الجزائر: المحتجون يقتحمون "لجنة الوساطة"

الجزائر- وكالات: اقتحم متظاهرون في الجزائر، أمس، مقر لجنة الحوار والوساطة في العاصمة، ومنعوها من عقد اجتماع يخص توزيع دعوات المشاركة في جلسات الحوار الوطني، لشخصيات وناشطين في الحراك الشعبي.
وتداول رواد التواصل الاجتماع فيديو يظهر اقتحام عدد من الشباب مقر لجنة الحوار والوساطة في العاصمة الجزائرية للتعبير عن رفضهم لاستمرار عمل فريق اللجنة، بمبرر أنه يدعم خطط الحوار برؤية الحكومة الحالية، مطالبين بـ"وقف مسعى الوساطة، والعودة إلى الشعب السيد وصاحب الكلمة"، بحسب تعبير المحتجين.
وأيد البعض الخطوة بحجة أن أعضاء اللجنة لا يمثلون الحراك الشعبي ولا ينطقون باسمه، مؤكدين أن ممثلي الحراك مازالوا يشاركون في المظاهرات حتى تحقيق مطالب الحراك. ومن جهة أحرى استنكر البعض الخطوة، مشيرين إلى أن المحتجين، الذي اقتحموا المقر يخدمون مصالح أطراف معينة.
في سياق آخر، نددت لجنة الدفاع عن الجزائر، بالتآمر القطري، معبرة عن رفضها استغلال قطر الحراك الشعبي للتغلغل بين المواطنين وتأجيج الوضع في البلاد.
وقالت اللجنة في بيان، إن الإعلام التابع لقطر يعمل "دون هوادة وبشكل سافر على تأجيج الوضع في الجزائر من خلال اختراقه للحراك الشعبي وتوظيفه إعلاميا، بهدف إفراغه من طابعه السلمي". وتابعت: "يقوم الإعلام القطري بتجنيد طابور من المحلليين والمنظرين الداعيين إلى العصيان المدني على غرار ما حدث في العشرية السوداء والنيل من سمعة المؤسسة العسكرية وقادتها".
ودعت اللجنة، التي تضم أكاديميين وإعلاميين ومثقفين، الرأي العام الجزائري إلى اليقظة وعدم الانسياق وراء الشعارات العدوانية التي لا تمت بأي صلة بسلمية الحراك.