أصبحت آمال الجماهير العربية في بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها الـ32 التي تستضيفها مصر حتى 19 الجاري، معلقة على المنتخبين الجزائري والتونسي لاستعادة لقب البطولة الغائب عن خزائن العرب منذ أكثر من 9 أعوام عندما حقق المنتخب المصري البطولة في نسخة 2010 والتي أقيمت في أنجولا.يواجه منتخب الجزائر (محاربو الصحراء)، نظيره الإيفواري، اليوم في ربع نهائي البطولة على ستاد السويس الجديد.ويعول محاربو الصحراء على جهود جمال بلعمري ويوسف عطال وبن سبعيني إضافة إلى الحارس المتألق رايس مبولحي، لتخطي عقبة كوت ديفوار وبلوغ المربع الذهبي.كما يتميز المنتخب الجزائري بالحفاظ على نظافة شباكه حتى الآن في البطولة، حيث سجل 6 أهداف في الدور الأول، بجانب ثلاثية في شباك غينيا بدور الـ 16.ويتسلح منتخب الأفيال بخط هجوم قوي، عن طريق ويلفريد زاها وماكسويل كورنيي وكوديجا.وسجل لاعبو ساحل العاج، 5 أهداف خلال مباريات الدور الأول من عمر البطولة، بواقع هدف في شباك جنوب أفريقيا، ورباعية أمام ناميبيا.ويريد نيكولاس بيبي نجم ليل الفرنسي، الظهور بشكل مغاير أمام الجزائر، وقيادة فريقه للمربع الذهبي، ولم يظهر بيبي بالشكل المطلوب مع منتخب بلاده حتى الآن، مما يجبره على الاستفاقة أمام الجزائر.
ويمتلك منتخب كوت ديفوار، دكة بدلاء قوية، على غرار الثنائي ويلفريد بوني وماكسويل كورني.وترجع الأفضلية خلال المواجهات السبع السابقة التي بدأت بين المنتخبين قبل 51 عاما، للافيال حيث حقق 3 انتصارات مقابل فوزين للجزائر وخيم التعادل على لقاءين، لكن الفرصة ستكون مواتية للجزائريين في الثأر من خسارتهم (1 - 3) في آخر مواجهة جمعت بينهما في البطولة، عندما التقيا في دور الثمانية أيضا لنسخة البطولة عام 2015 في غينيا الاستوائية.وفي المباراة الثانية يلتقي المنتخب التونسي، الذي يتطلع هو الآخر للتتويج بلقبه الثاني في البطولة بعدما فاز بها مرة وحيدة عام 2004، مع منتخب مدغشقر (الحصان الأسود للبطولة) اليوم على ستاد السلام.تأهل نسور قرطاج إلى دور الـ8 بفوز صعب على حساب منتخب غانا بركلات الترجيح بنتيجة (4-5)، ووصل تونس إلى ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخه بعد أن بلغ هذا الدور أعوام 1988،2006،2008،2012،20،2015،2017، بينما كان حاضرا في النهائي ثلاث مرات وتُوج في مناسبة وحيدة على أرضه عام 2004 على حساب المنتخب المغربي.فيما قدم منتخب مدغشقر أداء مميزا في المباريات السابقة في البطولة، ويعد هو أحد مفاجآت النسخة 32، واستطاع الفريق بلوغ ربع النهائي والدخول في السباق على اللقب ضمن الثمانية الكبار، بعدما أطاح بنظيره الكونغو الديمقراطية من ثمن النهائي.وتميل الكفة لصالح منتخب تونس بالنظر إلى مواجهاته الرسمية السابقة مع منتخب مدغشقر، حيث حقق فوزين خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، فيما حقق المنتخب الملجاشي فوزا وحيدا بدورة الألعاب الأفريقية عام 1987 بالعاصمة الكينية نيروبي.