الدولية
الجزائر: دول الجوار ترفض أي تدخلات خارجية في شؤون ليبيا
الخميس 23 يناير 2020
5
السياسة
طرابلس، عواصم- وكالات: أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، أن "حل الأزمة الليبية يتطلب أن يكون ليبياً - ليبياً بدعم من المجتمع الدولي"، مؤكدا أن دول الجوار ترفض أي تدخلات خارجية في الشأن الليبي.وأوضح بوقادوم، أمس، خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع دول جوار ليبيا أن المشاركين اتفقوا على أنه لا يوجد حل للأزمة الليبية إلا الحل السياسي، مشدداً على ضرورة احترام حظر تدفق السلاح إلى ليبيا.من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري: "لا نرى تسوية للأزمة الليبية إلا بتشكيل حكومة مستقلة، ونزع سلاح الميليشيات، وتوزيع الثروات، وتنظيم الجيش".وأضاف شكري: "مصر لن تسمح بالعبث بأمن ليبيا والأمن القومي لدول المنطقة، ونحن داعمون للشعب الليبي برفضه التام لمحاولات السطو على مقدراته وانتهاك سيادته"، مشددا على أن مصر عازمة على العمل على تجسيد ما أفرزه اجتماع برلين من أجل قيام دولة ليبية.من جانبه، قال كاتب الدولة التونسي المكلف بتسيير وزارة الشؤون الخارجية، إنّ استمرار الأزمة الليبية وتوسع نشاط الجماعات الإرهابية والهجرة غير الشرعية "كلف دول الجوار أعباء ثقيلة".وجدد رفض تونس للحل العسكري والتدخل الأجنبي، ودعمها لـ "حوار ليبي ليبي شامل، يحقق الوحدة في ليبيا ويكرس حق الشعب في العيش بكرامة".وفي كلمة له خلال الاجتماع، حض وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، مجلس الأمن على فرض عقوبات على من ينتهك وقف النار في ليبيا.وشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من تونس ومصر والسودان وتشاد والنيجر فضلا عن ألمانيا والبلد المستضيف.وفيما تناقلت أنباء عن رفض رئيس حكومة "الوفاق" الليبية فايز السراج حضور الاجتماع، قال الناطق باسم الخارجية الجزائرية، عبدالعزيز بن علي شريف: "لم نوجه أي دعوة للأطراف الليبية".وفي تركيا، قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، إن أنقرة لا تعتزم إرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى ليبيا أثناء وقف إطلاق النار، مضيفا أن "مؤتمر ليبيا للسلام سيعقد في برلين في بداية فبراير، لكن ألمانيا لم تحدد بعد موعدا للحدث".إلى ذلك، زادت مخاوف تنفيذ اغتيالات سياسية كبرى في ليبيا لحسم الصراع الدائر.ووفقا لتقرير أصدرته إدارة توقعات المخاطر في مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والستراتيجية، "لا يبدو أن الأطراف المتنازعة مقتنعة في الفترة الحالية بجدوى حل سياسي للأزمة، وهو ما يثبته استمرار تسلح الطرفين استعدادا لصراع مقبل على الأرجح مدفوعاً بتدخل أطراف دولية واقليمية كثيرة، لا تساعد خلافاتها على إيجاد حل ليبي - ليبي".وأضاف: "نظرا لزيادة استخدام الطائرات بدون طيار وبتكنولوجيا عالية وعدم وجود أي قوانين تمنع ذلك، فإن نسبة المخاطر ارتفعت بشكل كبير، ما يجعل زيادة استعمالها في الصراعات قد يخلف عددا كبيرا من الضحايا حسب اعتراف الأمم المتحدة، وأيضا قد يتم استعمالها في تنفيذ اغتيالات موجهة". وتابع، إن "ما يثير الانزعاج هو أن الهدنة قد تخفي مساع حثيثة على الأرض، لنشاط تهريب السلاح والمخدرات من دول افريقية الى ليبيا، ومن الممكن أن تتحول ليبيا أيضا الى معبر اقليمي لتهريب السلاح والمخدرات والمهاجرين غير الشرعيين".