتاح عواصم العالم

عواصم - وكالات: فيما اعتبر مجلس جامعة الدول العربية، أمس، العدوان التركي على سورية تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين، اجتاح الغضب العارم عواصم العالم، حيث خرجت تظاهرات كردية منددة بالعربدة التركية في لبنان وفرنسا وبلجيكا والدنمارك وألمانيا والسويد ومدن وعواصم عالمية عدة.
ورغم تحفظ قطر والصومال على بيانه، توعد مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ على مستوى وزراء الخارجية، أنقرة بقطع العلاقات، ودعا إلى إجراءات عاجلة لمواجهة "غزو أراضي دولة عربية والعدوان على سيادتها"، مؤكداً رفضه القاطع لأي محاولة تركية لفرض تغييرات ديمغرافية في سورية.
وكلَّف المجموعة العربية في نيويورك ببحث سبل التصدي للعدوان التركي داخل مختلف أجهزة الأمم المتحدة.
في غضون ذلك، أعلن مسؤول أمني تركي كبير، أن مقاتلي فصائل المعارضة السورية المتحالفة مع أنقرة، سيطروا على وسط مدينة رأس العين الحدودية، مع دخول الهجوم التركي يومه الرابع.
من جانبها، تحدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الغضب الدولي المتصاعد، قائلا إن بلاده "لن توقف العملية العسكرية مهما كانت التصريحات الصادرة بشأنها من أي طرف".
من جانبها، عرضت إيران إدخال الأكراد السوريين والنظام السوري وتركيا في محادثات لفرض الأمن على الحدود التركية- السورية.
وأشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى "اتفاق أضنة بين تركيا وسورية، الذي لا يزال سارياً، ويمكن أن يشكل سبيلاً أفضل لتحقيق الأمن".
وكانت روسيا عطلت، أول من أمس، مسودة بيان أميركي لمجلس الأمن الدولي يطلب من تركيا وقف عمليتها العسكرية في شمال سورية.