الجبير: لا نقبل الإملاءات من أحد... والقيادة السعودية خط أحمر

الرياض، عواصم - وكالات: جدد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير التأكيد أن القيادة السعودية "خط أحمر"، مشيرا إلى أن القيادة السعودية "لن تقبل بأن تملي عليها أي دولة ما يجب القيام به"، ومحذرا من أي محاولة "لربط جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي بالقيادة السعودية".
وأكد أن القضاء السعودي ملتزم بمحاسبة المتورطين في قتل خاشقجي، معربا عن أمله أن يأخذ الكونغرس الأميركي "خطوة للوراء وينتظر نتائج التحقيق".
وقال إنه يريد أن ينتظر الكونغرس نتيجة العملية القضائية السعودية قبل أن يتخذ أي اجراء بشأن العقوبات، مضيفا أنه "ليست هناك حاجة لاتخاذ خطوات كهذه لاننا... نفعل ما نحتاج اليه من حيث الاعتراف بالخطأ والتحقيق وتوجيه الاتهام ومحاسبة الاشخاص"، معتقدا أن بعض الانتقادات في الكونغرس "مدفوعة بدوافع سياسية".
وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال الجبير إن السعودية تدعم حل الدولتين وفق حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، لافتا إلى أن المملكة تدعم كل قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن. وتابع "عرضنا إرسال قوة عربية إلى سورية في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، لكنه لم يبد اهتماما".
وبحث الجبير، في العاصمة الأميركية واشنطن، مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الشراكة الستراتيجية بين البلدين الصديقين ومستجدات الأوضاع في المنطقة.
على صعيد متصل، تجاهلت إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب موعدا نهائيا لتقديم تقرير إلى الكونغرس، بشأن ما اذا كانت تنوي فرض عقوبات على أي مسؤول عن مقتل خاشقجي، الامر الذي أثار ردا غاضبا في الكونغرس.
وقال مسؤول كبير في الادارة في بيان إن "الرئيس يتصرف استنادا لسلطته في عدم التحرك بناء على طلبات لجنة في الكونغرس عند الحاجة... ستواصل الحكومة التشاور مع الكونغرس والعمل على محاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي".
وأكد متحدث باسم الخارجية أن الوزير مايك بومبيو قدم للكونغرس أول من أمس أحدث معلومات في التحقيق في قتل خاشقجي.
في غضون ذلك، كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة عن "وثيقة سرية مسربة" تؤكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حسم موضوع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدا رفض المملكة التطبيع معها.
ونقلت القناة عن ديبلوماسي إسرائيلي رفيع أن الخارجية الإسرائيلية أعدت وثيقة قدمت فيها تقديراتها لموضوع العلاقات مع السعودية، موضحة أن الأخيرة غير مستعدة حاليا للتطبيق أو الموافقة على "صفقة القرن" الخاصة بحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دون تقديم تنازلات سياسية ملموسة للطرف الفلسطيني.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول سابق في الإدارة الأميركية أن وزير الخارجية مايك بومبيو طلب من خادم الحرمين دعم خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط بعد أن يتم نشرها، إلا أن الملك سلمان أبلغ بومبيو أن المملكة لن تقدم الدعم لهذه المبادرة في حال عدم تلبيتها لمطالب الفلسطينيين، وخصوصا فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
على صعيد آخر، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" خطة سعودية يقودها الأمير محمد بن سلمان، لبناء تحالفات مع وسائل إعلام غربية كبرى في إطار المشروع الإصلاحي في المملكة، وإعادة تشكيل صورتها ضد خصومها السياسيين وما يروجون له من صور مغلوطة عنها، ومن شأن هذا المشروع أن يعمل على إعادة تشكيل الصورة الذهنية حول السعودية في الغرب.
وذكرت أن ولي العهد السعودي اجتمع في أغسطس 2017 مع إمبراطور الإعلام الكندي، ومؤسس شبكة "فايس" الإعلامية الكندية والأميركية شين سميث، ناقش معه إمكانية التعاون المحتمل.
ونقلت عن مطلعين، قولهم "إن شركة سعودية تسيطر عليها الحكومة عينت بالفعل مسؤولا لإنتاج أفلام حول الإصلاحات الاجتماعية في المملكة".