حمد سالم المريعندما هم النبي صلى الله عليه وسلم الدخول إلى الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث" وقد جاء في تفسير كلمة الخبث بأنها تعني ذكور الجن أو الشيطان،أما الخبائث فهي تعني إناث الجن أو النجاسات من البول والغائط. ولا أعلم لماذا جاء على بالي هذا الحديث عندما شاهدت الفيلم الذي عرضته قناة الخنزيرة، عفوا دائما أخطئ قصدي قناة "الجزيرة" الذي يحرض الفتيات في المملكة العربية السعودية على الهروب من بيوتهن وأسرهن والسفر إلى الخارج بزعم الاستقلالية وتحقيق إنسانيتهن التي فقدنها وهن مع أسرهن. فقد كشف هذا الفيلم مدى خبث القائمين على هذه القناة ومحاولتهم ضرب القيم الإسلامية وتفكيك الأسرة المسلمة بعد أن ضربوا الاستقرار السياسي والاجتماعي في الكثير من الدول العربية،من خلال دعمهم لثورات ما يسمى بالربيع العربي. فيوما بعد يوم يتيقن للعامة في الوطن العربي ممن لم يتلوث فكرهم بفكر الإخوان المفلسين أو الليبراليين أو الصوفية أو أي من الأحزاب السياسية المدعومة من الدوحة،بأن مطلب إغلاق هذه القناة الخبيثة أصبح مطلبا ملحا،ليس من قبل حكومات الدول المقاطعة بل ومن قبل الشعوب المسلمة التي تغار على قيمها الإسلامية وتريد العيش بسلام من دون ثورات وسفك للدماء. فهذه القناة ومنذ نشأتها وهي تعمل جاهدة على ضرب السنة المطهرة من خلال استضافتها لكبير منظري الإخوان المفلسين يوسف القرضاوي،وتخصيص برامج دينية يبث فيها مغالطاته العقائدية،مثل تحليل الربا للحكومات، والعمليات الانتحارية،وتقديمه للحرية على تطبيق الشريعة، وغيرها من مغالطات شوشت على الشعوب المسلمة فكريا ودنستهم عقائديا،وبعدما تمكنت من تثبيت نفسها إعلاميا بدأت تناكف دول الخليج العربية وتحرض عليها،مثلما فعلت مع الكويت في الأعوام 2011 و 2012 و 2013 بإشعالها نار المظاهرات في الكويت، وقبلها في مملكة البحرين وفي شرقي المملكة العربية السعودية عندما دعمت إعلاميا المتظاهرين الموالين لإيران والمدعومين من "حزب الله" والذين حولوا مظاهراتهم إلى أعمال شغب. ولم تكتف هذه القناة الخبيثة بهذا الأمر بل دعمت أعمال الشغب التي قام بها حزب الإخوان المفلسين في رابعة العدوية في جمهورية مصر العربية،حتى كادت تدخل مصر في نفق الفوضى والحروب الأهلية،حالها حال سورية إلا أن الله سلم وحفظ مصر من مكر هذه القناة ومن حقد الإخوان معها، ثم سخرت إمكانياتها لضرب المملكة العربية السعودية بشتى الطرق، فمرات عدة طالبت بتدويل الحج، وحرضت على المملكة عندما سجنت الرياض بعض مواطنيها الليبراليين الخونة ممن كان يتآمر عليها بالتنسيق مع سفارات دول غربية،ونعتت المملكة العربية السعودية بأنها تحارب العلماء عندما سجنت منظري الإخوان المفلسين ممن ثبت تورطهم في التخابر مع دول أخرى والتحريض على المظاهرات وتأييد الإرهابيين،إلا أنها لم تنجح في أي من مساعيها هذه، ففجرت في الخصومة وبثت هذا الفيلم الخبيث الذي أنكره كل من شاهده واعتبره سقطة إعلامية فادحة من هذه القناة. ورغم أن الفيلم ظاهره ضرب تطبيق أبشر الإلكتروني الذي صممته الحكومة السعودية للتسهيل على المواطن انجاز معاملاته الحكومية،إلا أن هدفه الحقيقي ضرب القيم الإسلامية وهدم الأسرة السعودية من خلال تحريض الفتيات على الهروب،ليس من أسرهن بل من بلادهن. فعلا إنها قناة "الخبث والخبائث".