المحلية
الجبري: القيادة السياسية تؤمن بدور الشباب كشركاء أساسيين في التنمية
الاثنين 14 مايو 2018
5
السياسة
رغم حداثة وزارة الشباب حققت قفزات نوعية لتمكين الشباب وزيادة مشاركتهم التطورات المتسارعة والتحديات المحيطة تتطلب الوعي بدور القطاعات الناشئةالقاهرة - كونا: أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري أمس إيمان القيادة السياسية العليا في الكويت بأهمية دور شباب وشابات الكويت "كشركاء أساسيين" في منظومة تطوير وتنمية البلاد.وقال الوزير الجبري في كلمة أمام الدورة "41" لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب: إن هذا ما أكد عليه برنامج الحكومة الكويتية منذ إنشاء وزارة الدولة لشؤون الشباب عام 2013 كمبادرة رائدة ورغبة سامية من سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لأول مرة في تاريخ تشكيل الحكومات الكويتية.وأضاف أنه على الرغم من حداثة إنشاء وزارة الدولة لشؤون الشباب في الكويت فإنها حققت "قفزات نوعية" في مجال العمل الشبابي مدعومة برعاية واهتمام من قبل القيادة السياسية العليا "من أجل تمكين الشباب الكويتي وزيادة مشاركته في صنع حاضر ومستقبل وطنهم كونهم قوة الحاضر وقادة المستقبل" بمشاركة حقيقية وفاعلة في عملية البناء والتنمية والتطور والتقدم.وأوضح الوزير الجبري أنه في سبيل ذلك أعدت وزارة الدولة لشؤون الشباب أول سياسة وطنية للشباب في الكويت بمشاركة الشباب أنفسهم وأولياء أمورهم "من اجل رسم خريطة طريق ستراتيجية تضمنت جميع النواحي المتعلقة بمجالات العمل الشبابي"، واصفا ذلك بالخطوة "الرائدة" على المستوى العربي.وأشار إلى "جائزة العمل الانساني" التي تمنحها الهيئة العامة للشباب لتشجيع الشباب العربي للنهوض بدورهم الريادي والمشاركة في خدمة مجتمعاتهم وذلك انطلاقا من أن الكويت مركز عالمي للعمل الانساني بقيادة سمو الأمير "قائد العمل الانساني".وأشار أيضا إلى اطلاق مشروع "أيادينا" للعمل التطوعي الذي يمثل "حلقة الوصل" بين الشباب والجهات التي تحتاج لسواعد شبابية في تنفيذ المشاريع والانشطة التطوعية المختلفة وذلك بمشاركة أكثر من 1140 مجموعة تطوعية و38 جمعية نفع عام .وأوضح أن الكويت أولت الرعاية العلمية للشباب أهمية خاصة من خلال إنشاء "جائزة الكويت للتميز والابداع الشبابي" التي تعد أكبر جائزة شبابية في الكويت تمنح تحت رعاية سمو الأمير.ونوه بأن الجائزة تقدم لعشرة من الشباب المتميز والمبدع في عشرة مجالات وهي ريادة الأعمال والتعليم والإعلام والثقافة والفنون والآداب والعمل التطوعي والعلوم والتكنولوجيا والرياضة وتعزيز الصحة والتخطيط العمراني والاسكان والعلوم الشرعية.وأوضح أن الكويت تؤكد أهمية دعم وتمكين الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم بالمجتمع مع اقرانهم الاسوياء، مؤكدا أن الكويت قطعت شوطا عظيما في ما يتعلق بهذه القضية.وأعاد الوزير الجبري إلى الاذهان "رحلة الأمل البحرية" الكويتية التي انطلقت من أرض الكويت قبل سنوات قليلة تجوب بلدان العالم إلى أن وصلت إلى الولايات المتحدة وعادت مرة أخرى والتي كانت بتبرع ورعاية أميرية.وأشار إلى مشاركة "مواهب شبابية من ذوي الاعاقات الذهنية" في هذه الرحلة ليكونوا خير سفراء للكويت وشبابها الذين يتلقون كل الدعم والرعاية من قبل وزارة الدولة لشؤون الشباب.وأكد الوزير الجبري في كلمته أن التطورات المتسارعة والتحديات المحيطة بالدول العربية تتطلب العمل "وبكل قوة" على زيادة الوعي بدور القطاعات الناشئة والشباب التي وصفها بـ "الحيوية والمهمة" من القوى البشرية المجتمعية.كما أكد أهمية دور الشباب العربي في مجال العمل الاعلامي من خلال تطوير مهاراتهم وصقل قدراتهم "خاصة وانهم الاقدر على التعامل مع وسائل الاعلام الحديثة العابرة للحدود والأكثر استخداما لها".واعتبر أن ذلك "ترسيخ لقيم السلام والتسامح والمحبة وقبول الآخر ومبادئ ديننا الاسلامي الحنيف للتصدي لكل اشكال الارهاب وغلو الفكر والتطرف الذي يستهدف القطاعات الناشئة والشباب على وجه الخصوص".وكان الوزير الجبري أعرب في مستهل كلمته عن خالص التهنئة لمصر لاختيارها عاصمة الشباب العربي لعام 2018 خلفا للكويت التي كانت عاصمة عام 2017، معربا عن "كامل الثقة" بقدرة مصر في تفعيل العمل العربي المشترك في المجال الشبابي.