الجسار لـ"السياسة": إقبال شديد من الشباب على الخدمة الوطنية وزيادة في العدد وتقدُّم غير مطلوبين

أكد في حفل عيد النصر التركي جدارة طائرة "بيرقدار" وتعزيزها لقدرات الجيش

• سونمز لـ"السياسة": معلومات "التواصل الاجتماعي" عن مشكلات لكويتيين في تركيا غير صحيحة
• زيارة أردوغان للكويت لم تُحدَّد بعد ووصول 18 طائرة "بيرقدار" أمور تقنية مع الشركة المصنعة

شوقي محمود

أكد مدير هيئة الخدمة الوطنية العسكرية في وزارة الدفاع العميد محمد الجسار "الاقبال الشديد من الشباب على الخدمة الوطنية، التي اختلفت الان عن السابق، حيث إن الاعداد كبيرة وزيادة".
وأضاف الجسار في رده على سؤال لـ"السياسة" أثناء حضوره احتفال السفارة التركية بذكرى عيد النصر الـ101 في فندق مارينا اول من أمس، "حتى أنه فيه ناس غير مطلوبين ويرغبون في الخدمة الوطنية".
ورداً على سؤال آخر حول الهدف من زياراته، يرافقه وفد الهيئة، الى جهات مختلفة، مثل إدارة الفتوى والتشريع، والادارة العامة للطيران المدني، واتحاد المصارف وغيرها، أوضح العميد الجسار ان "الهيئة حريصة على التواصل مع جميع الجهات، ومناقشة المواضيع ذات الصلة، لتجنب ابناءنا المكلفين بقانون الخدمة الوطنية من المساءلة القانونية".
وأضاف: أن الهيئة تواصل زياراتها، حيث من المنتظر التوجه الى شركات البترول الثلاثاء المقبل الخامس من سبتمبر.
وكان العميد الجسار نقل في مستهل كلمة ألقاها في الحفل تهنئة رئيس الاركان العامة للجيش بالتفويض، الذي ناب عنه لحضور الاحتفال، وكذلك تهنئة منتسبي الجيش الكويتي بمناسبة الذكرى الـ101 لعيد النصر، "الذي يمثل أحد الأركان الأساسية في تاريخ الجمهورية التركية".
ووصف العلاقات الكويتية- التركية بالتاريخية والممتازة الممتدة لعقود، حيث ينتهج كلا البلدين سياسة نشر السلام والاستقرار، ولديهما العديد من القواسم المشتركة، فهما تسعيان إلى السلام، وتتمسكان بنفس المبادئ الدفاعية، وتتبنيان سياسة التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم.
وأشار إلى أنَّ التعاون الدفاعي بين البلدين يواصل نموه في قطاعات عدة، لافتاً إلى الاجتماعات المستمرة بين مسؤولي الدفاع في البلدين، لاستكشاف آفاق التعاون وتبادل الافكار والرؤى ووجهات النظر.
وأضاف أنَّ من ثمرات هذا التعاون تعزيز القدرات الدفاعية للجيش الكويتي بالطائرة المسيرة "بيرقدار" تركية الصنع والتي أثبت جدارتها وفاعليتها على مسرح العمليات.
بدورها، أكدت سفيرة تركيا طوبى سونمز في رد على سؤال لـ"السياسة" خطأ ما تناقلته بعض وسائل التواصل الاجتماعي من حدوث مضايقات لكويتيين في تركيا، مضيفة: "زرت كثيرا من المدن مثل ازمير وانطاليا واسطنبول، ولم أسمع مثل هذه المشكلات، ولو حدثت أي مشكلة فيتم معالجتها بين وزارة الخارجية الكويتية والمسؤولين في تركيا.
وأشارت إلى الإقبال المتزايد من الكويتيين لزيارة تركيا هذا العام، متوقعة ارتفاع العدد الى أكثر مما تحقق السنة الماضية والذي وصل إلى أكثر من نصف مليون كويتي، كما لفتت إلى ارتفاع في عدد الممتلكات العقارية للكويتيين في تركيا، حيث تعد الكويت الاولى مقارنة بعدد سكانها.
وفي رد على سؤال آخر لـ"السياسة" عن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للكويت، اوضحت السفيرة سونمز أن موعدها لم يحدد بعد وفي انتظار الإعلان عنه.
من جهة ثانية؛ نفت سونمز علمها بموعد بدء وصول صفقة الـ18طائرة المسيرة التركية الى الكويت، "لأن ذلك من الامور التقنية، والتفاصيل تكون مباشرة بين الحكومة الكويتية والشركة المصنعة".
وأضافت: عدد 18 طائرة أمر جيد، وبداية لصفقات مقبلة، ونؤمن بتعاون أفضل بين البلدين، حيث لدينا شركات حكومية وخاصة متخصصة في صناعة الاسلحة، وهي مهتمة بتزويد الكويت بمعدات عسكرية، كاشفة عن أن العديد من هذه الشركات قدمت عروضاً للكويت لتزويدها بمعدات تتميز بجودة عالية وأنظمة تكنولوجية متطورة، قائلة: إن "الكويت مراقب جيد للتطور التركي في هذا المجال".
وعلى صعيد أزمة الحبوب في العالم، أعربت سونمز عن الامل بأن تثمر المحادثات التركية الروسية عن إعادة اتفاق الحبوب، "ليس فقط من أجل منطقتنا وانما لدول عدة، وخصوصا الفقيرة التي تحتاج لتامين الغذاء من الخارج".
وفي كلمتها في الحفل، أكدت سونمز أن العلاقات بين البلدين بلغت مستوى مثاليا، ومستمرة في النمو بشكل اقوى بتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد والرئيس رجب طيب اردوغان، مضيفة أن العلاقات بين بلدينا تتعزز من خلال المزيد من التعاون في مجال الصناعات الدفاعية.
ونوهت بتعاقد الحكومة الكويتية مؤخرا لشراء الطائرات المسيرة "بيرقدار - تي بي 2"، مؤكدة أنها "أكثر الطائرات دون طيار شهرة في العالم"، ويمكن لهذه الطائرة ان تحمل قنابل خفيفة الوزن وموجهة بالليزر، وهي تطير لمدة 72 متواصلة في المرة الواحدة، وهذا الرقم القياسي سجلته الطائرة اثناء اختبارها في الكويت عام 2019.
وأوضحت أنَّ تركيا والكويت تتشاركان بإيمانهما أن إرساء السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا أمر ضروري لتحقيق الرفاهية الشاملة، وتتقاسمان الرؤى بشأن ضرورة الحوار والتسويات السلمية للصراعات والعلاقات الودية الجيدة مع الجيران.