الجزائر- وكالات: من المقرر أن يمثل الوزير الأول (رئيس الوزراء) الجزائري السابق، أحمد أويحیى، أمام قاضي التحقیق، بعد غد، الساعة 10 صباحاً بتهمة تبديد المال العام وقضايا متعلقة بالفساد، وذلك بناء على الاستدعاء الذي وجه له.وكانت المحكمة استدعت كلاً من الوزير الأول السابق أحمد أويحىي، ووزير المالیة الحالي محافظ بنك الجزائر المركزي سابقا محمد لوكال، في قضايا فساد.وطيلة الأسبوع الماضي، تفاجأ الجزائريون بالأسماء التي تم استدعاؤها للتحقيق معها، على غرار الإخوة كونيناف، ويسعد ربراب، بالإضافة إلى أسماء عسكرية، مثل: سعيد باي، ولحبيب شنتوف، ووزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل.من جانب أخر، تدفق الجزائريون إلى شوارع العاصمة وباقي مدن البلاد في عاشر جمعة للحراك الشعبي المطالب بتغيير رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، ورحيل بقايا "الباءات الثلاث" بعد استقالة رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، وينتظرون رحيل الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.ورغم التضييق المستمر من قوات الأمن التي أغلقت الطرق المؤدية للعاصمة فإن الآلاف تدفقوا إلى ساحة البريد المركزي والشوارع المحيطة بها في مشهد متكرر منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فبراير.وغير بعيد عن ساحة البريد المركزي قام محتجون بنصب صندوق اقتراع يشبه الصناديق المستخدمة في الانتخابات مع أوراق بيضاء كبطاقات، حيث يمكن لأي شخص أن يدون ما يريد ويضعه في الصندوق، ولم تدم العملية طويلا حتى تدخلت الشرطة لتوقيفها.
وبث التلفزيون الحكومي مشاهد مباشرة لمظاهرات خرجت في عدد من مدن البلاد، كما تداول ناشطون مشاهد لمسيرات خرجت في مناطق مختلفة مباشرة بعد صلاة الجمعة.وظهرت لأول مرة شعارات رفعها متظاهرون تطالب بالقبض على السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل باعتباره "رئيس العصابة" التي ترفض مغادرة الحكم.الى ذلك، تواصل وجود متطوعين من قوة "تدحل سلمية" يرتدون السترات البرتقالية، في تظاهرة أول من أمس، التي حددت لنفسها مهمة منع المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين والحفاظ على الهدوء الذي يضفي طابعا مميزا للتظاهرات الجزائرية، فضلا عن ىتقديم الإسعافات الأولية أو تنظيف الشوارع.وفي سياق آخر، دفن مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية، عباسي مدني، أمس، في مقبرة العالية الواقعة في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية على مقربة من المطار.وتوفي عباسي مدني الأربعاء الماضي، عن عمر ناهز 88 سنة، في الدوحة.