الجزائر: طلبة الجامعات ينتفضون ضد بوتفليقة والجيش يُحذِّر

الجزائر- وكالات: بينما أعلن طلبة الجامعات الجزائرية أمس، رفضهم ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، رافعین شعارات تدعو للتغییر والإصلاح، حذر قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، المواطنين من الانسياق وراء دعوات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها دعوة تجر البلاد إلى انزلاقات.
وفي أول تعليق له على الاحتجاجات الرافضة لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، قال نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، إن دعوات الخروج إلى الشارع "نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية".
ونظم طلبة الجامعات الجزائرية وقفات احتجاجیة سلمیة في العديد من ولايات البلاد، حيث شهد محیط أغلب الجامعات، خاصة على مستوى الجزائر العاصمة، تواجدا مكثفا للعناصر الأمنیة.
ومنعت قوات الأمن، طلاب الجامعة المركزية من الخروج إلى الشارع بعد وقفة احتجاجية على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وتجمع مئات الطلبة الجامعيين، في جامعة الجزائر بن يوسف بن خدة، أمس، للتنديد والمطالبة بالتغيير السياسي ورفضا للعهدة الخامسة.
كما شهدت أيضا عدة جامعات بالعاصمة وفي عدد من ولايات البلاد، خروج مئات الطلبة في مسيرة سلمية، على غرار جامعة بن عكنون وسعيد حمدين، وكذلك في تيسمسيلت، سكيكدة وولايات أخرى.
الى ذلك، احتشد عشرات المحامین، أول من أمس، أمام مقر محكمة عبان رمضان بالجزائر العاصمة للتعبیر عن مطلبهم المتمثل في عدول الرئیس بوتفلیقة عن الترشح لعهدة رئاسیة خامسة.
واهتز قطاع الإعلام في الجزائر على وقع استقالات مفاجئة لعدد من الصحافيين، احتجاجاً على سياسة التغطية المضللة وغير المهنية للأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، وعدم السماح لهم بنقل الحراك الشعبي الرافض لتولي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة بكل حرية.
ودعا معارضو العهدة الخامسة إلى مظاهرات جديدة يوم الجمعة القادم في كامل جهات البلاد.
من جانبه، صرح المرشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر، المنافس للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، اللواء المتقاعد علي غديري، بأن الأوضاع في الجزائر محرجة لأن الأزمة تجاوزت حدودها.
وقال غديري، إن الشعب الجزائري فقد الأمل في النظام وفي الدولة، موضحا أن "للأزمة في الجزائر أبعادا اقتصادية واجتماعية وسياسية".