الأحد 08 يونيو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الجليب قبل العزل وبعده... المشهد واحد: إهمال سافر

Time
السبت 11 يوليو 2020
View
5
السياسة
علي: شوارع الجليب سكراب بالفعل
وفي حالة يرثى لها


معين: معاناة السكان لازالت مستمرة بسبب تراكم المياه القذرة

محروس: كنا نعاني من انقطاع الكهرباء والاستجابة بصعوبة

عزمي: فترة العزل كانت صعبة جداً
على جميع القاطنين

سكان المهبولة ليسوا أفضل حالاً والحظر كشف غياب المرافق


تحقيق - ناجح بلال:


أعرب عدد من سكان منطقة جليب الشيوخ عن معاناتهم لاستمرار طفح الصرف الصحي في شوارع المنطقة منذ ايام العزل الصحي، فضلا عن غياب خدمات الصيانة الأخرى.
واشاروا في تحقيق ميداني لـ "السياسة" إلى أن منطقة جليب الشيوخ لازالت من المناطق العشوائية التي لاتهتم بها الدولة رغم تزايد تعداد سكانها، مشيرين الى أن سكان جليب الشيوخ إبان فترة العزل كانوا يعانون من قلة ذات اليد بسبب توقف اعمالهم من جانب وبسبب حالة اللامبالاة والعشوائية التي تنتشر في المنطقة من جانب آخر.
ورأوا أن انقطاع الكهرباء كان متكررا وفي حالة الاتصال على وزارة الكهرباء كان يتم الاستجابة لهم بشق الأنفس.
يذكر أن سكان منطقة جليب الشيوخ حتى نهاية ديسمبر 2019 بلغ 327 الفا و947 منهم 4 آلاف و283 مواطنا حسب اخر احصاءات الهيئة العامة للمعلومات المدنية. واليكم التفاصيل:
بداية، التقينا عبدالحميد علي الذي قال إن شوارع المنطقة سكراب بالفعل، وفي حالة يرثى لها، مفيدا أن الايجابية الوحيدة هي رفع القمامة في مواعيدها بصورة منتظمة خلال فترة العزل وبعده، ولكن مشكلة طفح مياه الصرف الصحي من المناهيل مستمرة منذ عدة أشهر، ولذا فكان معظم سكان جليب يعانون الامرين من العزل من جانب ثم مياه الصرف الصحي الراكدة من جانب آخر، لافتا الى أن الجمعيات الخيرية ابان فترة العزل كانت تقوم بتقدم الوجبات بصورة يومية للعمالة الوافدة فضلا عن تعامل رجال الشرطة مع سكان المنطقة كان يتم بصورة راقية جدا وإنسانية.
ويقول محمد معين إن معاناة سكان جليب الشيوخ لازالت مستمرة بسبب تراكم المياه القذرة ذات الرائحة الكريهة في الشوارع، لافتا الى ان مناهيل الصرف الصحي طافحة حتى داخل البيوت بسبب تلف الصرف الصحي الخارجي في الشوارع.
ويبين جمعة محروس أن معاناة سكان جليب الشيوخ إبان فترة الحظر كان بسبب توقف اعمال العمالة اليومية وغيرهم من جانب وبسبب حالة اللامبالاة والعشوائية التي تنتشر في المنطقة، لافتا الى أن انقطاع الكهرباء كان متكررا وفي حالة الاتصال على وزارة الكهرباء كان يتم الاستجابة لهم بشق الأنفس.

فترة صعبة
وذكر موسى عزمي بأن شوارع منطقة جليب الشيوخ تعاني من التكسر وغياب النظافة وكأن سكان منطقة جليب الشيوخ يعيشون خارج دولة الكويت، مبينا أن فترة العزل كانت صعبة جدا على الساكنين داخل تلك المنطقة حيث ان البقالات كانت ترفع الاسعار رغم غياب الكثير من المنتجات الغذائية، لافتا الى انه كان يشتري عبوة الفول بـ 400 فلس رغم انها في الايام العادية كانت تباع بربع دينار كما أن بعض البقالات كانت تبيع منتجات شركة المطاحن من صمون ومكرونة بأسعار اعلى من قيمتها.
وأشار الى أنه كان يشاهد بعض العمالة تبحث في مخلفات الجمعية التعاونية الاستهلاكية عن خضروات أو فاكهة تالفة لتناولها وقت العزل.
وأشار موسى إلى انهم طالبوا مرارا قبل عزل المنطقة بضرورة توفير أكثر من مستودع غاز في المنطقة نظرا لازدحام المستودع الوحيد في المنطقة في الايام العادية، ولكن إبان العزل لم يشهد المستودع أي ازدحام لأن معظم سكان الجليب كانوا يعانون من قلة المردود المادي حيث كان إعتمادهم الاكبر على الوجبات الغذائية التي كانت توفرها الجمعيات الخيرية رغم وقوفهم في طابور طويل من اجل الحصول على تلك الوجبات.
وبين موسى أن اصحاب العقارات رفضوا اسقاط الايجارات عنهم رغم العزل الكلي عن المنطقة ولازالوا يهددون بدفع الايجار المتراكم أو الطرد، مفيدا بأن هناك بعض أصحاب العقارات فعلا قاموا مشكورين بتخفيض قيمة العقارات والبعض قام باسقاطها لمدة شهرين ولكن الاغلبية من أصحاب العقارات رفضوا تخفيض أي دينار.
ولفت الاعلامي سيد غريب الى أن سكان منطقة جليب الشيوخ بالفعل عانوا خلال فترة العزل ولكن المشكلة الاكبر التي كانت تواجه البعض أن من أراد منهم الذهاب للمستشفى فكان ذلك حسب الظروف، ولكن الاغلبية من رجال الشرطة كانت تسمح بخروج من المرضى من المنطقة الى المستشفى.
وذكر غريب أن من أبرز المشاكل الأخرى التي واجهتهم اثناء فترة العزل جشع تجار المواد الغذائية في المنطقة حيث رفعوا اسعار المواد الغذائية خلال فترة العزل بصورة غير عادية.

سكان المهبولة
وبالنسبة لسكان منطقة المهبولة خلال فترة العزل فكانت معاناتهم أقل من سكان جليب الشيوخ من حيث الخدمات يذكر أن سكان منطقة المهبولة بلغ حتى نهاية ديسمبر 2019 نحو 198الفا و523 إجمالي عدد سكان منطقة المهبولة، منهم الفان و464 مواطنا، وفقا لآخر إحصاءات الهيئة العامة للمعلومات المدنية.
ومن سكان منطقة المهبولة يقول احمد محمود أنهم تنفسوا الحرية الكاملة منذ رفع العزل عن المنطقة، لافتا الى ان مشكلتهم الأساسية كانت تتمحور في عدم توفر جمعية رئيسية لمنطقة المهبولة كما هو الحال في كافة المناطق، مفيدا بأن الافرع التابعة للجمعيات التعاونية التي تم افتتاحها في بعض المدارس لم تكن كافية نهائيا.
وبين بأن شوارع منطقة المهبولة لم تعان من أي إشكالات، نظرا لان هذه المنطقة هادئة رغم لبعدها عن العاصمة، مفيدا بأن كل الخدمات كانت متوفرة أثناء العزل خاصة الغاز والخبز.
وأشار عادل محمد الى أن هناك معاناة فعلا كانت تواجه الكثير من الاسر الوافدة التي فقدت أعمالها ورواتبها خلال فترة العزل ومعظم هذه الاسر من المتعففين ومن الصعب وقوفهم في طوابير انتظار الوجبات، مبينا بأن عزل المنطقة لفترة طويلة كان وراء سفر الكثير من سكانها خلال فترة العزل.
ويقول حامد عبدالكريم بأن عدم توفر الدواء في الصيدليات اثناء وقت العزل كان يسبب لهم اشكالية كبرى فضلا عن ان بعض العمالة العزابية كانت تتسكع في الشوارع بصورة غير لائقة اثناء فترة العزل قبل ساعات الحظر.




آخر الأخبار