أبو موسى: الجليب منطقة غير صحية تفتقد للنظافةأبو سعيد: المنطقة منذ فترة كانت جبالاً من القمامةمنصور: محلات للدواجن الحي بلا ترخيص... والعمال أيضاًمحمد بكري: 3 آلاف مطعم والمرخصة لا تتجاوز الـ200سكان ينقلون معاناتهم المزمنة عبر "السياسة": المخالفات أكبر من الحملات الحالية ولا حل يبدو في الأفقعباس إبراهيم: أكشاك كهرباء مكشوفة ومفتوحة على مصراعيهاأحمد: مدخل الحساوي التابعة للجليب كارثة بيئية بكل المعاييرتحقيق ـ ناجح بلال:خلافا لما تعلنه الجهات الرسمية من أن الحملات على منطقة جليب الشيوخ آتت ثمارها، نفى عدد من سكان المنطقة ما اشيع عن تنظيفها من القمامة ومن المخلفات الأخرى حيث لازالت البيوت الهدام التي تم نزع ملكيتها منذ سنوات كما هي، فضلا كثرة المطاعم المخالفة بصرف النظر عن التي أغلقت مؤخرا من قبل البلدية.ولفتوا في تحقيق ميداني لـ "السياسة" إلى أن مناهيل الصرف الصحي لازالت تفيض، وكأنها نافورات مياه قذرة تهب بالروائح الكريهة على السكان. وقالوا ان تكسر الأسلفت والهبوطات الأرضية هي المشهد الدائم في 70% من شوارع المنطقة، فضلا عن فتح صناديق الكهرباء التي يمكن ان تؤدي لمصرع من يلمس اسلاكها.ووفق آخر إحصاءات الهيئة العامة للمعلومات المدنية في منتصف العام 2019، فإنه يبلغ إجمالي سكان منطقة جليب الشيوخ 324 الفاً و878 نسمة منهم 4 آلاف و266 مواطنا.واليكم التفاصيل:بداية، يقول المواطن أبو موسى ان هناك معاناة مستمرة يعايشها سكان منطقة جليب الشيوخ التي يبدو أنها أصبحت خارج إطار الدولة حيث تفتقد للنظافة في كافة شوارعها حتى أصبحت من المناطق غير الصحية تماما، لافتا الى أنه يملك مكتبا عقاريا في هذه المنطقة ويوميا تتعرض سيارته لقاذورات شوارع الجليب بسبب مناهيل الصرف الصحي الطافحة ليلا ونهارا، متسائلاً: هل يعقل أن تتقاعس الجهات المسؤولة من بلدية وأشغال عن الاهتمام بمنطقة يعيش فيها مايقرب من ربع مليون إنسان. وأوضح أن الجهات الرسمية لا تستجيب لشكاوى السكان وفي حال حضور عمال الصيانة يقومون ببعض الاصلاحات الخفيفة من دون أن يراعوا ضمائرهم ولذا يعاد الخلل مرة أخرى. ويرى منذر ابو سعيد أن منطقة جليب الشيوخ منذ فترة كانت عبارة عن جبال من القمامة في معظم شوارعها نتيجة تقاعس عمال النظافة وتم في الفترة الأخيرة حل هذه الإشكالية، ولكن القاذورات عادت من جديد ولا حياة لمن تنادي حيث أصبحت الامور كسابق عهدها رغم أن الشوارع التي تم تنظيفها كانت لاتزيد عن 10% من جملة الشوارع التي بحاجة ماسة للتنظيف.وأفاد ان البلدية عندما ازالت بعض الورش المخالفة ومحطات غسيل السيارات تركت المخلفات كما هي امام أعين البشر من دون إزالتها.من جانبه، يقول علي منصور ان مشاكل منطقة جليب الشيوخ لا حصر لها فهناك محلات للدواجن الحي من دون ترخيص، فضلا عن المطاعم المخالفة التي لاحصرلها والتي تسبب أمراضا، لافتا الى أن العامل في تلك المطاعم لو كان مصابا بمرض معد فمن الطبيعي أنه سينقل هذا المرض للزبائن والحال نفسه يمكن أن يتكرر مع باعة الدجاج الحي، حيث إن تنظيف الدجاج بعد الذبح يمكن أن ينقل امراضا للزبائن في حالة إصابة العامل الذي قام بالذبح بمرض ما.مناهيل الصرف... والأمراضأما قيس أحمد، فيؤكد أن مياه طفح مناهيل الصرف الصحي لا تتغير منذ سنوات في مدخل منطقة الحساوي التابعة لجليب الشيوخ من ناحية شارع المخفر حتى أدى هذا الأمر لإصابة بعض سكان المنطقة بأمراض حساسية الجلد، فضلا عن الامراض الصدرية وغيرها من الامراض الناتجة عن القاذورات التي لا تحصى في تلك المنطقة التي تشكل كارثة بيئية بكل المعايير.وذكر محمد بكري أن مستشفى الفروانية القريب جدا من جليب الشيوخ تشهد يوميا ازدحاما رهيبا في الطوارئ نتيجة القاذورات المنتشرة في منطقة جليب الشيوخ، لافتا الى ان المحلات التي أخلتها واغلقتها البلدية قليلة جدا حيث ان هناك ما لايقل عن 3000 مطعم في جليب الشيوخ وعدد المطاعم المرخصة لا يتجاوز 200 فقط.ونبه بأن البيوت التي أزيلت بعض جوانبها بعد نزع ملكيتها وهي في الجهة المقابلة لمجمعات الجليب لازالت تشكل رعبا منذ عدة سنوات وتحدث فيها الكثير من المنكرات حيث تقوم بعض العمالة الهامشية باستقطاب بعض الخادمات الهاربات من كفلائهن ويتم تحويل هذه البيوت لاعمال الرذيلة ولذا فيجب على البلدية أن تبادر بإزالة كافة تلك البيوت بصورة كاملة مع رفع المخالفات خاصة وأن عدد تلك البيوت ليس كثيرا.وقال عباس ابراهيم: إن بعض أكشاك الكهرباء في جليب الشيوخ مكشوفة ومفتوحة على مصراعيها ويمكن أن تؤدي لكوارث حقيقية للسكان أو للأطفال مما يستوجب على وزارة الكهرباء التحرك لإصلاح هذا الخلل. وبين أن الحفر الأرضية في منطقة جليب الشيوخ حدث ولا حرج فضلا عن تكسر الاسفلت مما يؤدي لكثرة الحوادث ولكثرة تهالك السيارات، لافتا الى أن تكسر الأسلفت والهبوطات الأرضية في الجليب تشكل مانسبته 70% من شوارع المنطقة. وذكر أن البلدية كلما اتجهت وازالت بعض التعديات تترك المخلفات كما هي من دون ازالتها مما يزيد من حجم العشوائيات في تلك المنطقة.
البلدية: الوعد بعد ثلاثة أشهربين مصدر مسؤول رفيع المستوى في بلدية الكويت رفض ذكر اسمه أن البلدية تعي جيدا كل المخالفات المتواجدة في هذه المنطقة، ولذا فالحملة التي تقوم بها مدتها ثلاثة أشهر. علما أنه تم البدء بإزالة المخالفات من عشرة أيام تقريبا.ولفت المصدر إلى أن منطقة جليب الشيوخ بعد ثلاثة أشهر ستكون نظيفة تماما وسيتم إغلاق كافة المطاعم والمحلات المخالفة خاصة وأنه تم إغلاق الكثير من المطاعم في الفترة الأخيرة وتم توجيه إنذارات لبعض المطاعم المرخصة.وأشار إلى أن الحملة التي تشنها البلدية ستقوم كذلك بإزالة البيوت المتبقية التي تم نزع ملكيتها وتثمينها بصورة كاملة حتى يتم استخدام الاراضي بصورة أمثل، لافتا إلى أن هناك إشكالية تحدث وهي أن بعض المحلات التي تم إغلاقها من البلدية اتجه أصحابها وحولوها لمساكن للعزاب وهذا الامر لابد وأن يأخذ إجراءات رسمية.

قيس أحمد يتحدث لـ "السياسة"

مشهد في الجليب

مجار طافحة مشهد طبيعي في الجليب!

بيوت هدام متى تزال؟

أكشاك كهرباء في العراء

مشاهد لا توجد إلا في الجليب

البلدية مرت من هنا