الأولى
الجري: "المجلس ليس دكاناً تسكرونه على كيفكم"
الاثنين 20 يونيو 2022
5
السياسة
* الأمواج تتلاطم فتعالوا إلى كلمة سواء لنعيد لقاعة عبدالله السالم دورها * الدستور يجب أن يُطبّق كما كُتب لا كما تريدونه وليس ليوضع على الرف* نقول لهم "نحن لا نتدخل في قراراتكم فلا تتدخلوا بقراراتنا"كتب ـ عبدالرحمن الشمري: تواصلت أمس ندوات التضامن مع النواب المعتصمين في مجلس الامة؛ اذ استضاف ديوان النائب مهلهل المضف ندوة، تحدث خلالها النائب السابق وليد الجري، فيما حضر وقائعها، النواب السابقون : مسلم البراك وجمعان الحربش وخالد الطاحوس وسالم النملان.وأبدى الجري في كلمته شكره وتقديره للنواب المعتصمين ، قائلا: "أنتم تذودون عن الشعب الكويتي بتسطير رسالة تُقرأ بكل لغات العالم وترسمون صورة مشرقة تجعل الجميع يقف امامكم وقفة اجلال وتقدير".واشار الى ان الشعب الكويتي اليوم يمثل الصدى للاباء والاجداد، موضحا ان تشخيص الواقع الذي نعيشه يكشف أننا لا نعاني من نصوص دستورية، فالدستور الذي وضع بصمته عليه المغفور له الشيخ عبدالله السالم لزاما علينا ان نحترمه بكل مواده؛ لكن حالة التربص والانقلاب الواضح تظهر بين الحين والاخر بهدف الاستحواذ على قرار الامة. واضاف: أمام هذه الحالة من التربص والصراع للاستيلاء على القرار الشعبي، نقول لهم "دعوا لنا القرار فنحن لا نتدخل في قراراتكم فلا تتدخلوا بقراراتنا". وذكر الجري ان الصراع ادى بنا الى هذه المنعطفات والرسالة المدوية التي جاء بها الشعب في ديسمبر 2020 كانت رسالة غضب بسبب الصوت الواحد الذي جاء خلافا لارادة الامة بعدما اعتقدت الحكومة ان الامور دانت لها وان الشعب قد خبت جذوته، وانهم استحوذوا على ارادة الامة وهي عصية عليهم، مؤكدا أن الرسالة لم يقراها رئيس الوزراء وادخلنا في نفق الله اعلم به رغم أن الشعب الكويتي لا يستحق المناكفة.وشدد على ان الدستور يجب أن يطبق كما كتب لا كما تريدونه فهو وضع ليطبق لا ليوضع على الرف، مضيفا: انهم يهرولون لتعديل الدوائر الانتخابية بعد ان اسقط الصوت الواحد في 5 ديسمبر، وبعد ممارسة 26 نائبا دورهم الرقابي بطرح الثقة وعدم التعاون مع رئيس الوزراء، يدركون اننا امام امرين حل مجلس الامة او اعلان تشكيل الحكومة فمجلس الامة ليس "دكانا تسكرونه على كيفكم". وراى ان "وضع الكويت اليوم لا يضاهيها فيه سوى العراق ولبنان لظروف تتعلق بالبلدين، لكن في الكويت طاقات بشرية يمكن ان تصل بالكويت الى بر الامان". واشار الى انه لم يحدث في تاريخ الكويت ان أغلق مجلس الامة 90 يوما، متسائلا: كيف نبني جدار الثقة وانتم تنفردون بالقرار؟! واوضح ان الميزانية ليست من العاجل من الامور لتقر في جلسة خاصة، كما لا يحق للحكومة دخول قاعة عبدالله السالم، الا للجلوس على مقاعد الضيوف وبالتالي لتبق الميزانية الى ان تاتي حكومة جديدة، أما اللعب على وتر الوقت والعطلة الصيفية فليس من الحصافة.ووجه الجري رسالة الى الاطراف المعنية بقوله: "لا نريد لي ذراع الامة؛ للسيطرة على ارادتها، ورسالتي لمن يعنيه الامر نحن واياكم لن نكون ولم نكن الا صفا واحدا، لا يقبل القسمة وتمسكنا بالشرعية الدستورية راسخ في النفوس قبل النصوص، فتعالوا الى كلمة سواء لنعيد الى قاعة عبدالله السالم دورها فالامواج تتلاطم من حولنا وقلوبنا قبل ايدينا ممدودة". وكان النائب مهلهل المضف اعرب في مداخلة له في مستهل الندوة عن شكره للنواب السابقين على تلبيتهم للدعوة، مؤكدا شكره لكل الشعب الكويتي على دعمه للنواب المعتصمين وللدستور.وقال المضف في كلمة متلفزة له من مكتبه في مجلس الامة: لا يخفى عليكم ان الكويت مرت بمعطيات كثيرة سابقة والمرحلة التي تمر بها اليوم اكثر خطورة من المعطيات السابقة حينما يتم تعطيل الدستور بهذا الشكل. واضاف: ان المرتزقة والوصوليين يشيعون اننا نسعى الى زعزعة اركان الحكم، ونحن نؤكد شرعية أسرة الصباح في حكم الكويت، متسائلا: هل جزاء الشعب ان تعطل المؤسسة التي تمثله والاعتداء على حقوق المواطنين الدستورية؟-----