السبت 12 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الجزائريون ينتصرون... بوتفليقة أعلن تأجيل الانتخابات وعدم ترشُّحه

Time
الاثنين 11 مارس 2019
View
5
السياسة
الجزائر، عواصم- وكالات: في تطور كان متوقعا، أعلن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، انسحابه من الانتخابات الرئاسية التي كان مزمعاً إجراؤها في الـ18 أبريل المقبل، كما أعلن تأجيل الانتخابات إلى ما بعد ندوة الحوار الوطني.
وقال: "لا محل لعهدة خامسة، بل إنني لـم أنو قط الإقدام على طلبها حيـث إن حالتي الصحية وسني لا يتيحان لي سوى أن أؤدي الواجب الأخير تجاه الشعب الجزائري، ألا و هو العمل على إرساء أسس جمهورية جديدة تكون بمثابة إطار للنظام الجزائري الجديد الذي نصبو إليه جميعا".
وأضاف قائلا: انه بغرض الإسهام على النحو الأمثل في تنظيم الانتخاب الرئاسي في ظروف تكفل الحرية والنزاهة والشفافية لا تشوبها شائبة، سيتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية، تتمتع بدعم مكونات النّدوة الوطنية، مشيرا الى ان الحكومة هذه ستتولى الإشراف على مهام الادارة العمومية ومصالح الأمن، و تقدم العون للجنة الانتخابية الوطنية الـمستقلة.
وفي السياق، اعلن رئيس الحكومة أحمد أويحي، عن تقديم استقالة حكومته إلى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
ويأتي هذا القرار التاريخي المهم للرئيس بوتفليقة، تنفيذا لرغبة الشعب الجزائري، الذي صعَّد من احتجاجاته قبل أكثر من أسبوعين ضد سعي الرئيس لتمديد ولايته.
وكان نحو ألف قاض جزائري أعلنوا عن رفضهم الاشراف على الانتخابات الرئاسية اذا شارك فيها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وهو الأمر الذي يمثل احدى أكبر الضربات للرئيس المعتل الصحة منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من أسبوعين ضد سعيه لتمديد ولايته.
وقال القضاة في بيان: إنهم سيشكلون اتحاداً جديداً.
ورد وزير العدل الجزائري، الطيب لوح، أمس، رسميا على رفض القضاة الجزائريين الإشراف على الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الشهر المقبل.
وقال لوح في مؤتمر صحافي بمقر الوزارة، إن "القضاة ملزمون بواجب التحفظ والتزام سلوكيات الحياد واتقاء الشبهات". وأشار وزير العدل إلى أن "القضاة يدركون ثقل المسؤولية على عاتقهم والتي يجب أن تكون في كل الظروف محتكمة للمبادئ".
وفي سابقة أعلن القضاة والمحامون في ولاية بجاية شمالي البلاد، خرقهم لواجب التحفظ المفروض عليهم، وانضمامهم رسميا للمتظاهرين، ضد الولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة. ورأى الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أكبر اتحاد عمالي في البلاد، أن التغيير ضروري لكن يجب أن يكون سلميا.
وأضاف الاتحاد في بيان "من الواضح أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يعتبر الحاجة إلى التغيير ضرورية، لكن يجب أن يكون ذلك من خلال الحكمة والحوار".
الى ذلك، نقل رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، أمس، إلى أحد المستشفيات العسكرية لتلقي العلاج عقب تعرضه لعارض صحي.
وفي الاطار، تظاهر العشرات من طلاب المدارس الثانوية والمتوسطة بالجزائر أمس، احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 ابريل المقبل.
وعاشت الجزائر في الأيام الأخيرة، ظاهرة خروج تلاميذ المدارس في الاحتجاجات، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر.
من جهتها، وصفت وزيرة التربية والتعليم الجزائرية، نورية بن غبريط، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس، خروج التلاميذ إلى الشارع بانه " أمر خطير".
وقالت بن غبريط: "علينا جميعا من منطلق الواجب الأخلاقي والالتزام، وكذا المسؤولية، أن نحمي مدارسنا وتلاميذنا وأطفالنا".
وأضافت أن "المدرسة، كونها مجانية وإجبارية، فهي إذن مدرسة الشعب"، داعية للحفاظ عليها "من كل عمل مقصود أو غير مقصود يهدف إلى تسييسها المفرط واستغلالها".
آخر الأخبار