الدولية
الجزائر: الحزب الحاكم يتبرأ من تصريحات مسيئة للمتظاهرين
الأحد 24 فبراير 2019
5
السياسة
الجزائر - وكالات: تبرأ حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر، من تصريحات منسوبة لرئيسه معاذ بوشارب، اتهم المتظاهرين ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بإثارة الفتنة، وقلل من أهمية احتجاجاتهم.وجاء هذا التوضيح قبل ساعات من خروج مظاهرات جديدة أمس، رافضة لترشح بوتفليقة، ومطالبة بالتغيير السياسي، ورداً على الجدل الذي أثاره تصريح بوشارب.وأكد بوشارب أنه "من حق الجزائريين التعبير عن مطالبهم وآرائهم، واستيائهم بالطرق السلمية"، متهماً أطرافاً قال إنها "ستفشل في مسعاها الدنيء بالسعي إلى الفتنة"، مضيفاً إن "بعض الساسة وأشباههم باتوا يحلمون، فنتمنى لهم أحلاماً سعيدة وصح نومكم"، في إشارة إلى أن التراجع عن بوتفليقة يبقى حلماً.وتعرض بوشارب عقب ذلك إلى انتقادات كبيرة من طرف الجزائريين، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبروا في تصريحاته استفزازاً لتحركاتهم السلمية ومطالبهم المشروعة، حتى إن البعض قال إن مثل هذه التصريحات ستزيد من تأجيج الغضب وسترفع من درجة الاحتقان في صفوف المعارضين لتوجه السلطة إلى تمكين بوتفليقة من ولاية خامسة.وسرعان ما رد الحزب الحاكم على هذه الانتقادات في بلاغ مساء السبت، أكد فيه أن خطاب بوشارب "كان موجهاً لبعض الأحزاب، وتم تحريفه لإظهاره على أنه موجه للشعب".في المقابل، وبعد التظاهرات التي شهدتها مدن جزائرية عدة، تأهبت "الموالاة" من أجل دعم بوتفليقة.على صعيد آخر، أعلنت رئيسة تحرير القناة الإذاعية الثالثة الجزائرية مريم عبدو أول من أمس، استقالتها من منصبها، احتجاجاً على عدم تناول القناة لتظاهرات الجمعة الماضي، الرافضة للعهدة الخامسة لبوتفليقة.إلى ذلك، احتج عشرات الجزئرايين على زيارة وفد حكومي أمس، لولاية أدرار جنوب غرب البلاد، التي ستشهد احتفالية ذكرى تأميم المحروقات.وأغلق المحتجون طريقاً يسلكه الوفد، الذي يضم وزير الداخلية نورالدين بدوي ووزير الطاقة مصطفى فيتوني، ورئيس نقابة العمال عبدالمجيد سيدي السعيد ، إضافة إلى عبدالمالك سلال، مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة.وفي وقت لاحق، وجه بوتفليقة أمس، رسالة بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، للشعب الجزائري، داعياً الشعب للتحلي بالوعي حفاظاً على استقرار البلاد، ومؤكداً الاستمرارية من أجل بناء الجزائر.وقال بوتفليقة في الرسالة التي قرأها نيابة عنه وزير الداخلية نور الدين بدوي، "ندرك أنه مازال أمامنا العديد من التحديات، منها عدم الاستقرار والإرهاب والجريمة العابرة للحدود في جوارنا المباشر، والتي يواجهها الجيش الباسل .. غير أن جيشنا في حاجة إلى شعب واع ومجند ويفهم ليكون سندا ثمينا له للحفاظ على استقرار البلاد".إلى ذلك، أطلقت الشرطة الجزائرية أمس، الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا لليوم الثالث على التوالي في العاصمة احتجاجا على سعي بوتفليقة لولاية خامسة.