عودة الطائرة مرهونة بمعالجة الأخطاء الكارثية وإجراء تعميم على الشركات العملاق الأميركي سيتكبد مئات الملايين كتعويضات نتيجة "العيب المصنعي" "بوينغ": سنجري تعديلات أساسية على نظام التشغيل في قمرة قيادة الطائرة كتب – بلال بدر ووكالات: رغم تضارت تصريحات شركة بوينغ الأميركية أمس فمن جهة أعلنت على موقعها الإلكتروني"ثقتها الكاملة" في طائراتها من طراز "737 ماكس" ومن جهة أخرى أكدت على لسان رئيسها التنفيذي أنها ستجري تعديلات أساسية على نظام تشغيل قمرة قيادة 737 ماكس، إلا أن نائب المدير العام لشؤون سلامة الطيران في الإدارة العامة للطيران المدني المهندس عماد الجلوي، كشف في تصريح لـ"السياسة"، أن دوافع حريق الطائرة الإثيوبية يكمن في وجود خلل فني بأجهزة استشعار الطائرة. ولفت إلى أن هذا الخلل أعطى إشارات خاطئة لوحدة التحكم الإلكترونية إلى مؤخرة "زيل" الطائرة، بهدف استشعار قياس زاوية الهبوط والارتفاع للطائرة مما جعل الطائرة خارج سيطرة التحكم، فحدث ما جرى.وأكد الجلوي، أن الإدارة قررت تعليق تشغيل وعبور الطائرات من طراز بوينغ "737 ماكس - 8" حتى إشعار آخر.وقال: إن هذا القرار يأتي كإجراء احترازيًا، حتى إشعار آخر، حفاظاً على الأرواح داخل البلاد، خصوصاً وأن حادث تحطم الطائرة الإثيوبية من الطراز نفسه قبل أيام وقع للمرة الثانية في أقل من 5 أشهر. وللمرة الثانية خلال أشهر معدودة، فقد حدث من قبل انفجاراً لبطاريات بي "737 ماكس - 8"، لكن سرعان ما عالجت بوينغ هذا الخطأ.وأضاف أن أسباب اتخاذ عديد الدول والشركات لقرار إيقاف أو حظر أو تعليق العمل بطراز بوينغ "737 ماكس - 8"، يرجع إلى تكرار حوادث نفس الطراز، مؤكدًا أن توقيت سماح الطيران المدني لعودة هذا الطراز إلى العمل داخل الأجواء الكويتية وفي مطارات البلاد مرهون بمعالجة الشركة الُمصنعة لهذه الأخطاء الكارثية، وذلك عبر تصور لإيجاد حلًا يجري تعميمه على جميع الشركات الناقلة في العالم لتفادي تلك الأخطاء حتى لا تتكرر مرة أخرى.في المقابل قالت "بوينغ"، في بيانها: "السلامة هي الأولوية الأولى لبوينغ، ولدينا ثقة كاملة في سلامة الطائرات 737 ماكس".وقالت: "نتفهم القرارات التي اتخذتها هيئات تنظيمية وعملاء لنا في عدد من الدول بشأن استخدام تلك الطائرات، وسنتواصل معهم لضمان حصولهم على المعلومات التي يحتاجون إليها لتكون لديهم ثقة في تشغيل أساطيلهم".وأكدت الشركة على أن إدارة الطيران الفدرالية الأميركية لم تأمر باتخاذ أي إجراء في هذا الوقت، "وبناء عليه لا يوجد أساس لكي نصدر أي توجيهات جديدة لعملائنا".من جهة أخرى قالت الشركة: إنها ستجري تعديلات أساسية على نظام التشغيل في قمرة قيادة طائرة 737 ماكس.وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، أنه منذ دخول هذا الطراز الخدمة، أنجزت هذه الطائرات مئات الآلاف من الرحلات بأمان.من المتوقع أن عملاق صناعة الطائرات في العالم "بوينغ" الأميركية ستدفع ضريبة غالية تكبدها مليارات الدولارات بعد تكرار حوادث طرازها "بي 737 ماكس - 8". ففي أقل من 5 أشهر تحطمت الطائرة من الطراز نفسه في إثيوبيا قبل أيام بسبب خلًلا فنيًا في أجهزة استشعار الطائرة، وقبلها كان الخلل في البطاريات التي احترقت وتسببت في انفجار الطائرة.وكشف خبير في قطاع النقل الجوي، رفض الكشف عن اسمه، أن "بوينغ" ستتكبد كلفة مالية باهظة تصل لمئات الملايين من الدولارات على سبيل التعويضات لكل من لديه هذا النوع، على إثر الحادث الأخير التزامًا بتعاقداتها مع عملاءها من الشركات الناقلة، التي تجبرها على دفع تعويضات حال وجود عيوب مصنعية في طائراتها. إلى ذلك، قال مصدر معني في الخطوط الجوية الكويتية، إن أسطول الشركة خالٍ من طراز بوينغ 737، فيما أعلنت الخطوط الجوية السعودية أنه لا يوجد ضمن أسطولها طائرات من طراز 737".وتفاعلت أغلب دول العالم مع الحادث المأساوي بسبب الأخطاء الفنية الكارثية للطائرة، والتي أودت بحياة 157 شخصًا ينتمون إلى 35 جنسية مختلفة كانوا على متنها، وجرى اتخاذ قرارات بحظر وتعليق هذا النوع من الطائرات.وتحطمت طائرة "بوينغ 737 -8" قرب بلدة "بيشوفتو" الواقعة على بعد 62 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وذلك بعد ست دقائق من إقلاعها من مطار بوليه الدولي في اتجاه العاصمة الكينية نيروبيوكانت الإدارة العامة للطيران المدني أعلنت مساء أول من أمس، تعليق تشغيل وعبور الطائرات من طراز بوينغ "737 ماكس - 8" حتى إشعار آخر وذلك بعد يومين على حادث تحطم طائرة من هذا الطراز في إثيوبيا.وقالت "الطيران المدني" في بيان صحافي إنه تم تعليق تشغيل الطائرات من طراز "737 ماكس - 8" في جميع الرحلات إضافة إلى رحلات العبور "حتى إشعار آخر".
السعودية ومصر ولبنان وتركيا تمنع دخول الطائرة أجواءهاأعلنت، أمس، كل من السعودية ومصر ولبنان وتركيا وعمان منع عبور وهبوط وإقلاع طائرات بوينغ من طراز "737 ماكس" في أجوائها ومطاراتها.واتخذت سلطات الطيران في هذه الدول قرارا "احترازيا" بهذا الشأن لصالح سلامة الركاب والطيران، مشيرة إلى إصدار "إعلان سلامة" على جميع دول العالم في أعقاب الحادث "المؤسف" لشركة الخطوط الجوية الأثيوبية قبل ثلاثة أيام لنفس طراز الطائرة وعدم وضوح سبب الحادث بعد.ولفت البيان الى اجراء تقييم لسلامة تشغيل هذا الطراز مع سلطات الطيران المدني الدولية والشركة المصنعة للطائرة ووكالات السلامة المعنية. لكن السطات التركية اتخذت قرارًا بمنع طرازي "737 ماكس 8" و"737 ماكس 9" من عبور أجوائها، بينما علقت الخطوط الجوية التركية تعليق تشغيل 12 طائرة من الطراز نفسه.
إدارة الطيران الأميركية: لا أساس لوقف استخدام الطراز المنكوبأكدت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية أنه "لا أساس" لوقف استخدام طائرات بوينغ "737 ماكس 8" بعد تحطم طائرة من ذات الطراز تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية قرب أديس أبابا ومقتل عشرات كانوا على متنها. وقال رئيس ادارة الطيران الفيدرالية الامريكية دانييل ايلويل في بيان مساء أمس الثلاثاء "حتى الآن لا تظهر مراجعتنا أي مشكلات في الأداء ولا يوجد أي أساس لطلب وقف استخدام الطائرة". وأضاف "كما لم تقدم سلطات الطيران المدني الأخرى بيانات لنا تبرر اتخاذ إجراء" بشأن وقف استخدام الطائرة بعد حادث اثيوبيا. وأكد أنه "في سياق مراجعتنا العاجلة للبيانات حول تحطم طائرة الرحلة 302 للخطوط الجوية الإثيوبية فإنه إذا تم تحديد أي مشاكل تؤثر على صلاحية استمرار الطائرات في التحليق فإن ادارة الطيران الفيدرالية الامريكية ستتخذ إجراءات فورية ومناسبة". ومن ناحية أخرى، قالت تقارير إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا امس الثلاثاء مع الرئيس التنفيذي لشركة (بوينغ) دينيس مويلنبرغ مضيفة أن مويلنبرغ أكد للرئيس الأمريكي أن الطائرة (ماكس) "آمنة".
"ألافكو": محفظة طائراتنا لا تشمل " 737 ماكس 8"أعلنت شركة ألافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات، أن محفظة طائرتها الحالية المكونة من 64 طائرة مؤجرة جميعها على شركات طيران حول العالم ولا تشمل طائرات "بوينغ" ذات التكنولوجيا الحديثة "بي 737 إم أيه اكس 8"وقالت "ألافكو" في إفصاح لها على الموقع الإلكتروني لبورصة الكويت أمس، إن لديها سجل طلبات يتكون من 118 طائرة تشمل 40 طائرة من طراز "بوينغ بي 737 إم أيه اكس 8" والمقرر البدء في استلامها خلال العام الجاري والمؤجرة بموجب عقود تأجير على الطيران البولندي وفق ما جاء في افصاح الشركة السابق 16 مايو الماضي.وأوضحت أن الشركة لم تشهد أي تغيير في هذه الاتفاقيات أو محاولات لإعادة التفاوض مشيرة في الوقت ذاته إلى أن السلطات المختصة تعكف على اتخاذ التدابير الاحترازية واجراء التحقيقات اللازمة المتعارف عليها للوقوف على أسباب الحادث الأخير الذي وقع للطائرة الاثيوبية.