الجامعة العربية: عودة سورية خلال قمة الرياض "واردة جداً"

دمشق، القاهرة، عواصم - وكالات: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس، أن عودة سورية إلى الجامعة خلال القمة المرتقبة في السعودية في 19 مايو الجاري "واردة جدا"، مشيرا إلى أن الأمر يجب أن يتم على مراحل.
ولفت أبو الغيط إلى أن عودة دمشق لمقعدها الشاغر منذ العام 2011 يبدأ باجتماع ونقاش ثم توافق بين الدول الأعضاء في الجامعة، وبعد ذلك تقدم دعوة إلى سورية، مضيفا أنه عندئذ تأتي سورية وتشارك في أي اجتماع وزاري آخر، وتعود إلى كل فعاليات الجامعة العربية، موضحا بالقول "مما أرصده من نشاطات واتصالات ومتابعات وزخم، فإن عودة سورية احتمال وارد جدا أن يحدث"، مشيراً إلى أن ما سيحول دون ذلك هو "وقوع حدث كبير".
من جانبه، كشف ديبلوماسي رفيع أن جامعة الدول العربية ستعقد اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية لبحث عودة سورية إلى الجامعة والحرب في السودان، قائلا إنه تقرر عقد دورتين غير عاديتين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، تخصص الأولى لمناقشة تطورات الأزمة السورية ومسألة إعادة سورية لشغل مقعدها في الجامعة، في حين ستبحث الدورة الثانية الحرب الدائرة في السودان، مشيرا لعقد اجتماعات تحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية غدا، للإعداد والتحضير للدورتين الوزاريتين غير العاديتين، فضلا عن اجتماع تشاوري مغلق لوزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد الدورتين غير العاديتين، وسيرأس هذه الاجتماعات وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية لمجلس جامعة الدول العربية.
بدوره، أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مايكل مكول، عن شعور عميق بالقلق إزاء التحركات الأخيرة التي تنذر باقتراب عودة انخراط سورية في جامعة الدول العربية، قائلا "نشعر بقلق عميق إزاء الجهود المستمرة لتسهيل إعادة بشار الأسد للانخراط في جامعة الدول العربية. نحث شركاءنا العرب على عدم التطبيع مع بشار الأسد ونظامه القاتل لشعبه".
في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري هاتفيا، مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون سبل تسوية الأزمة السورية، حيث ناقشا الخطوات القادمة على مسار تسوية الأزمة وأهمية دور الأمم المتحدة وتكامله مع الجهود والخطوات المبذولة.   وصرح المُتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد بأن شكري حرص على إحاطة المبعوث الأممي بنتائج اجتماع عمان الذي استضافته الأردن بمشاركة كل من مصر والأردن والسعودية والعراق وسورية، وسلط الضوء على ما خلص إليه اجتماع عمان من إجراءات وخطوات تم الاتفاق على تنفيذها، فيما أكد بيدرسون تقديره لدور مصر الثابت والإيجابي تجاه الأزمة السورية، وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتشاور.
من جانبه، أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق في اليوم الثاني من زيارته البارزة مع فد من ممثلي الفصائل الفلسطينية وزار المسجد الأموي، وشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين، مؤكدا دعم بلاده المتجدد للنظام السوري، وأشاد بالانتصار الذي حققه نظام الأسد بعد 12 عاما من نزاع مدمر، مؤكدا أنّ العلاقة بين البلدين ليست علاقة سياسية وديبلوماسية فحسب، بل هي أيضا علاقة عميقة وستراتيجية. على صعيد آخر، نفذت الولايات المتحدة الأميركية هجوما استهدف قياديا بارزا بتنظيم "القاعدة" في شمال غرب سورية، حسبما قالت القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" في بيان، دون ذكر اسم القيادي ولم يحدد البيان ما إذا كان القيادي بالقاعدة قتل أم لا خلال الهجوم.