الدولية
الجزائر: قلب العاصمة يفيض بالمعتصمين رفضاً للانتخابات
السبت 02 نوفمبر 2019
5
السياسة
الجزائر، عواصم - وكالات: فاض قلب العاصمة الجزائرية بالمحتجين الرافضين للانتخابات الرئاسية المزمعة، حيث خرج عشرات الآلاف للأسبوع السابع والثلاثين، تزامناً مع ذكرى ثورة التحرير التي أنهت استعمار فرنسا للبلاد.ووسط إجراءات أمنية مشددة، خرج أول من أمس الآلاف إلى شوارع وسط العاصمة في مسيرات، معبرين عن رفضهم لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني عشر من ديسمبر المقبل، ومطالبين برحيل من تبقى من رموز نظام عبدالعزيز بوتفليقة.وامتلأت شوارع ديدوش مراد وعبد الكريم الخطابي وباستور وحسيبة بن بوعلي وعميروش وخميستي وكل الساحات المجاورة لها، مباشرة بعد صلاة الجمعة، وهو وقت الذروة بالنسبة للتظاهرة كل أسبوع منذ تسعة أشهر.كما نزل آلاف الجزائريين إلى الشوارع، ليل الخميس، وشهدت كل مدن البلاد مسيرات ليلية رافضة لإجراء الانتخابات في الموعد الذي حددته السلطة، حيث رفع المتظاهرون لافتات اعتبروا من خلالها أن ورقة الانتخابات لن تقود إلى تغيير النظام وتحقيق مطالب الحراك الشعبي، داعين لإسقاطها.وتزامنت التظاهرات مع خطاب ألقاه الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، بمناسبة الذكرى 65 لعيد الثورة، توعد فيه رافضي تنظيم وإجراء الانتخابات.وأكد بن صالح أن "الدولة سوف تتصدى للمناورات التي تقوم بها بعض الجهات"، مشيراً إلى أن "أولويات المرحلة تفرض إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعدم ترك أي فرصة لمن يريدون الالتفاف حول المسعى".ويريد المحتجون إجراء الانتخابات، لكنهم لا يريدون أن تديرها السلطات الحالية، التي يعتبرونها "فاسدة وبعيدة عن المحاسبة".وطالب المحتجون رئيس الاركان بترك منصبه، كما طالبوا برحيل الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.من جهتها، اكتفت قوات الشرطة بغلق مداخل الشوارع الرئيسة للعاصمة، وفضلت الانسحاب من الساحات العمومية الكبيرة بالنظر للعدد الكبير من المتظاهرين، وتفادي اي احتكاك بالمحتجين وتأطير المسيرات عن بعد.بدوره، أكد المدير العام للأمن الوطني خليفة أونيسي، ضرورة ضمان حسن سير الانتخابات الرئاسية، حيث حض رجال الشرطة على بذل المزيد من الجهود للتصدي للجريمة، خاصة ما تعلق بتهديدات الإخلال بالنظام العام أو أي نشاط إجرامي من شأنه أن يمس بسير الاستحقاق الانتخابي الهام والمصيري. من جهتهم، ترقب الجزائريون أمس، الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين إلى الانتخابات الرئاسية، وسط ترجيحات ألا تتجاوز القائمة النهائية لدخول قصر المرادية 5 أسماء، تتصدرهم وجوه محسوبة على نظام بوتفليقة.ومن هؤلاء، الأمين العام بالنيابة لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" عزالدين ميهوبي، ورئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبّون، ورئيس حزب "الطلائع" علي بن فليس، ورئيس حزب "المستقبل" عبد العزيز بلعيد، ورئيس حزب "البناء الوطني" عبد القادر بن قرينة.