الأحد 06 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

الجلاهمة لـ "السياسة": لا بديل عن الوافدين في "الطوارئ الطبية"

Time
السبت 25 أغسطس 2018
View
5
السياسة
تعاملنا مع 2280 حالة خلال "الأضحى" بينها 168 من حوادث الطرق و18 بالإسعاف الجوي

حوار ـ مروة البحراوي:

كشف مدير ادارة الطوارئ الطبية منذر الجلاهمة عن التعامل مع 2280 حالة خلال عطلة عيد الأضحى، من بينها 1292 حالة تم نقلها إلى المستشفيات لاستكمال الرعاية الطبية، مشيرا في الوقت ذاته إلى نقل 18 حالة بالإسعاف الجوي واستقبال 168 حالة حوادث طرق.
وأكد الجلاهمة في لقاء مع "السياسة" إدخال "79 سيارة إسعاف في الخدمة نهاية العام الجاري، موضحا أن الوزارة "تعاقدت على شرائها في شهر ابريل من العام الماضي، وتم توريدها إلى الوزارة العام الحالي ولم يتم استلامها حتى الآن حيث بانتظار فحصها من قبل اللجنة المختصة للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات المتفق عليها".
كما كشف الجلاهمة عن تدشين 8 مراكز جديدة للإسعاف في مناطق عدة، وكذلك تعزيز عدد طائرات الاسعاف الجوي بطائرة جديدة، وإدخال الدرجات النارية الخدمة بعد اقرار البدلات الخاصة بها، مشددا على ضرورة تعزيز الكوادر الفنية الوطنية التي تمثل 30 في المئة فقط من حجم العمل في قطاع الطوارئ الطبية، وذلك من خلال رفع المستوى الوظيفي وإقرار البدلات والتحفيزات المالية اللازمة، مؤكدا أن التوجه العام للدولة بتطبيق خطة الإحلال لا يمكن أن تضر المرضى والمصابين بالحوادث المختلفة، وأن قطاع الطوارئ الطبية لا يوجد لديه البديل عن الكوادر الخارجية في ظل النقص الشديد في الكوادر الوطنية حالياً. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:


* تسكين المناصب الإشرافية وفقاً لمعايير ديوان الخدمة المدنية وعلى المتضررين اللجوء للقضاء
* سياسة الإحلال لا يمكن أن تكون على حساب المرضى وعدد العناصر النسائية لا يتجاوز 50 فنية
* إدخال 79 سيارة إسعاف في الخدمة خلال العام الجاري بعد الانتهاء من فحصها وتسلُّمها رسمياً
* تدشين 8 مراكز جديدة للإسعاف وإدخال طائرة ثالثة إلى خدمة الإسعاف الجوي العام المقبل
* تشكيل لجنة لإنعاش مشروع "الإنعاش"... والوصول إلى 10 آلاف منقذ


ما دور ادارة الطوارئ الطبية في بعثة الحج؟ وماذا عن استعدادات الطوارئ في المطار؟
الإدارة تساهم مع بعثة الحج في ترشيح فنيي طوارئ طبية للعمل كمسعفين في البعثة الطبية، وهذا العام يشارك 8 فنيين، بخلاف حملات الحج التي تطلب سنويا عددا لا بأس به من الفنيين، وفي المطار، نحن عادة لا نوفر سيارة اسعاف هناك، لكن أثناء موسم الحج نقوم بتخصيص سيارة إلى سيارتي اسعاف للتعامل مع اي ظرف طارئ، خصوصا في رحلات العودة.
ماذا عن البلاغات التي تلقتها الإدارة وتعاملت معها خلال عطلة عيد الأضحى؟
مجموع الحالات التي تعاملت معها ادارة الطوارئ الطبية خلال إجازة عيد الأضحى من الأحد إلى الجمعة الماضية بلغ 2280 حالة من بينها 1292 طارئة تلقتها الرعاية الطبية وتولت نقلها إلى مستشفيات الدولة المختلفة، و 554 حالة نقل غير طارئة، إلى جانب التعامل مع 168 حالة من حوادث الطرق فضلا عن نقل 18 حالة بالأسعاف الجوي نظرا لحدوثها في أماكن بعيدة مثل المزارع والشاليهات.
ما معايير شغل المناصب الإشرافية في إدارة الطوارئ الطبية؟
المناصب الاشرافية في إدارة الطوارئ تعتمد على القرار الاداري للخدمة المدنية رقم 25 لسنة 2006 وفي حال توافرت في الشخص المرشح الشروط المناسبة لشغل الوظيفة، ترفع الترشيحات لاختيار الانسب، مع مراعاة الدورات التخصصية ودورات الطوارئ والدورات المتقدمة ودورات الكوارث والجودة وغيرها من الدورات التي تساهم الاختيار.
تمثل المناصب الاشرافية تحديا كبيرا لوزارة الصحة، نظرا لما يتبعها من مؤشرات عدم رضا وشكاوى تصل أحيانا الى القضاء، ماذا أعددتم لتجنب ذلك؟
بالنسبة لادارة الطوارئ الطبية تتم الاختيارات وفقا لقرارات ديوان الخدمة المدنية، ونحن لا نتدخل في قناعات الاشخاص وقراراتهم، فيحدث أن يرى احد الأشخاص أنه تعرض للظلم من عدم اختياره لشغل منصب ما، وأنه أحق من غيره بذلك فيلجأ الى القضاء للفصل في الامر، وبالطبع هذا من حقه، ونحن نلتزم بالقوانين واللوائح المخصصة للتوظيف ونختار أشخاص تنطبق عليهم الشروط كافة.
هل هناك توجه لتعزيز عدد مراكز ونقاط الإسعاف؟
نعم، نحن بصدد تدشين 8 مراكزجديدة للاسعاف قريبا، ومنها مراكز إسعاف غرفة الطوارئ – صبحان، والجهراء الرئيسي، والحميضي، والقرين، وام العيش والشقايا، والصبية، واسعاف كبد، وننتظر استلامها من الوزارة لبدء التشغيل، فالكويت تشهد طفرة وتطورا ملحوظا في انشاء مراكز الاسعاف، ففي تسعينات من القرن الحالي كان لدينا ما بين 30 الى 33 مركزا، أما الآن فأصبح لدينا 72 مركزا، ونتطلع مستقبلا إلى تعزيز عددها ليصل إلى 100 مركزا.
ولا يخفى على أحد أهمية الانتشار الجغرافي لخدمات الاسعاف والطوارئ الطبية، فهو يساهم في سرعة الوصول لمكان الطلب وفي عملية الاسناد، ودائما ما يتم التنسيق والتعاون بين وزارة الصحة والمؤسسة العامة للرعاية السكنية للعمل على تغطية خدمات الطوارئ في المناطق السكنية الجديدة، بحيث يكون هناك أكثر من مركز اسعاف لتقديم الخدمة. وفيما يخص نقاط الإسعاف، فيوجد لدينا 17 نقطة اسعاف في الكويت موزعة على المناطق الرئيسية في البلاد ويوجد لدينا خطة لانشاء نقاط جديدة للمناطق والمنشآت الجديدة.
التطور الإنشائي يتبعه بالضرورة تطور في آليات الاسعاف، ما الجديد بهذا الشأن؟
إجمالي عدد سيارات الاسعاف في ادارة الطوارئ الطبية يصل الى 163 سيارة اسعاف، وجار العمل على إدخال 79 سيارة اسعاف جديدة إلى الخدمة خلال العام الجاري، لاستبدالها بالسيارات القديمة والمستهلكة، وفيما يخص الدراجات النارية فقد طلبنا ادخالها الى الخدمة، ونسعى حاليا إلى توفير بدلات مالية خاصة بالفنيين المؤهلين للعمل فيها، تشجيعا وتحفيزا لهم.
هل هناك خطة زمنية لاقرار البدلات؟ وماذا فعلتم لمواجهة الشكاوى المستمرة المتعلقة بتأخر صرف البدلات؟
إقرار البدلات مسؤولية ديوان الخدمة المدنية، ونحن لا نملك تحديد وقت لانهائها، واذا ما تم توفيرها سنقوم بتفعيل الخدمة فورا، ونحن كإدارة دورنا يتمثل في المطالبة بالبدلات ورفع المطالبات إلى وزارة الصحة، والحقيقة الوزارة مقتنعة تماما بحقنا، على سبيل المثال قمنا بتقديم مطالبات لرفع قيمة المستوى الوظيفي وكذلك بدلات العدوى، الخطر، الضوضاء والتلوث، وأيضا بدل فنيي الطوارئ المتقدم، لان مهامهم الوظيفية اكبر واستخدامهم للمعدات الطبية اكثر، لذا نرى انهم يستحقون البدلات وفقا للتوصيف الوظيفي بالاداء والعمل، وسنستمر في المطالبة بها لأن "ما ضاع حق وراءه مطالب".
من الممكن أن نعتبر ذلك سببا في عزوف الكوادر الوطنية عن العمل في ادارة الطوارئ؟
لا شك ان رفع قيمة المستوى الوظيفي لفنيي الطوارئ في القطاعات الاخرى مثل قطاع النفط على سبيل المثال يعتبر عنصر جذب للكوادر الوطنية، فضلا عن أن طبيعة العمل الحكومي في الصحة شاقة ومتعبة للغاية، فالعمل يزيد بنسبة 70 في المئة عن العمل في الجهات الأخرى، وهذا ليس تقليلا من عمل المسعفين في الجهات الأخرى، وانما اود القاء الضوء على الجهد الكبير الذي يبذله فنيو الطوارئ الطبية في القطاع الحكومي التابع لوزارة الصحة، وعندما نتحدث عن الكوادر البشرية في الادارة فنحن نتحدث عن 771 فني طوارئ مختلف الجنسيات منهم 290 كويتياً.
ونحن نسعى الى تعزيز عدد الكوادر الفنية الوطنية في الادارة ونقوم في سبيل ذلك بالعمل في خطين متوازيين، الأول يعتمد على التشجيع والتحفيز للالتحاق بكلية العلوم في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، تخصص طوارئ طبية، لاخذ دبلوم طوارئ لمدة عامين تؤهله للعمل في الادارة فيما بعد، ولتحقيق ذلك يجب أن نقوم برفع سقف الحوافز المادية، وكذلك توفير مراكز اسعاف صحية وسيارات اسعاف جديدة ومعدات ومهام وظيفية معتمدة، والجانب الثاني يعتمد على الاستعانة بالخارج عن طريق استقدام العمالة الفنية المتخصصة من خلال لجان مختصة.
ماذا عن تدعيات خطة الإحلال على الادارة؟ هل صحيح انها بصدد انهاء خدمات عدد من الوافدين قريبا؟
التوجه العام للدولة لا يمكن ان يضر المرضى والمصابين، وقطاع الطوارئ الطبية لا يوجد لديه البديل في ظل النقص الشديد في الكوادر الوطنية التي لا تتجاوز نسبتها 30 في المئة من اجمالي عدد الكوادر البشرية التي تعمل بالادارة، ويجب عدم الخلط بين خطة الاحلال وانهاء خدمات وافدين قاربوا على سن الـ 65 عاما وأنهوا المدة الزمنية المحددة لعملهم، فهذا لا يتعلق بالاحلال.
ماذا أعددتم لدعم وتعزيز العنصر النسائي؟
مخرجات كلية العلوم قسم الطوارئ فيها قسمان واحد للرجال وآخر للنساء، في الوقت الحالي نقوم بتجهيز مراكز الاسعاف لادخال العنصر النسائي للعمل فيها، ولأن مراكز الاسعاف لدينا بعيدة عن المستشفى نحاول أن نزرع الثقة في قلوب أهالي الفنيات وفي قلوب الفنيات أنفسهن للعمل في المراكز الرئيسية بالمستشفيات كخطوة أولى يتبعها العمل في كافة مراكز الاسعاف، نظرا لانخفاض عدد العناصر النسائية الذي لا يتجاوز 50 فنية فقط.
دشن نظام الاتصال المرئي في المستشفيات قبل عام، الى اي مدى ساهم في دعم خدمات الطوارئ الطبية؟ وكم عدد الحالات التي تم نقلها بواسطته؟
بالطبع ساهم النظام في تقديم خدمات صحية افضل للمرضى وفي انقاذ حياة الكثير منهم، وكأي نظام جديدة تم رصد العديد من السلبيات والمعوقات الخاصة بالتشغيل والاتصال في بداية تطبيقه، خصوصا في الاماكن البعيدة التي يضعف فيها الاتصال والتشغيل، فقمنا برصدها ومعالجتها، وفيما يخص الكوادر الفنية فقد تم رصد العديد من المعوقات التي واجهتهم اثناء العمل، وقمنا بتذليل العقبات كافة وبشكل عام نقوم بمراقبة وتقييم العمل في البرنامج بشكل مستمر ومع مرور الوقت تم تدارك العقبات وتم ايجاد حلول لها، ومتوسط عدد الحالات التي تم نقلها بواسطة هذا البرنامج 15 حالة شهريا في جميع المستشفيات.
ما تقييمكم لخدمة الإسعاف الجوي؟ هل هناك توجه لتعزيز عدد طائرات الاسعاف الجوي قريبا؟
في العام الاول من تطبيق خدمة الطيران العمودي "الهيليكوبتر" تم نقل 400 حالة في العام 2015، ثم 1002 حالة في العام 2016، ومن ثم 911 في العام الماضي، ما يعني زيادة عدد ساعات العمل المتفق عليه، ولذلك طلبنا زيادة عدد طائرات الهليكوبتر، ففي الوقت الحالي يوجد طائرتين في الخدمة وطلبنا طائرة ثالثة وتمت الموافقة عليها في الميزانية ومن المنتظر طرحها للمناقصة العام المقبل.
ماذا عن خدمات الإسعاف البحرية؟
هذه الخدمة تابعة لإدارة النقليات في الوزارة وهي الجهة المخولة بالحديث عنها.
دائما ما يشكو العاملون في الادارة من تأخر صرف المكافأت الخاصة بتغطية المؤتمرات، ماذا فعلتم لحل هذه المشكلة؟
ادارة الطوارئ الطبية هي الجهة المسؤولة بشكل مباشر عن تغطية المؤتمرات والانشطة المختلفة، وبدورنا قمنا باعداد كشوف بأسماء المستحقين واعتمادها ورفعها الى الوزير والوكيل ووعدانا بحل المشكلة، لكننا قمنا بعملنا على أكمل وجه وباتباع الاجراءات واللوائح المتفق عليها بهذا الشأن، إنما آلية صرف المكافات ليست من اختصاصنا.
إلى أين وصل مشروع التدريب والانعاش الرئوي وانقاذ الحياة؟
منذ بداية تدشين المشروع، كانت خطتنا تعتمد على تدريب 10 في المئة من سكان الكويت على الانعاش وانقاذ الحياة خلال 5 سنوات، وللحق هذا المشروع يواجه عراقيل وتحديات كثيرة في عملية توفير الكتب والمعدات وبناء على خطة الوزارة الجديدة وبالتنسيق مع وزير الصحة الدكتور باسل الصباح ووكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا تم الاتفاق على تشكيل لجنة لتأهيل عدد كاف من المدربين، في مركز التدريب بادارة الطوارئ الطبية لانعاش المشروع الحيوي الهام مرة اخرى، وفيما يخص عدد المتدربين فقد تم تدريب 3489 متدرب منذ العام 2014.
نرصد شكاوى مستمرة خاصة لمرتادي البر من تأخر سيارات الاسعاف في بعض الأوقات، ما الحل لتجنب ذلك؟
المرضى او المصابون عليهم الاتصال بخدمة الطوارئ 112، وعلى حسب طلبه تأتيه سيارة الاسعاف، وفيما يخصنا فالمعيار الزمني المخصص لوصول سيارة الاسعاف الى موقع الاتصال هو 8 دقائق، لكن في المناطق الحدودية يزيد وقت الاستجابة، ليس التماسا للعذر لكن هذا وفقا للمتوافر لدى الادارة من انتشار جغرافي في الوقت الحالي لمراكز الاسعاف، فضلا عن انه في بعض الاحيان العنوان يكون غير صحيح او يكون هناك مشكلة في التبليغ تؤدي الى تأخر السيارة، ولكن بالمتابعة والمراقبة المستمرة لعمل المسعفين ومحاسبة المقصرين منهم تم تخفيض عدد الشكاوى.





آخر الأخبار