الجلاوي لم يدخل "الأوقاف" سوى مرة واحدة!

وكيل "الشؤون" يستقبل المراجعين يومياً بلا مواعيد مسبقة لتسهيل آلية العمل

في ظلِّ التحوُّل الحكومي نحو سياسة فتح الأبواب؛ لتسهيل آلية العمل داخل مختلف قطاعات الدولة، وفيما أعلن وكيل وزارة الشؤون بالإنابة مسلم السبيعي عدم تحديد أو تقييد المراجعين بمواعيد محددة على أن يتم استقبالهم بشكل يومي وإنهاء كافة معاملاتهم بأسرع وقت وفقاً للنظم والقوانين المقررة، ذكرت مصادر مطلعة إلى "السياسة" أن وزير العدل وزير الأوقاف، المستشار جمال الجلاوي، لم تطأ قدماه وزارة الأوقاف غير مرة واحدة عندما جاءها زائراً عقب توليه حقيبتها.
وقالت المصادر: إن كثيرا من موظفي الوزارة حاولوا لقاءه؛ لتقديم مطالبهم وشكاواهم إليه شخصيا، إلا أنهم لم يتلقوا جوابا مُرضيا، لافتة إلى بلوغهم مرحلة اليأس من حل مشاكلهم، نظراً لعدم تجاوب الوكلاء ومديري القطاعات مع طلبات سابقة.
وأضافت: إن محاولاتهم ذهبت مع الريح، بعد وعود وتطمينات لم تُجْدِ نفعاً، قائلين: إنهم شبعوا وعوداً وتطمينات، وإنهم يريدون مقابلة الوزير آملين أن يجدوا لديه علاجاً وافياً لكل الأدواء التي يُعانون بسببها.
غير أنَّ المصادر نقلت مشاعر الإحباط التي سادت بين الموظفين، فقد طال انتظارُ رد الوزير عليهم، فهم لم يطلبوا سوى
مقابلته، استجابة لنداء كبار القيادات بالدولة بأن تكون أبواب المسؤولين مفتوحة أمامهم دائماً، غير أنهم تسلحوا بالصبر ترقباً لحضور الوزير والجلوس معه في مكتبه بالوزارة، مبدين استغرابهم الجم، كون الوزير لم يحضر إلى مكتبه سوى مرة واحدة عقب تشكيل الحكومة منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وأكد هؤلاء أنهم لن يملوا الانتظار، وهم مصرون على مقابلة الوزير شخصياً لا مقابلة المسؤولين الذين كانوا يستقبلونهم من قبل، وتبقى وعودهم حبراً على ورق.
وذهبت المصادر إلى أبعد من ذلك؛ حيث تساءل بعض الموظفين عن بريد الوزير الجلاوي، ومن الذي يستلمه خلال الفترة الماضية، وهل يطلع الوزير بنفسه على ذلك البريد، أم أنه أوكل المهمة لغيره، وأن حال وزارة الأوقاف ستبقى كما هي دون تغيير، وهل الوزارة كبيرة إلى هذا الحد، حتى أنه لم يتواجد فيها، ولم تطأها قدماه غير مرة واحدة عندما جاءها زائراً عقب توليه حقيبتها؟