الجزائر: تظاهرات في باريس تطالب برحيل جميع رموز بوتفليقة

الجزائر، عواصم - وكالات: في أول تظاهرة خارجية بعد استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، خرج أفراد الجالية الجزائرية في العاصمة الفرنسية باريس، ومدن فرنسية أخرى، للمطالبة برحيل جميع رموز النظام.
وتميزت المسيرات بشعارات تؤكد رفض المتظاهرين السماح لأي من المسؤولين السابقين بالمشاركة في العملية السياسية الانتقالية، كما طالب المتظاهرون بإحداث تغيير جذري في البلاد وبالقطيعة التامة مع النظام السابق، ورفع بعضهم شعارات تندد بمحاولة بعض الدول التدخل في الشأن الجزائري، دون ذكرها بصراحة.
من ناحية أخرى، قال رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية عبد الرزاق مقري إن المؤسسة العسكرية أمام طريقين فيما يخص الحراك الشعبي، الأول هو مواكبة التحولات لضمان انتقال ديمقراطي سلس، وفق المادتين السابعة والثامنة من الدستور، لكنه حذر من الطريق الثاني الذي يتجسد في سطوة المؤسسة العسكرية على السلطة مباشرة.
وفي سياق ردود الفعل على عزم البرلمان الجزائري بغرفتيه الاجتماع اليوم لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، أدانت جبهة القوى الاشتراكية الجزائرية القرار، معتبرة ان الاجتماع المزمع "غير شرعي من قبل سلطة لا تستمع لصوت الشعب"، مضيفة أن الشعب تظاهر لتغيير النظام، وليس من أجل إجراء تغييرات بداخله.
وفي سياق أخر، أعلنت مصالح الأمن الجزائرية أنه تم توقيف ستة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بالاعتداء على المواطنين باستخدام أسلحة بيضاء في الطريق العام خلال المسيرة التي شهدتها الجزائر العاصمة أول من أمس.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني أن "العملية الأمنية جاءت بعد استغلال محققي الأمن الوطني لصور وفيديوهات تم تداولها عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لبعض الأشخاص الذين اعتدوا على المواطنين باستعمال أسلحة بيضاء على مستوى نفق (ساحة أودان) وسط الجزائر العاصمة خلال المسيرة".