الثلاثاء 20 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الجامعة العربية تطلق وساطة لحلحلة أزمة لبنان مع دول الخليج

Time
الأحد 07 نوفمبر 2021
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة": مع تعمق مأزق أزمة العلاقات اللبنانية الخليجية، وانسداد مخارج الحل، يصل، اليوم، إلى بيروت، وفد من الجامعة العربية، برئاسة نائب الأمين العام السفير حسام زكي، لبحث الأزمة تفجرت بين لبنان ودول الخليج بعد تصريح لوزير الإعلام اللبناني انتقد فيه التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن". وقالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ "السياسة"، إن زيارة الوفد العربي، إنما تأتي على خلفية الخطر المحدق بلبنان بعد القطيعة مع الدول الخليجية الأربع، وما يمكن أن يتركه من انعكاسات بالغة السلبية على هذا البلد، وفي سياق البحث عن حل" . وفي عظته، أمس، أشار البطريرك بشارة الراعي إلى أنه، "لو رفع المسؤولون في العالم قلوبهم بالصلاة لعملوا من اجل تعزيز الاخوة واحلال السلام بين الشعوب ونهنئ الكاظمي بنجاته من الاغتيال ونرجو للعراق الاستقرار والامان".
وقال: "لو كان ممتهنو تعطيل المؤسسات مؤمنين بالله لخافوا خوفاً مقدساً وسارعوا الى مرضاته عبر تأمين خير الشعب".
وعن الشأن الحكومي علّق، "مع تعطيل الحكومة يتعطل عمل القضاء وبعض القضاة يعززون الشك بالقضاء من خلال مشاركتهم في تعطيل التحقيق في تفجير المرفأ او تعليقه او زرع الشك في عمل المحقق العدلي".
وأضاف متسائلاً، "امام ما نرى من تجاوزات قانونية، نتساءل هل اصبح بعض القضاة عندنا غب الطلب لدى بعض المسؤولين والاحزاب؟".
ورأى أن "ما يحدث حيال تحقيق المرفأ، "مستغرب وارواح الشهداء تنتظر واهالي الشهداء ينتظرون والعالم ينتظر، لماذا الاستخفاف بدماء اكثر من 200 ضحية و6 آلاف جريح ودمار نصف بيروت وضواحيها وتشريد مئات من العائلات".
وشدد على أن، "عين الرمانة ليست عنوان حرب وتقاتل انما عيش مشترك مع محيطها ونترك للقضاء المستقل ان يأخذ مجراه في احداث عين الرمانة وندعوه، ليكون حيادياً تجاه الجميع ويراعي حقوق الموقوفين فيتوافر لهم حق الاجتماع بمحاميهم ولقاء اهلهم".
وعن الانتخابات النيابية أردف، "نشدد على أن تكون الانتخابات في موعدها الدستوري فالانتخابات ليست استحقاقاً روتينياً بل موعداً مع التغيير المنتظر من الشعب وحصولها حق وواجب في نظامنا الديمقراطي".
وأضاف الراعي، "حرصنا يواكبه حرص على أن تجري الانتخابات باشراف الامم المتحدة لضمان حرية الترشيح وامن المرشحين ونزاهة الانتخابات وضبط الانفاق المالي ويجب على المرشحين ان يكونوا شخصيات نخبوية مؤهلة للعمل السياسي والتشريعي".
من جهته، شدد المطران الياس عودة، على أنّ "ما حصل في الآونة الأخيرة في بلدنا الحبيب لا يدل على أي نوع من أنواع المحبة، ولا عمّن يصون هذه المحبة التي عرف بها لبنان منذ نشأته، تجاه جميع أبناء العالم، القريبين منهم والبعيدين، يحترمهم ويحترمونه".
وتساءل، "فهل يعقل في بلد المحبة الذي وطئت أرضه قدماً للمسيح أن تعلّق لافتات مسيئة للبشر كائناً من كانوا؟ وأن يطلق للألسنة العنان؟ هل يعقل أن تحاك على أرضه سيناريوهات حاقدة لا يجني منها لبنان سوى الخراب والأزمات، الواحدة تلو الأخرى؟ هل يعقل لوطن غسان تويني وفؤاد بطرس وشارل مالك وفيليب تقلا وشارل حلو وجان عبيد، وغيرهم من رجالات المدرسة الديبلوماسية اللبنانية العريقة، أن يمسي وطناً معزولاً عربياً ودولياً بسبب تصريحات وأفعال لا تعرف المحبة ولا تضع المصلحة الوطنية أولوية؟".
وأضاف في عظة الأحد: "إن الكلام مسؤولية، ومن واجب الانسان، لا سيما المسؤول، أن يزن كلامه احتراماً لنفسه ولكرامته وكرامة وطنه.
وتابع: "لقد طالت فترة الإذلال، ولم يعد المواطن قادراً على التحمل وعوض ان يتكاتف الوزراء ويتآزروا في عملهم من أجل وقف التدهور وبدء التقدم، نرى تعطيلاً وشللاً بسبب تباين المواقف. يحدّثوننا عن العزة والكرامة وحرية التعبير. أي كرامة لبلد ضعيف، مفلس، منهار، معزول، محكوم إلا بسلطة القانون؟ أين حرية التعبير والأفواه تكمّ بالإكراه؟".
وقال عودة: "في الأزمات، على مجلس الوزراء أن يكون في انعقاد دائم، أما عندنا فيتمّ تعطيله ووقف عمله بسبب صراعات مدمّرة، عوض التضحية من أجل لبنان كي يبقى. ما جدوى المراكز امام مصير البلد؟ وما أهمية المقاعد الوزارية أمام وجع الناس؟ أحبّوا شعبكم بقدر محبّتكم لأنفسكم، وارأفوا به رأفة بأنفسكم".
آخر الأخبار