الجسار: احتفالية كبرى لعام كامل دعماً للثقافة الكويتية

إيناس عوض

ثمَّن أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة الدكتور محمد الجسار جهود المشاركين في صناعة ستراتيجية المجلس الوطني الذين بذلوا الجهد وواصلوا العمل على مدار الساعة ليخرج هذا العمل المثمر الى النور، مشيراً الى أنَّ مشروع الستراتيجية يتميز بالشمول، حيث ينصت باهتمام الى آراء العاملين في مختلف القطاعات والمستويات الثقافية القيادية منها والاشرافية والتنفيذية.
وأردف الجسَّار في كلمة ألقاها مساء أوَّل من أمس نيابة عن وزير الإعلام ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، رئيس "الوطني للثقافة" عبدالرحمن المطيري في حفل تكريم المشاركين في صناعة ستراتيجية المجلس، والذي أقيم تزامناً مع اطلاق تقرير الأداء الأول للستراتيجية أن الكويت وضعت الثقافة نصب عينيها منذ وقت مبكر، فأصدرت عام 1958 أي قبل استقلالها مجلة "العربي"، مؤكدا حرص الكويت على توسيع دورها الثقافي مع تقدم الوقت ووفرة العوائد من الثروة النفطية، انطلاقاً من ايمانها باستثمار جانب من ثروتها في مساعدة أشقائها العرب على النهوض باعباء التنمية الشاملة، استجابة لقيمها العربية والإسلامية.
واستعرض الجسَّار أبرز المحطات في التاريخ الثقافي للكويت، لافتا إلى صدور المرسوم الأميري بإنشاء المجلس في يوم 17 يوليو 1973، لتأخذ الدولة على عاتقها الدور الرئيسي في عملية التنمية الفكرية والثقافية والفنية ضمن رؤية واضحة تعمل على رعاية الثقافة والفنون والنهوض بهما، وافساح المجال أمام الاتصال والتواصل مع الثقافة العربية والعالمية.
وأشار إلى إصدارات المجلس الرصينة بنسخ كثيرة وأسعار زهيدة، فكانَ لها دور عظيم في أغناء المشهد الثقافي العربي حيث عزَّزت قيمة أن الثقافة حق للجميع والتي من ابرزها، عالم المعرفة، عالم الفكر، من المسرح العالمي، والثقافة العالمية وغيرها.
واختتم الجسار كلمته بالإعلان عن التخطيط لاطلاق احتفالية كبرى تقام على مدى عام كامل تبدأ من مهرجان صيفي ثقافي القادم، وتختتم مع مهرجان القرين الثقافي حيث ستشهد الكثير من الفعاليات والبرامج التي تدعم الدور الفاعل للثقافة الكويتية، وتواكب مناسبة مرور 50 عاماً على صدور المرسوم الاميري بانشاء المجلس، آملا أن تجد الاحتفالية صداها لدى المهتمين بالشأن الثقافي والفني وجميع أفراد المجتمع على اختلاف ميولهم.
وتضمن الحفل التكريم عرض مرئي عن ستراتيجية المجلس، وتقرير الأداء الأول الذي حدد أربعة أولويات أساسية للسنة الأولى بالستراتيجية.