الجامعة العربية تطالب الأمم المتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني

رام الله، عواصم - وكالات: طالبت جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة بضرورة تحمل مسؤولياتها بالتحرك العاجل مع الأطراف الدولية المعنية بتوفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني "أمام الاستهتار بالدم والحقوق الفلسطينية".
جاء ذلك في تصريح صحافي للأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبوعلي، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
ودان الأمين العام المساعد بشدة "العدوان الهمجي الإسرائيلي" الذي أسفر عن استشهاد ستة مواطنين فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح، قائلا ان "ما جرى من تصعيد وعدوان باستخدام القوة العسكرية ضد مدينة (نابلس) التي تخضع لعملية عسكرية إسرائيلية وحصار خانق منذ أكثر من أسبوعين يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان".
وحمل ابوعلي في تصريحاته "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة، عن تداعيات وتبعيات هذه الجريمة، خاصة ما يجري في (نابلس) و(جنين) وما تشهده من دمار وحصار وإراقة دماء بصورة متعمدة والتي سيكون لها بالتأكيد انعكاساتها على الاستقرار في المنطقة بل باتت تهدد وجود السلطة الفلسطينية وتكوينها".
من جهته، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إسرائيل بوقف الإجراءات الأحادية لإعادة الاستقرار والهدوء.
وحذر الشيخ، في بيان عقب اجتماعه في مدينة رام الله مع القنصل البريطاني العام في القدس ديان كورنر، من مخاطر "التصعيد الإسرائيلي وعنف المستوطنين" في الأراضي الفلسطينية.
وشدد الشيخ على "ضرورة وجود أفق سياسي برعاية دولية لحماية حل الدولتين".
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه بحث مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج "الحاجة الملحة" إلى تهدئة الوضع في الضفة الغربية.
وذكر بلينكن في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر: "إنه لأمر رائع أن ألتقي صديقي إسحق هرتسوج في واشنطن. لقد بحثنا العلاقة الراسخة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأمن إسرائيل بما في ذلك الحاجة الملحة لتهدئة الوضع في الضفة الغربية".
بالتزامن، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي لا يمكن حله عسكريا داعية الى خفض التصعيد المستمر في الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في ايجاز صحافي "لقد قلنا علانية إننا نشعر بالقلق من الارتفاع الحاد في وتيرة أعمال العنف ونؤكد ضرورة بذل جميع الأطراف كل الجهود الممكنة لتهدئة الموقف".
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتقال 3 فلسطينيين بتهمة الانتماء إلى مجموعة "عرين الأسود" التي أُعلن عن تشكيلها مؤخرا في الضفة الغربية المحتلة، بينهم شقيق ناشط فلسطيني بارز قتل قبل نحو شهرين.
فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مداهمات واقتحامات في مناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة، تركزت في محافظتي نابلس وجنين.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال، اعتقلت 20 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة.
فيما زعمت صحيفة عبرية، أن حركة "حماس" رفضت عرضا إسرائيليا لإتمام صفقة تبادل أسرى مع تل أبيب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن يارون بلوم، منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، الذي أعلن عن استقالته من منصبه، مؤخرا، قاد مبادرة سرية، الشهر الماضي، بهدف إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".